اعتصم أكثر من 400 ضابط من ضباط الشرطة بحكومة جنوب السودان أمام وزارة الشئون الداخلية بمدينة جوبا حاضرة إقليمجنوب السودان في أعقاب إصدار الحكومة قراراً يقضي بتخفيض رتب ضباط الشرطة الذين تم استيعابهم سابقا من ضمن ضباط الشرطة السودانية من أبناء جنوب السودان للعمل في شرطة جنوب السودان بعد التوقيع على اتفاقية السلام. وكشفت مصادر مطلعة أن الضابط المعتصمين تتراوح رتبهم مابين الملازم شرطة والعميد وقضى القرار بتخفيض رتبة الضابط من رتبته الحالية إلى الرتبة الأدنى منها موضحة أن القرار يهدف إلى تخفيض الصرف على ميزانية الأمن والشئون الداخلية بحكومة الجنوب بالإضافة إلى تخفيض الأعداد الكبيرة لضباط الشرطة بجنوب السودان والتي لا تتناسب واحتياجات الجنوب الحقيقية لهم. وقالت المصادر أن حكومة جنوب السودان كانت قد تداولت في الأيام القليلة الماضية هذا الأمر على مستوى المكتب القيادي للحركة الشعبية وتوصلت إلى أن خفض رتب الضباط ممن كانوا في الحركة الشعبية في فترة ما قبل التوقيع على اتفاقية نيفاشا أمر في غاية الصعوبة وسيقود إلى تمرد جديد في أوساط القوات علاوة على شق الصف الجنوبي في هذه المرحلة المهمة والتي تسبق الاستفتاء على تقرير المصير، الأمر الذي يستوجب خفض رتب الضباط القادمين من شرطة السودان. وقال احد الضباط المعتصمين أن القرار قد صدر صباح أمس بصورة مفاجئة وطالبتهم حكومة جنوب السودان بتنفيذه بصورة عاجلة ، مشيراً إلى أنهم تفاوضوا في هذا الأمر مع وزير الشئون الداخلية المكلف بحكومة جنوب السودان ولم يتوصلوا إلى حل في هذا الخصوص ، مشيرا إلى أنهم قدموا عدة خيارات منها إرجاعهم إلى وحداتهم الأصلية بشمال السودان ، أو تشكيل لجنة مشتركة من المتضررين لمقابلة رئيس حكومة الجنوب للتباحث الآمر. وعلي صعيد ذي صلة تنذر الأوضاع الأمنية في جوبا بالانفجار بخاصة وان كل هذا العدد الكبير من الضابط يقفون أمام وزارة الشئون الداخلية منذ الساعة الحادية عشرة من صباح أمس وكادت أن تحدث احتكاكات بينهم وقوة من جنود الشرطة. وتشير متابعات صحفية الي أن حكومة جنوب السودان كانت قد طالبت بضم ضباط الشرطة الجنوبيين من الإدارة العامة لقوات الشرطة السودانية للعمل على تأسيس قوة شرطية منظمة لجنوب السودان.