توفي في العاصمة الكينية نيروبي امس الأربعاء نائب القائد العام للجيش الشعبي لدولة الجنوب الجنرال فاولينو ماتيب نيال عن عمر ناهز السبعين عاماً وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد عين القائد فاولينو لواء بالجيش السوداني وقدم له الدعم اللوجستي والعسكري، لمحاربة الحركة الشعبية. ولكن بعد اتفاق نيفاشا إنضم للجيش الشعبى وعينه سلفاكير نائباً له برتبة فريق، ثم تمت ترقيته لاحقاً لرتبة الفريق أول و"نائب القائد العام" دبنقا مسؤول: وفاة قائد عسكري قوي في جنوب السودان جوبا (رويترز) - قال مسؤولون يوم الأربعاء إن باولينو ماتيب الضابط القوي في جيش جنوب السودان وزعيم الميليشيا السابق صاحب النفوذ في بعض المناطق الغنية بالنفط أثناء الحرب الأهلية الطويلة مع الشمال توفي. وكان ماتيب نائب رئيس أركان الجيش الوطني في جنوب السودان شخصية قوية في الحرب الأهلية التي أسفرت عن سقوط ما يقدر بمليوني قتيل والتي تركت جنوب السودان الذي نال استقلاله الآن كواحد من البلدان الأقل نموا في العالم. وانشق ماتيب بدعم من الخرطوم عن الجيش الشعبي لتحرير السودان أثناء الحرب الأهلية وخاض قتالا ضد جيش المتمردين في مناطق ولاية الوحدة الغنية بالنفط. وانضم مرة أخرى للجيش الشعبي في عام 2006 في عهد الرئيس سلفا كير في إطار سياسة "الخيمة الكبيرة" للمصالحة مع المعارضة ولتوحيد جنوب السودان بعد اتفاقية السلام. وقال وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين للصحفيين بعد الإعلان عن وفاة ماتيب في كينيا بعد "صراع طويل" مع المرض بينما كان ينتظر نقله إلى الولاياتالمتحدة للعلاج إن ماتيب "ساهم كثيرا لتحقيق الوحدة والمصالحة في هذا البلد." ومن المقرر أن ينقل جثمانه جوا إلى جوبا يوم الجمعة لدفنه. ويصف مؤرخون ماتيب بأنه رجل كان دافعه أثناء الحرب الطموح لا الأيديولوجيا. ويتألف جيش جنوب السودان من ميليشيات سابقة مثل تلك التي كان يتزعمها ماتيب. ونفى بنجامين صحة اشارات الى أن الجيش الشعبي لتحرير السودان سيعاني من أي انقسام أو انشقاقات بسبب وفاة ماتيب. وقال "لا نتوقع حدوث انقسام من أي نوع. فقبل أي شيء كنا نقاتل من أجل بلدنا. وهذا هو ما حصلنا عليه اليوم." (إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير عماد عمر) وفاة القائد فاولينو ماتيب فى نيروبى الخرطوم 23 اغسطس 2012 — توفي في العاصمة الكينية نيروبي صباح امس نائب القائد العام لجيش جنوب السودان فاولينو ماتيب نيال عن عمر ناهز السبعين بعد صراع طويل مع المرض. JPEG - 19.3 كيلوبايت وقال مدير مكتبه العقيد جيمس لونغ طيشوت ل"سكاي نيوز عربية" إن الجنرال ماتيب غادر جوبا أوائل هذا العام إلى العاصمة الكينية نيروبي في طريقه إلى الولاياتالمتحدة الأميركية لتلقي علاج لمرض السكري، لكنه مكث بنيروبي بعد اكتشاف إصابته بفشل كلوي مزمن أدى لوفاته صبيحة الأربعاء. وانضم فاولينو، الذي كان زعيماً قبلياً لمجموعة "نوير بول" بولاية الوحدة، إلى الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان التي أسسها الراحل جون قرنق في 16 مايو 1983، لكنه سرعان ما انشق عن الحركة في 1986 بعد نشوب خلاف بينه وبين قائدها قرنق. وأسس الجنرال الراحل مجموعة عسكرية منفصلة تحت اسم "قوة دفاع جنوب السودان" ووصل لتفاهمات مع نظام الرئيس عمر البشير بعد وصوله للسلطة في يونيو 1989. وعين البشير القائد فاولينو لواء بالجيش السوداني وقدم له الدعم اللوجستي والعسكري، فبدأ حرباً ضد الحركة الشعبية وقوات الجيش الشعبي وكان يمثل أكبر العقبات التي أعاقت الحركة عن الوصول إلى مناطق إنتاج النفط في غرب أعالي النيل وبعض مناطق ولايات بحر الغزال الكبرى. وفشلت عدة محاولات لتوحيد حركته مع الحركة الأم التي كانت تحت قيادة جون قرنق نتيجة ما اعتبره الكثير من المراقبين خلافاً شخصياً بين الاثنين. ويرفض العقيد لونغ اعتبار الخلاف بين القائدين شخصياً، مشيراً إلى أنه اختلاف في التوجهات، فبينما كان قرنق قائداً وحدوياً يطرح إعادة توحيد السودان على أسس جديدة فيما أسماه "مشروع السودان الجديد"، كان ماتيب محسوباً على التيار الانفصالي ضمن حركة "أنيانيا الثانية"، وهي حركة عسكرية جنوبية تعود جذورها إلى ما يعرف بثورة توريت في عام 1955 وكانت تطالب بانفصال جنوب السودان. بعد إعلان وفاة جون قرنق بسقوط مروحية كانت تقله في يوليو 2005 بعد توقيعه الاتفاق الذي قاد أخيراً لانفصال الجنوب، أعلن فاولينو من طرف واحد وبدون شروط وقف العدائيات بينه وبين الحركة الشعبية، مؤكداً تبعية قواته المقدرة حينها ب 54 ألف ضابط وجندي، لخلف قرنق، سلفاكير ميارديت لاعتقاد فاولينو ان سلفا كير يتفق معه في التوجهات الانفصالية على عكس قرنق. وقابل سلفاكير هذا الإعلان بترحاب ودخل في مفاوضات مباشرة مع ماتيب ليتوصل الطرفان إلى اتفاق في الثامن من يناير 2006 عرف باسم "إعلان جوبا". وانضم بموجب الاتفاق الجنرال فاولينو ماتيب نيال وقواته للجيش الشعبي، وعينه سلفاكير نائباً له في قيادة الجيش الشعبي برتبة فريق، ثم تمت ترقيته لاحقاً لرتبة الفريق أول في نفس الموقع "نائب القائد العام"، وهو ثاني أربع قيادات يحملون هذه الرتبة، وهي الأعلى في جيش جنوب السودان بعد رئيس الجمهورية والقائد العام للجيش سلفاكير ميارديت. إلا ان ذلك ام يمنع قواته من الاشتباك مع الجيش الشعبي عدة مرات في ولاية الوحدة وكان يتهم الحكام تعبان دينق بالتأمر ضده والعمل على الحد من نفوذه إلا أن الحاكم نفى مثل هذه التوجهات وعمل سلفا كير على ان يكون متواجدا في جوبا لتفادي الاحتكاكات بينه وبين تعبان.