قال حاكم منطقة أبيي بالسودان إن رجال قبائل من أصول عربية هاجموا قرية في منطقة أبيي الحدودية بالسودان مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخر. وتتصاعد التوترات في أبيي قبل استفتاء من المقرر إجراؤه في كانون الثاني (يناير) 2011 بشأن ما اذا كانت المنطقة ستنضم لجنوب السودان المنطقة المنتجة للنفط التي تستعد لاستفتاء منفصل بشأن الانفصال كدولة مستقلة. وتستخدم منطقة أبيي القريبة من حقول نفطية رئيسية وبها أراض غنية للرعي جماعتان رئيسيتان هما دنكا نجوق المرتبطة بقبائل الدنكا في جنوب السودان وعرب المسيرية البدو المرتبطة بالشمال. ويخشى بعض زعماء المسيرية أن يخسروا أراضي الرعي التي يستعملونها اذا انضمت ابيي للجنوب على الرغم من أن حكومة الجنوب وعدت بأن تسمح للبدو بعبور الحدود. وقال دينق اروب كول حاكم ابيي إن المسيرية شنوا هجوما على قرية ماكر على بعد 19 كيلومترا شمالي بلدة ابيي صباح السبت. وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخر من القرية وعبر عن اعتقاده بأن الهجوم له دوافع سياسية لإحداث فوضى. وقال كول إن الهجوم على قرية دنكا نجوك كان مفاجأة لأن العلاقات كانت جيدة في الأسابيع الأخيرة. وأكد مسؤول بالأمم المتحدة الهجوم لكنه قال إنه لم تتضح بعد هوية او دوافع المهاجمين. المصدر: القدس العربي 14/6/2010