سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلفا كير : \"لا عودة للحرب\"..قاتلنا بما يكفي..سيصبح الجنوب دولة مستقلة سواء اعترف الشمال أو لا.. هذه ليست مشكلة.. نيويورك تايمز: حكومة الشمال توطن آلافا من المسيرية في ابيي
(رويترز) - دعا سلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان يوم الخميس جيش شمال السودان الى سحب قواته من منطقة أبيي المتنازع عليها لكنه قال ان الجنوب لن يخوض حربا بسبب هذا التوغل وان ذلك لن يعيق الاستقلال. وقال بارنابا بنجامين وزير الاعلام في حكومة جنوب السودان للصحفيين ان جيش الشمال يحرك الان "الافا" من أفراد قبيلة المسيرية العربية المدعومة من الخرطوم الى قرى قبيلة دنكا نقوك في أبيي. وكانت أبيي ساحة رئيسية للمعارك في الحرب الاهلية التي كانت تدور في السودان ولها قيمة معنوية لكلا الجانبين. وتستخدم قبيلة دنكا نجوق المنطقة طوال العام بينما تستخدمها قبيلة المسيرية في جزء من العام. وقال كير للصحفيين في جوبا عاصمة جنوب السودان الذي سيصبح دولة مستقلة في التاسع من يوليو تموز "لن نعود الى الحرب.. لن يحدث هذا." وسيطر جيش شمال السودان على منطقة أبيي المنتجة للنفط يوم السبت مما أجبر عشرات الالاف على الفرار وأثار ادانة دولية. وتأتي هذه الخطوة في وقت بالغ الحساسية للسودان قبل أقل من سبعة أسابيع من الوقت المتوقع أن يعلن فيه الجنوب استقلاله عن الشمال في اطار اتفاق للسلام أبرم عام 2005 وأنهى حربا أهلية استمرت عشرات السنين. وناشد كير الرئيس السوداني عمر حسن البشير سحب قواته من المنطقة التي بها أراض خصبة للرعي وقال ان هذه الخطوة لن تعيق استقلال الجنوب. ومضى يقول "قاتلنا بما يكفي... صنعنا السلام... سيصبح الجنوب دولة مستقلة في التاسع من يوليو سواء اعترف الشمال بالجنوب أو لا.. هذه ليست مشكلة." ويخشى محللون من أن يؤدي القتال بين الشمال والجنوب حول أبيي الى العودة لصراع شامل وهو تطور قد يكون له أثر مدمر على المنطقة المحيطة نيويورك تايمز: حكومة شمال السودان توطن آلافا من المسيرية في ابيي ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قوات الجيش في شمال السودان تقوم بعملية نقل كبيرة نسبيا للبدو الرحل إلى مدينة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب . ونقلت الصحيفة، عن تقرير ميداني للأمم المتحدة، أن هذه الخطوة جاءت بعد سيطرة الجيش على المدينة التي تقع على الحدود مع جنوب السودان يوم السبت الماضي . وقال مسئولون في الأممالمتحدة للصحيفة إن هذا التحرك يعني أن حكومة شمال السودان تحاول القيام بعملية تطهير عرقي في المنطقة في محاولة تغيير دائمة للديموجرافيا والسيطرة على مدينة ابيي، وذلك قبل أسابيع فقط من انقسام جنوب السودان عن شماله . وقال مسئول في الأممالمتحدة إن أحد جنرالات شمال السودان أوضح هذا الأسبوع أن هناك خطة لإرسال 15 ألفا من قبائل المسيرية العربية ، الموالية لحكومة الشمال ، إلى أبيي خلال الأيام القليلة المقبلة، بما يؤثر بشكل كبير على الوضع الديموجرافي الحساس لمدينة أبيي . وتوقع مسئولون أمميون أن ما بين خمسة إلى عشرة آلاف من المسيرية أرسلوا بالفعل إلى مدينة أبيي . وأضاف مسئولون في الأممالمتحدة: "إذا كانت حكومة السودان تنوي توطين الآلاف من المسيرية في ابيي فإن هجوم الأسبوع الماضي على ابيي سينظر إليه على أنه مخطط استراتيجي للتطهير العرقي" . وأوضح سئول أممي أنه "سيتم تهجير السكان من قبيلة النجوك دينكا (الإفريقية) وجلب المسيرية ثم بعد ذلك السماح بإجراء استفتاء في المدينة بشأن الانفصال" .