ان المرحلة المقبلة مليئة بالتحديات الجسام، وتضع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية كحزبين حاكمين في اختبار حقيقي لكي لا يتمزق السودان في عهدهما، وذاكرة الشعب(يا باقان) قادرة على تحديد ملامح برنامج الحركة الخفي والذي يعمل للانفصال .. مما تشكل قناعة راسخة للكثيرين بأن انفصال الجنوب أصبح مسألة وقت ليس الا .. ومع هذا ندعو حكومة الوحدة الوطنية لاتخاذ القرارات السديدة والتي تسهل في كل الأحوال من صعوبة مهمة الوحدة وتمكننا من النجاح ولو بشق الأنفس (المهم ألا يتمزق هذا الوطن).. اننا لا نطيق احاديث باقان التي تأتي على حساب سمعة السودان ووحدته، وصارت غريزة حب الدولار عنده أشد قوة. الا أن أقلمنا ستكون هي الأقوى لكشف نواياه تجاه السودان الموحد. ان هذه النوايا السيئة ستنتهي بباقان الى اللا شيء، نعم هذا ليس وهماً ابتدعته مخيلتنا، هذا ما يستحقق باذن الله لقناعة قوية بأن ارادة الشعب ستنتصر في نهاية المطاف.. أن الوحدة يا باقان تجعلنا نتجاوز آلاف المشاكل المحتملة حال حدوث الانفصال والتي لم تحاول نيفاشا تصور صيغ لها. الأمر الذي جعل بدرية سليمان تقول ان حسم القضايا بعد الانفصال يتم عبر القانون الدولي ولكن نسأل الله ان تتحقق الوحدة، ونأمل الا تتحول حمي حماستنا هذه الى خيبة أمل جماعية هائلة .. فكم هو مزعج ان يتمزق السودان.. ولكن الأسوأ أن يتمزق السودان في الوقت الذي يسعي فيه العالم كله للوحدة والاتحاد .. اعزائي القائمين على الأمر لا تفرطوا في الوحدة لأنها تمكن السودان من الوصول لسبيل أقوم لكسب المعارك الدولية والاقليمية، ومن الجلوس في الصفوف الأمامية للأمم، وهذا ما يخشاه باقان وأمريكا والغرب وعملاؤه، ونسأل الله أن يتحقق، ونرجو من الرئيس دعم التيار الوحدوي ليكون أكثر فاعلية، ويطنب في نقاش من يخالفونهم الرأي بالحجج التي لا تدحض .. بان السودان قوته وعزته في وحدته التي تجعل العالم ينظر اليه كدولة موحية بالتقدم بالتالي تفرض احترامها وهيبتها.. في هذه الفترة الجموا السنة الانفصاليين وفجروا طاقة الوحدويين لأن سوداننا يتمع بخيرات وفيرة، ومصدر قوته في تنوعه، فوطن بهذه الصفات ستكون خيبة أهله كبيرة اذا تفتت.! نقلاً عن صحيفة ألوان 17/6/2010م