يريد المنتخب البرازيلي أن يمحي صورة العرض السيئ الذي ظهر به أمام كوريا الشمالية في الجولة الأولى، عندما يواجه نظيره العاجي على ملعب "سوكر سيتي" اليوم ضمن منافسات المجموعة السابعة من مونديال جنوب أفريقيا 2010. وقدم المنتخب البرازيلي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب عرضاً مخيباً للآمال وظهر فيه بعيداً كل البعد عن العروض الممتعة التي ميزته في السابق، لكن الأخطر من ذلك بأن مفاتيح اللعب في صفوفه ليسوا في مستوياتهم وعلى رأسهم صانع الألعاب كاكا، والهداف لويس فابيانو الذي يعود آخر هدف سجله إلى سبتمبر الماضي، كما أن المنتخب عابه السرعة خصوصاً في الربع الأخير من الملعب. وارتكب كاكا أخطاء كثيرة في التمرير وبدا ظلاً للاعب الذي أحرز الكرة الذهبية، أما فابيانو فأمضى الدقائق التسعين وهو يرتكب المخالفات على مدافعي المنتخب المنافس أكثر من البحث عن التسجيل. وعموماً، فإن كاكا شارك لمدة 70 دقيقة فقط لأنه عائد من إصابة أبعدته لفترات متباعدة عن الملاعب ولم يدخل هذه البطولة وهو في كامل مستواه. وحدهما روبينيو ومايكون تألقا في المباراة الأولى حيث سجل الأول هدفاً رائعاً من زاوية ضيقة جداً، في حين مرر الثاني كرة بينية متقنة سجل منها إيلانو الهدف الثاني الذي أراح أعصاب أنصار منتخب "أوريفيردي". حتى دونغا اعترف بأن فريقه قدم عرضاً سيئاً، ويتطلع إلى تقديم الأفضل له في مواجهة ساحل العاج، ودافع المدرب البرازيلي عن الصعوبات التي واجهها فريقه بالقول: عندما نلعب ضد منتخب يلعب بطريقة هجومية نجد مساحات أكثر، أما عندما نواجه منتخباً يعتمد أسلوباً دفاعياً بحتاً، تصبح المباراة أكثر صعوبة ويصبح من الصعب الاعتماد على الهجمات المرتدة، لكن في الشوط الثاني سنحت لنا فرص عدة. ولا شك بأن المنتخب البرازيلي سيواجه منتخباً قوياً من المتوقع أن يقوده منذ البداية مهاجمه ديدييه دروغبا الذي شارك في منتصف الشوط الثاني من مباراة فريقه الأولى ضد البرتغال على الرغم من خضوعه لعملية جراحية في يده قبل أسبوعين. واعتبر مهاجم ساحل العاج سالومون كالو بأنه يتعين على فريقه أن يتعلم كيفية إغلاق المنافذ أمام مفاتيح اللعب في البرازيل تماماً كما فعل المنتخب الكوري الشمالي للحد من خطورة نجوم السامبا. وقال كالو: "لقد شاهدت الشوط الأول من مباراة البرازيل وكوريا الشمالية، وقد دافع المنتخب الأخير ببسالة وأزعجوا المنتخب البرازيلي".