تستضيف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مساء اليوم قمة استثنائية لدول الإيقاد بمشاركة قادة ورؤساء كل من السودان وجيبوتي والصومال وكينيا وأوغندا بالإضافة إلى إثيوبيا المضيفة للقمة وتترأس الدورة الحالية للإيقاد وتناقش القمة على مدى يومين من مداولاتها ملفات ساخنة وبؤر التوتر في دول المنطقة، وكشفت مصادر دبلوماسية للشرق أن القمة التي تتصدرها ملفات السلام والاستقرار في الصومال جنوب السودان ومكافحة الإرهاب والقرصنة والعملية السلمية بين جيبوتي وإرتريا تسبق القمة الأفريقية التي تنعقد أواخر هذا الشهر في أوغندا. وأُعلن في السودان رسمياً مشاركة الرئيس عمر البشير وأنه سيتوجه إلى أثيوبيا للمشاركة في القمة الاستثنائية لمنظمة "الإيقاد"، التي تلتئم حول السلام والاستقرار في الصومال. وأكد مستشار الإعلام في الحزب الوطني الحاكم في السودان الدكتور ربيع عبد العاطي في تصريحات خاصة ل "قدس برس" أن مشاركة الرئيس البشير في قمة الإيقاد ليست موجهة للجنائية الدولية، وقال: "الجنائية الدولية ليست في حساب المؤتمر الوطني ولا في حساب السودان أصلاً، والرئيس عمر البشير يتحرك بشكل اعتيادي في إطاره مهامه كرئيس للسودان، والجنائية غير مطروحة عندنا على الإطلاق". ورفض عبد العاطي الربط بين مشاركة الرئيس البشير في قمة الإيقاد وبين العلاقات السودانية الأثيوبية، وقال: "مسألة العلاقات الثنائية بين السودان وأثيوبيا شيء ومسألة المشاركة في قمة الإيقاد شيء آخر مختلف تماماً". وعما إذا كانت الخرطوم تريد توسيط أديس أبابا بينها وبين واشنطن، قال عبد العاطي: "الخرطوم ليست في حاجة إلى توسيط لأي دولة في علاقاتها الخارجية، فالسودان دولة مستقلة ولا تسعى لتحسين علاقاتها مع أي دولة بواسطة أي دولة أخرى". وعلى صعيد آخر؛ وصف عبد العاطي علاقات السودان بالصين بأنها متطورة على جميع المستويات، هذا وقد بدأ المبعوث الصيني إلى السودان ليو جين مباحثاته مع المسؤولين في الخرطوم، حيث يلتقي وزير رئاسة مجلس الوزراء لوكا بيونق، ومسؤول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين، ووزير الخارجية علي كرتي، ووزير الدولة بوزارة الشؤون الإنسانية الدكتور مطرف صديق. ويَزور وزير الدفاع النمساوي السابق فاسل أبند على رأس وفدٍ رفيع المستوى، العاصمة السودانية الخرطوم منتصف شهر يوليو الجاري بغرض مناقشة قضية الاستفتاء على مصير الجنوب المرتقب في يناير المقبل وتجربة النمسا في الانفصال. المصدر: الشرق 5/7/2010