تستضيف العاصمة الاثيوبية أديس أبابا اليوم الاثنين قمة استثنائية لدول الايقاد بمشاركة قادة ورؤساء كل من السودان وجيبوتي والصومال وكينيا وأوغندا، بالاضافة الي اثيوبيا البلد المضيف. ويترأس وفد السودان المشارك في القمة التي تناقش الاوضاع في الصومال الرئيس عمر البشير، الذي وصل أمس الأحد الي اثيوبيا. وتبحث القمة على مدي يومين من مداولاتها ملفات ساخنة وبؤر التوتر في دول المنطقة. وكشفت مصادر دبلوماسية ل«الصحافة» أن القمة يتصدرها ملف السلام والاستقرار في الصومال، وجنوب السودان، ومكافحة الارهاب والقرصنة، والعملية السلمية بين جيبوتي واريتريا». وتكمن أهمية القمة الحالية في انها تسبق القمة الأفريقية التي تنعقد أواخر هذا الشهر في أوغندا ويتوقع أن تناقش ملفات وأزمات منطقة القرن الأفريقي. وأكدت المصادر أن القمة الاقليمية تبحث الأوضاع المتصاعدة في الصومال في ظل تراجع سيطرة الحكومة الصومالية مقابل توسع رقعة سيطرة الشباب على مناطق في مقديشو العاصمة، مما يعتبر تهديدا مباشرا للاقليم، وهو ما تأخذه الايقاد على محمل الجد، وستستمع القمة أيضا الي تقرير من الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد بشأن أخر المستجدات في الصومال. وكشفت المصادر نفسها أن القمة ستناقش قضية تعزيز القدرات الأمنية للحكومة الصومالية، وتأكيد الدعم للرئيس شريف، كما ستطالب القمة حسب المصادر برفع طلب الي مجلس الأمن الدولي يدعو الي الغاء قرار منع ارسال دول الطوق الصومالي قواتها الي الصومال للمشاركة في عملية السلام نسبة للتهديد المباشر الذي تتعرض له هذه الدول دون غيرها. وتأتي مشاركة الرئيس شريف بعد حسم أزمة دستورية كادت أن تعصف بأركان الدولة مما يعتبر تراجعا في حزمة الأجندة التي كانت ستتصدر الأوضاع في الصومال ،وتعتبر الايقاد قضية الصومال من صلب اهتماماتها. وبشأن التطورات في القضية الحدودية الجيبوتية الاريترية سيقدم الرئيس الجيبوتي تقريرا عن الوساطة القطرية بين جيبوتي واريتريا التي كانت عضوا في الايقاد قبل تعليق عضويتها بسبب ما أسمته انحياز الايقاد لطرف في الصومال دون الأخر، وكانت القمم السابقة للايقاد بشأن اريتريا تكتفي باصدار بيانات تنديد لما تسميه تدخل اسمرا في الصومال ونزاعها الحدودي مع جيبوتي. وحسب المصادر المطلعة، فان القمة ستناقش في جانب من مداولاتها الأوضاع في السودان خاصة قضايا شريكي نيفاشا ،التي باتت تفرض نفسها لاسيما في ظل مهددات انفصال الجنوب في مطلع العام المقبل، وهو ما تخشاه دول الايقاد وتعمل على ترتيب أوضاع الشريكين قبل هذا الموعد، خاصة بعد موافقة الشريكين في السودان على اشراك كل من الاتحاد الأفريقي والايقاد في اجتماعاتهما بشأن ترتيب الأوضاع التي تسبق الاستفتاء كترسيم الحدود والجنسية والنفط والعملة أو ايجاد صيغة بديلة كمقترح الكونفدرالية والرئاسة بالتناوب.