في تحرك إيجابي من شأنه حل الخلافات بين دول حوض النيل ، يقوم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الأربعاء بزيارة إلى إثيوبيا . وكشف حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن أبو الغيط ووزيرة التعاون الدولي المصرية فايزة أبو النجا سيقومان الأربعاء بزيارة إلى أديس أبابا يلتقيان خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي ، موضحا أن المحادثات ستتناول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية بما ذلك التطورات الأخيرة في ملف مياه النيل. وأضاف أن أبو الغيط وأبو النجا سيلتقيان كذلك سيوم مسفين وزير الخارجية الإثيوبي لبحث تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة والقضايا الإقليمية وأوجه التعاون الثنائي. وتابع "الزيارة ستتناول موضوع مياه النيل في ضوء التطورات الأخيرة والآثار المترتبة على قيام خمس دول من حوض النيل من بينها إثيوبيا بالتوقيع على اتفاقية عنتيبي التي ترفضها مصر والسودان ". ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن زكي القول أيضا إنه سيتم بحث سبل حل المواد الخلافية العالقة ذات الطبيعة القانونية في مسودة الاتفاق الاطاري بما يضمن استمرار التعاون تحت مظلة مبادرة حوض النيل. وكانت خمس دول افريقية من بلدان منابع النيل هي : إثيوبيا وكينيا ورواندا وأوغندا وتنزانيا وقعت مؤخرا اتفاقا جديدا حول استخدام مياه النيل يتيح مراجعة الاتفاقين السابقين الموقعين خلال الحقبة الاستعمارية "1929 و1959" ويمنحان دولتي المصب أي مصر والسودان 87% من إجمالي مياه النهر مع 5.55 مليار متر مكعب للأولى و18.5 مليار متر مكعب للثانية. وبررت دول المنبع الخطوة السابقة بتزايد احتياجاتها من المياه لمواجهة الزيادة السكانية ولتنفيذ مشاريعها التنموية ولاسيما الزراعية ، فيما رفضتها مصر والسودان بشدة وتمسكت الدولتان بالمفاوضات حول الاتفاق الإطاري ضمن مبادرة حوض النيل. وأكد ميليس زيناوي رئيس الوزراء الإثيوبي في تصريحات صحفية في مايو الماضي أنه لا تراجع عن الاتفاقية الجديدة ودعا القاهرة إلى التنازل عن اعتراضها على تلك الاتفاقية والانضمام للتوقيع عليها. المصدر: موقع محيط 7/7/2010