بدأت بالعاصمة القطرية الدوحة أعمال التفاوض حول الملف الخاص بالسلطة بين وفد الحكومة السودانية وحركة التحرير للعدالة. وأكد د. غازي في تصريحات صحفية عقب لقائه الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي أمس إن الوفد الحكومة السودانية سيقدم جملة من الأفكار لتفعيل المبادرة ودفعها لبلوغ غاياتها. وقال د.غازي إن لقائه بباسولي بحث آفاق ومستقبل المبادرة العربية الأفريقية التي ترعاها قطر، ومراجعة ما تحقق من مكاسب حتى الآن ممثلة في توقيع اتفاقيات إطارية ، وإشراك المجتمع المدني الدارفوري وبعض الفئات المتأثرة والمتضررة في دارفور. ومن المنتظر أن يتوجه مسئول ملف دارفور د. غازي صلاح الدين الأسبوع المقبل إلى العاصمة القطرية الدوحة لدفع المفاوضات الجارية. وعلي صعيد متصل نظمت السفارة السودانية بدولة قطر لقاء بممثلي النازحين واللاجئين لولايات دارفور الذين حضروا إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات بصفة مراقبين. من جانبه دعا الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي جبريل باسولي الحكومة السودانية لاتخاذ كل الخطوات الممكنة من اجل بناء الثقة يما يمكن من خلق مناخ السلام في دارفور. وأشاد باسولي بالخطوة التي اتخذها الطرفان بإشراك النازحين والمجتمع المدني الدارفوري في المفاوضات ، مشيراً إلى انه طلب من الحكومة السودانية تسهيل مشاركة المجتمع المدني الدارفوري في منبر المجتمع المدني الدار فوري الثاني الذي دعت له الوساطة بالدوحة. وقال المتحدث باسم حركة التحرير للعدالة عبد الله مرسال في تصريح صحفي إن وفدي التفاوض قدما رؤيتهم الكلية حول الملف ، مشيراً إلي أن التفاصيل تجيء من خلال الحوار بين الجانبين للوصول إلى صيغة مشتركة حول مشاركة أهل دارفور بالسلطة وأنسب الخيارات لتولي المناصب باسم دارفور. ونفى مرسال أن تكون الحركة قد فوضت إسماعيل أحمد رحمة رئيساً للملف ومحجوب حسين نائباً له ، مشيراً إلي أنها تقدمت بمطالبات في هذا الجانب لكنه قال إن الحركة تناقش الآن الرؤية الكلية للملف. وقال مرسال أن الوساطة في انتظار وصول رئيس فريقها لتولي مهامه في الملف لبدء النقاش حوله غداً الخميس ، مشيراً إلي أن الأطراف تدرس الآن الورقة التوافقية حول آليات وقف إطلاق النار والدعم اللوجستي غير العسكري توطئة لتقديمها للوساطة بجانب طرح الورقة التوافقية حول ملف التعويضات وعودة النازحين للدخول في مناقشة الملف بصورة رسمية بحضور ممثلي النازحين واللاجئين كمراقبين.