رحب الحزب الاتحادى الديمقراطى السوداني (الأصل) بتشكيل مفوضية الاستفتاء ، وثمن مبادرة الحكومة السودانية الاخيرة بقيادة نائب الرئيس السوداني على عثمان طه باقامة مشاريع تنموية وبنيات تحتية فى جنوب السودان داعياً الى مضاعفة هذه الجهود وتوسيعها دعماً للوحدة فى السودان وتجنباً لاى محاولة لتفتيته. ودعا المتحدث الرسمى باسم الحزب الاتحادى الديمقراطى حاتم السر شريكي الحكم "المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية" إشراك القوى السياسية السودانية كافة في القضايا المصيرية التي تؤثر على مستقبل السودان ، وفى مقدمتها قضية الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان. وفي بيان صحفي صادر عن الحزب الاتحادي الديمقراطي "إننا لم نعد في زمان يتسع لخلافاتنا وأن القيادات السودانية ربما تختلف في أمر مصلحة السودان وسبيلها ولكنها لا تختلف علي مستقبله ". وأكد الوسيلة أن حزبه قرر أنه الآن لا صوت يعلو فوق صوت الوطن ولا حديث إلا عن تعزيز فرص الوحدة ، وأضاف "قناعتنا تؤكد أن وحدة السودان ممكنة وحتمية ومفيدة" ، داعياً إلى تهيئة المناخ الحر الذي يمكن أهل الرأي من قول رأيهم سواء في جنوب السودان او شماله بحرية كاملة ، مشدداً على ان الحوار سيعزز من فرص الوحدة إقناعاً لمن يرى غيرها وإزالةً لموانعها بتهيأة الحريات ، وأكد السر أن الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل مع وحدة السودان أرضا وشعباً ويرى إمكانية تحقيقها عبر الاستفتاء إذا سبقه إجماع وطنى واتفاق شامل بين الجميع . وقال السر ان الاتحادي رغم تمسكه بالوحدة الطوعية الا انه ليس منغلقاً على صيغة واحدة وهو يشجع تعدد المقترحات والخيارات الخاصة بشكل الوحدة ، مشيراً إلى أن لجاناً حزبية علمية واستشارية قدمت خلاصات مهمة حول هذا الأمر. ودعا السر القوى السياسية السودانية إلى ترك الإختلاف من اجل الاتفاق على قضية وحدة السودان محذراً من مغبة الخلافات حول هذه القضية ، وقال "إن أطلنا الإختلاف على وحدة السودان سيأتي علينا يوم لا نجد فيه سودان". وأعلن السر إلتزام الحزب الاتحادي السوداني (الأصل) بالتعاون والتنسيق والعمل المشترك بمسئولية وطنية عالية مع كل القوى السياسية الوطنية المؤمنة بإعطاء خيار الوحدة الاولوية والمستعدة للعمل الجاد باعتبار أن وحدة السودان قضية استراتيجية لا تقبل المناورات أو المزايدا.