جدد الحزب الاتحادي الديمقراطى دعوته لشريكي الحكم «المؤتمر الوطنى» و «الحركة الشعبية» بإشراك القوى السياسية في قضية الاستفتاء ، مبيناً أن ذلك سيضفي أجواء إيجابية تعزز من فرص الوحدة والسلام. وشدد المتحدث الرسمى باسم الحزب الاتحادى الديمقراطى حاتم السر ،على ان الوقت لايتسع الآن للخلافات، وان القيادات ربما تختلف في أمر مصلحة السودان وسبيلها ،ولكنها لا تختلف علي مستقبله، مؤكداً أن حزبه قرر «انه الآن لا صوت يعلو فوق صوت الوطن ولا حديث إلا عن تعزيز فرص الوحدة»، مستندين في ذلك إلى اتفاقية الميرغني/ قرنق 16 نوفمبر 1988، وإلى تفاهمات حول الوحدة مع الراحل الدكتور جون قرنق و إلى نداء الوحدة الذي أطلقه الحزب الاتحادي في سبتمبر 2009م. وأشار السر إلى العلاقة المميزة التي تربط الاتحادى الديمقراطى مع الحركة الشعبية، تؤكد أن وحدة السودان ممكنة وحتمية ومفيدة، داعياً إلى تهيئة المناخ الحر الذي يمكن أهل الرأي من قول رأيهم سواء في الجنوب او في الشمال بحرية كاملة،مشدداً على ان الحوار سيعزز من فرص الوحدة إقناعاً لمن يرى غيرها وإزالة لموانعها بتهيئة الحريات. وأكد السر أن الحزب الاتحادى مع وحدة السودان أرضا وشعباً ،ويرى إمكانية تحقيقها عبر الاستفتاء إذا سبقه إجماع وطنى واتفاق شامل بين الجميع دون اقصاء لاى طرف ودون جعل أمر الوحدة حصريا بين الشريكين. وقال، ان الاتحادى رغم تمسكه بالوحدة الطوعية الا انه ليس منغلقاً على صيغة واحدة، وهو يشجع تعدد المقترحات والخيارات الخاصة بشكل الوحدة،مشيراً إلى أن لجاناً حزبية علمية واستشارية قدمت خلاصات مهمة حول هذا الامر، ولم يجزم السر بالتأييد التام لما يدور حول مقترح الكونفدرالية، وفي الوقت نفسه لم يتحفظ عليه ،وقال: امنحوه فرصة حتى يطرح كاملاً وهو أفضل من الانفصال، وأكد أن حزبه من حيث المبدأ يؤيد أي طرح يعزز فرص الوحدة، ولكنه شدد على أن طرح الكونفدرالية ينبغي أن يكون مدروساً دراسة علمية وافية، مبيناً أن رؤيتهم في هذا الصدد ستعلن بعد إجازة تفاصيلها، واعرب عن امله في أن يكون هناك ملتقى جامعا لكل اهل السودان لمناقشة هذه القضية المصيرية القومية. وقال، ان حزبه واستشعاراً بالمسؤولية الوطنية «يمد يده بيضاء لكل من يريد أن ينقذ وحدة السودان»، داعياً القوى السياسية إلى ترك الاختلاف من اجل الاتفاق على قضية وحدة السودان، محذراً من مغبة الخلافات حول هذه القضية ، قائلاً:إن أطلنا الاختلاف على وحدة السودان سيأتي علينا يوم لا نجد فيه سودانا . وأعلن السر إلتزام الحزب الاتحادى بالتعاون والتنسيق والعمل المشترك بمسؤولية وطنية عالية مع كل القوى السياسية الوطنية المؤمنة بإعطاء خيار الوحدة الاولوية، والمستعدة للعمل الجاد بعيداً عن الشعارات والهتافات، باعتبار أن وحدة السودان قضية استراتيجية لا تقبل المناورات أو المزايدات. ورحب السر بتشكيل مفوضية الاستفتاء، وامتدح مبادرة الحكومة الاخيرة بقيادة نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه باقامة مشاريع تنموية وبنيات تحتية فى جنوب السودان، داعياً الى مضاعفة هذه الجهود وتوسيعها دعماً للوحدة فى السودان وتجنباً لاي محاولة لتفتيته.