اتهمت ايران أمس السبت دولا غربية واسرائيل بالضلوع في الاعتداء الانتحاري المزدوج الذي أوقع يوم الخميس 27 قتيلا في جنوب شرق البلاد وذلك بالرغم من تنديد الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة بشدة بالاعتداء. ونقلت وكالة فارس الايرانية شبه الرسمية للأنباء عن قائد كبير بالحرس الثوري قوله ان الولاياتالمتحدة ستواجه "تبعات" اعتداء زاهدان . وقال مسعود جزايري نائب قائد الحرس الثوري "لقيت جند الله دعما من امريكا في أعمالها الارهابية السابقة... امريكا سيتعين عليها انتظار تبعات مثل هذا العمل الارهابي والاجراءات الهمجية". وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان محمد حسن رحيميان مبعوث الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي في الجنازة انحى باللائمة أيضا في الهجوم على واشنطن. وكان علي عبدالله نائب وزير الداخلية الايراني قد قال في تصريحات نقلها أمس السبت موقع التلفزيون الايراني على الانترنت "ان المسؤولين عن هذه الجريمة تم تدريبهم وتجهيزهم خارج الحدود ثم قدموا الى ايران". وقال "ان هذا العمل الارهابي الاعمى نفذه مرتزقة من عالم الاستكبار" وهي عبارة تستخدم في الخطاب السياسي الايراني للاشارة الى القوى الغربية. وأضاف علي عبد الله "يجب ان يدرك اولئك الذين خططوا لهذه الجريمة وجهزوا من اقترفها، انهم في عداد المسؤولين". وحث افغانستانوباكستان المجاورتين على "مراقبة حدودهما". واستهدف الهجوم المزدوج الذي اوقع ايضا 250 جريحا مسجد الجامعة في زاهدان كبرى مدن محافظة سيستان-بلوشستان. وتم تبنيه من مجموعة جند الله السنية المتطرفة التي أكدت انها استهدفت الحرس الثوري. ونددت العواصم العالمية ومن بينها واشنطن، بشدة بالاعتداء المزدوج. غير ان رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني اتهم مباشرة الولاياتالمتحدة. وقال بحسب موقع التلفزيون على الانترنت "على الامريكيين تحمل مسؤوليتهم في هذا العمل الارهابي في سيستان (بلوشستان). لا يمكنهم التنصل من ذلك". واتهم وزير الداخلية الايراني مصطفى نجار من جانبه اسرائيل العدو اللدود لايران. ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية عن الوزير قوله "ان الاعمال الارهابية للصهاينة تسعى لتحقيق عدة اهداف من بينها اقامة الفتنة بين الشيعة والسنة". واضاف ان اجهزة المخابرات الايرانية وجهاز الامن "يسيطران على الوضع". وهاجم النائب النافذ علاء الدين بوروجردي باكستان. ونقلت وكالة انباء فارس عن النائب قوله "على باكستان واجهزة مخابراتها اعادة النظر في علاقاتها (مع الارهابيين) والتحرك لمواجهة هؤلاء المجرمين". وقال مسؤول كبير بالشرطة يدعى احمد رضا راضان ان ايران لديها الحق في "ملاحقة المتمردين داخل الاراضي الباكستانية... لصبر ايران حدود. عدم الاستقرار في سيستان وبلوخستان ترجع جذوره الى الخارج حيث لا توجد ارداة لمواجهة المتمردين". وأضاف ان 40 شخصا "ارادوا زعزعة الاستقرار" في زاهدان اعتقلوا هناك منذ التفجير الاخير. ودعا المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي في رسالة وجهها لسكان محافظة سيستان-بلوشستان "المسلمين الشيعة والسنة الى التحلي بالصبر والحفاظ على الوحدة"، بحسب ما اوردت وكالة فارس. وتتهم ايران بانتظام مجموعة جند الله بانها تتلقى التدريب والتجهيز من اجهزة المخابرات الامريكية والاسرائيلية والبريطانية وايضا الباكستانية وذلك بهدف زعزعة النظام الايراني. ومتمردو جندالله الذين يقاتلون منذ عشر سنوات السلطات الايرانية هم من السنة وينتمون الى اثنية البلوش التي تشكل قسما هاما من سكان سيستان-بلوشستان. واستقال نائب ثان هو عباس علي نورا أمس السبت محملا طهران مسؤولية المشاكل الامنية التي تواجهها المحافظة بحسب ما ذكرت وكالة الانباء العمالية الايرانية. وفي خبر لاحق اكدت الشرطة الايرانية مقتل ستة "مجرمين" امس خلال مواجهات مع قوات الامن في محافظة سيستان بلوشستان. وقال احمد رضا رادان مساعد قائد الشرطة الايرانية كما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية ان الاشخاص الستة قتلوا في ثلاثة حوادث منفصلة وقعت على مقربة من حدود المحافظة. واضاف ان المواجهات اندلعت فيما كانت قوات الامن تقطع طرقا عدة في المحافظة يمكن ان يسلكها مجرمون ومناهضون للثورة ومهربون. المصدر: اخبار الخليج 18/7/2010