اختتمت أمس الجمعة قمة تجمع دول الساحل والصحراء (س ص) التي تناولت العديد من القضايا ذات الصلة بالاتحاد الأفريقي ومنها طلب الزعيم الليبي معمر القذافي في كلمته الافتتاحية الخروج بموقف موحد تجاه بعض القضايا التي ستطرح على قمة الاتحاد الأفريقي المقبلة في كمبالا. وفي افتتاح قمة (س ص) أعلن الأمين العام لمجموعة دول الساحل والصحراء الليبي محمد المدني الأزهري تأييد المجموعة لعمر البشير في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية. وقال الأزهري: إن مجموعة الساحل والصحراء ترفض كل الاتهامات الموجهة إلى البشير. هذه التهم لا تسهم في إعادة السلام إلى ذلك الجزء من السودان, إننا نعلن تأييدنا التام وتضامننا مع السودان وشعبه. وقبله دافع الرئيس التشادي عن السودان ودعا إلى تأييد مفاوضات السلام في دارفور الجارية في الدوحة منذ عدة أشهر بوساطة قطر والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة. وكان قادة دول مجموعة دول الساحل والصحراء استأنفوا أعمال قمتهم أمس في نجامينا في جلسات مغلقة. وبحسب فرانس برس فإن القادة الثلاثة عشر الذين حضروا الافتتاح الرسمي الخميس كانوا حاضرين في القاعة ومن بينهم الرئيس التشادي إدريس ديبي اتنو والسوداني عمر البشير. وأثار وصول البشير إلى تشاد الأربعاء جدلاً بعد أن طالبت منظمات غير حكومية والاتحاد الأوروبي بتوقيفه بموجب مذكرتي الجلب الصادرتين عن المحكمة الجنائية الدولية. وتشاد من الدول الموقعة على وثيقة روما التي أسست المحكمة ومقرها لاهاي. ولكن تشاد قالت: إنها ملتزمة بموقف الاتحاد الإفريقي الذي قرر عدم التعاون مع المحكمة الجنائية بعد إصدارها في 2009 أول مذكرة توقيف بحق البشير وهو موقف لم يتغير إثر إصدار المحكمة مذكرة ثانية الأسبوع الماضي.