جددت الحكومة السودانية أمس، رفضها وجود خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة أو أي حركة ممتنعة عن التفاوض في أي من دول الجوار، في حين أصدر الرئيس عمر البشير قرارين جمهوريين بتكليف غازي صلاح الدين ملف دارفور، وكشف وزير الدفاع أن القوات المسلحة تمكنت من تحقيق انتصارات متتالية على متمردي دارفور في 18 معركة . وأكد رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات سلام دارفور بالدوحة أمين حسن عمر رفض الحكومة وجود إبراهيم أو أية حركة ممتنعة عن التفاوض في أي من دول الجوار، مشيراً إلى أن موضوع تواجد إبراهيم في ليبيا أمر تم بحثه على مستوى قيادتي البلدين . ورجح عمر في مؤتمر صحافي التئام لجان التفاوض بعد شهر رمضان، متوقعاً استئناف لجنتي المصالحة والسلم والترتيبات الأمنية اجتماعاتهما في أغسطس/ آب المقبل، وقال إن أكتوبر/ تشرين الأول يعتبر موعداً مناسباً لإنهاء التفاوض والتوصل إلى تسوية سلمية تنهي أزمة دارفور . في غضون ذلك، أصدر البشير قرارين جمهوريين بتكليف غازي صلاح الدين ملف دارفور وتكوين لجنة متابعة للملف برئاسته، تختص بالمفاوضات والشؤون الخارجية والإنسانية والأمنية ومتابعة تطبيق اتفاقيات السلام الموقعة . من جهته، كشف وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين أن القوات المسلحة تمكنت من تحقيق انتصارات متتالية على متمردي دارفور في 18 معركة وتقوم بمطاردة فلولهم أقصى شمال دارفور . وأكد في احتفال لقوات الخدمة الوطنية بمدينة مدني أن الجيش لم ينهزم في أية معركة خلال الفترة الأخيرة، مبينا أنه يحكم سيطرته بالكامل على جميع معاقل التمرد الرئيسية في جبل مون وشرق جبل مرة وعدولة، كما انه يقوم بعمليات ملاحقة لما تبقى من قوات المتمردين الذين هربوا إلى أقصى شمال الإقليم . وشدد حسين على أن التمرد في دارفور فقد قوته العسكرية تماما بعد المعارك الأخيرة التي لم يحدد تواريخ معينة لحدوثها مؤكدا انه أصبح في طريقه للزوال . على صعيد آخر، قرر رئيسا الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) محمد عثمان الميرغني، والأمة القومي الصادق المهدي تكوين لجنة مشتركة لوضع رؤية حول القضايا الوطنية، ورحبا بأي لقاء جامع من أجل التداول حول الاستفتاء، يعمل على ترجيح خيار الوحدة . دولياً، أعرب مجلس الاتحاد الأوروبي عن الاستعداد لدعم التطبيق السلمي لاتفاق السلام الشامل بين الحكومة السودانية والمتمردين الجنوبيين، والتوصل إلى اتفاق حول قضايا ما بعد الاستفتاء المقرر في بداية العام المقبل، والعمل نحو استقرار طويل أمد في المنطقة . وذكر المجلس في بيان له أن هناك تحديات كبيرة يواجهها السودان، وهو يلفت إلى الفرص الموجودة لضمان أمن واستقرار دائمين للشعب السوداني، ويعلن استعداده لدعم الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان تقنياً ومادياً . وعبر عن الاستعداد لإرسال بعثة من المراقبين لمراقبة خطوات عملية الاستفتاء هناك . وشدد على دعمه لمساعدة محكمة الجنايات الدولية الإنسانية المتواصلة في أنحاء السودان . المصدر: الخليج 27/7/2010