وصف البروفسير ابراهيم قمباري الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي بدارفور رئيس بعثة ال(يوناميد) غياب حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان بقيادة خليل ابراهيم وعبد الواحد نور من مفاوضات الدوحة بأنه امر مؤسف للغاية وكشف عن اتصالات حثيثة يجريها كبير وسطاء السلام جبريل باسولي مع الحركتين من اجل ضمهما الي محادثات الدوحة مطالبا مجلس الامن بتجديد نداءاته الي الحركتين وبصفة عاجلة للانضمام الي محادثات الدوحة من اجل ابرام اتفاقية سلام قبل نهاية العام الجاري. واوضح رئيس بعثة اليوناميد في تقريره الدوري الذي قدمه في جلسه مجلس الامن امس ان محادثات الدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة تحرز تقدما مضطردا بفضل جهود كبير وسطاء السلام والحكومة القطرية واعلن قمباري ان بعثته تعمل حاليا لوضع اللمسات الاخيرة لعملية الحوار السياسي في دارفور التي تستكمل مفاوضات السلام بالدوحة مشيرا الي أن تحرك البعثة في هذا الجانب سيكون مع النازحين واللاجئين وممثلي المجتمع المدني ونواب المجالس التشريعية المنتخبوب حديثا بالولايات الثلاث وحول موقف انتشار البعثة قال قمباري انه يشهد تطورا ايجابيا حيث تم الان نشر نسبة (88%) من العسكريين و(70%) من الشرطة (13) وحدة شرطية من اصل ال(19) وحدة شرطية بجانب نشر (57%) من الموظفين المدنيين وفيما يتعلق باصدار تاشيرات الدخول لموظفي البعثة الجدد الي السودان اكد قمباري ان الشهريين الماضيين قد شهدا تقدما في اصدار تلك التاشيرات واستعرض قمباري في تقريره اداء البعثة في مجال تنفيذ ولايتها الممنوحة لها مبينا ان البعثة تسير حاليا دوريات بمتوسط (100) دورية في اليوم بجانب ما تقدمها في مجالات حقوق الانسان وسيادة حكم القانون والمصالحات المحلية من خلال بناء القدرات وتطرق الي نتائج اجتماع المبعوثين الخاصين للسودان والوسيط المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي للسلام بدارفور والذي عقد بالفاشر في الخامس من شهر يوليو الجاري والاجتماع الدولي المشترك بشأن السودان الذي عقد بالخرطوم الشهر الجاري ونتائج اجتماع لجنة السلم والامن بالاتحاد الافريقي والتي امنت جميعها علي جملة من القضايا المتصلة بتحقيق الامن والاستقرار بدارفور وجدد قمباري دعوته الي جميع الاطراف بدارفور الي احترام ولاية البعثة والسماح لها بالوصول الي المتضررين لمساعدتها انسانيا مستعرضا في هذا الخصوص نتائج اجتماع اللجنة المشتركة الخاصة بالمسائل الانسانية الذي عقد في الخرطوم في التاسع عشر من الشهر الجاري والتي ضمت الحكومة السودانية والوفد القطري والجهات المانحة والمنظمات غير الحكومية والبعثة المشتركة مبينا ان الاجتماع قرر انشاء الية فرعية للامن والسلامة تعقد لقاءات اسبوعية وطالب قمباري مجلس الامن الدولي بالمزيد من الدعم وتركيز الجهود من اجل معالجة الاسباب الجذرية للصراع في دارفور حتي تأتي المعالجة . علي نحو شامل وذلك من خلال التعاون مع الوسيط المشترك للسلام بدارفور واللجنة المكلفة من الاتحاد الافريقي مناشدا المجلس بضرورة حث الاطراف في قضية دارفور علي ضبط النفس والامتناع عن الاعمال التي من المحتمل ان تؤدي الي تعقيد الاوضاع الامنية بدارفور. نقلا عن صحيفة السوداني السودانية 29/7/2010م