دعا المتحدث باسم قوة الاممالمتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) نيراج سينغ في تصريح لوكالة فرانس برس امس الجانبين اللبناني والاسرائيلي الى اقصى درجات ضبط النفس. وقال سينغ تعليقا على الاشتباك بين الجنود اللبنانيين والاسرائيليين عند الحدود بين البلدين ان قيادة اليونيفيل «على اتصال مع الجانبين وتدعوهما الى اقصى درجات ضبط النفس». واضاف «اولويتنا في هذا الوقت هي اعادة الهدوء الى منطقة الحادث» في قرية العديسة اللبنانية الحدودية. وتابع ان الجنود الدوليين «يتواجدون في المنطقة ويحاولون معرفة ظروف الحادث». واشتبك جنود لبنانيون مع جنود اسرائيليين وتبادلوا اطلاق النار والقذائف في العديسة ما ادى الى سقوط جريحين لبنانيين هما مدني وعسكري. من جانب آخر أكد مصدر حكومي لبناني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في بيروت أن ثمة اتصالات جرت امس لاحتواء الوضع المتوتر في الجنوب. يأتي هذا بينما صرح مصدر لبناني بأن عشر قذائف مدفعية إسرائيلية سقطت أمس قرب نقطة للجيش في بلدة العديسة الحدودية وأضاف أن جميع وحدات الجيش في الجنوب في حالة تأهب قصوى . وأشار إلى أنه تم رصد دبابة إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية وأن مواجهات اندلعت بين القوات الإسرائيلية والجيش اللبناني بعد محاولة الجيش الإسرائيلي قطع بعض الأشجار داخل الأراضي اللبنانية . وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه سمع دوي انفجارات في الجانب الإسرائيلي من الحدود الشمالية غير أنه لم يسجل سقوط أي قذيفة، وأضافت أن المواجهات بدأت عندما اشتبهت القوات اللبنانية أن القوات الإسرائيلية اجتازت الأراضي اللبنانية. ولا يزال تبادل إطلاق النار مستمرا بين الجانبين. وقال النائب قاسم هاشم، عضو كتلة «التحرير والتنمية» النيابية والمقرب من حزب الله ل(د.ب.أ) إن الحادث يمثل «اعتداء إسرائيليا ضد لبنان وهجوما يستهدف الجيش اللبناني». وكانت مصادر لبنانية أشارت إلى أن دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفة باتجاه منزل في جنوب لبنان، ما دفع الجيش اللبناني للرد بإطلاق النار. وأفادت تقارير أولية بأن مدنيا وجنديا لبنانيين أصيبا في الحادث. المصدر: الوطن 3/8/2010