أكد رئيس لجنة حكماء إفريقيا ثابو أمبيكي أن جنوب كردفان غربي السودان بموقعها المتميز تمثل جسرا للوحدة بين شمال و جنوب السودان ، وقال ان النموذج الذي شهده بالولاية ينبغي تطويره و تطبيقه على سائر ولايات السودان ، مشيراً إلي ان ما شاهده من مواطني جنوب كردفان و تعاونهم من أجل إعادة إعمار ما دمرته الحرب يبشر بمستقبل زاهر للمنطقة. وقال أمبيكي خلال زيارته للولاية والتي شملت كل من كادوقلي و كاودا وخاطب خلالها قيادات الولاية ، قال ان السودان يواجه العديد من التحديات ولكنه قادر على تجاوزها في نهاية المطاف وعندها سيكون السودان مدرسة و مرجعية لكافة دول القارة ، مشيرا إلى أهمية إنهاء مشكلة دارفور قبل نهاية فترة اتفاقية السلام الشامل مؤكدا انهم في لجنة الحكماء يبذلون جهودهم لتحقيق ذلك. وتساءل أمبيكي السودانيين ماذا سيحدث للسودان عقب إجراء الاستفتاء ، مؤكدا أهمية إدارة حوار مستفيض على كافة المستويات للإجابة على مثل هذا السؤال من قبل السودانيين. وأشار أمبيكي إلى أهمية المشورة الشعبية لولايتي جنوب كردفان و النيل الأزرق والإجابات و الملاحظات التي ستقدمها حول اتفاقية السلام و بروتوكول المنطقتين. من جانبه استعرض الرئيس البورندي السابق بويويا عضو لجنة الحكماء تجربة بلاده في لإنهاء الحرب الأهلية وتحقيق الوحدة الوطنية ، داعيا أهل السودان لتعزيز وحدتهم والعمل من أجل صنع مستقبل أفضل في ظل المساحات الشاسعة و الموارد الطبيعية البكر و القوى البشرية التي يذخر بها. ومن جانبه رحب والي الولاية أحمد هارون بوفد لجنة الحكماء في الولاية ، مشيراً إلي أنها فرصة للتعرف على تجارب رئيسي جنوب إفريقيا و بورندي السابقين في إجراء المصالحات و إعادة البناء.