العلاقة بين الشعب السوداني و الارتري علاقة أزلية منذ القدم بالشعب البطل وقف الى جانب الشعب الارتري فى استرداد حقه المهضوم و نضاله العادل رغم الأنظمة التى كانت تحكم السودان متقلبة المواقف تجاه قضية الشعب الارتري حتى نال حريته من المستعمر الاثيوبي .. و هذه الوقفة كانت فى ظل الحزب الوحيد فى السودان و يعود هذا بفضل الوعي الكامل من الحركة الاسلامية و برنامجها الحضاري و تعاملها مع كافة من كان لهم حقوق و هذا رأي الجبهة الاسلامية القومية فى الديمقراطية الثالثة ، بينما كان رأى الأحزاب من اليسار و الطائفية غير واضح ،ولذلك عندما جاءت ثورة الانقاذ و هى امتداد للحركة الاسلامية فليس غريباً أن تكون اول دولة تستقبل البشير بعد المذكرة الجنائية و ايضاً للمرة الثانية تستقبله ، فهذا ليس عيباً او غريباً على ارض الهجرة الاولي والتى يطل عليها البحر الاحمر بطول حوالي اكثر من 1500 كلم من ميناء عصب و مصوع فهذا ليس علي شعب تكالبت عليه قوي الاستعمار و عاني ويلات وقوة الاستكبار ابتداءاً من أمريكا فى عهد هايلاسلاسي و انتهاء الاتحاد السوفيتي فى عهد منقستو ،و كان الشعب السوداني له دور كبير فى استقلال ارتريا بوقوفه شعباً و حكومة ،وبل من كان لهم القدح المعلي فى الثورة الاريترية جلهم كان فى الجيش السوداني من ابناء الشرق ولعب التداخل اللغوي العفوي بين الدولتين دورا كبيرا فى تحقيق المعاملة بين شرق السودان و غرب ارتريا حيث تشهد المنطقة استقراراً كاملاً فأرجو من حكام الولاياتالشرقية الحدودية مع ارتريا ان يحسنوا التعامل و يبادروا بالمعاملات السودانية السمحة تجاه هذا الشعب البطل و ان يعاملوهم كأبناء عمومتهم و ليس مثل موسفيني ،فحسن المعاملة يعكس الوجه الحقيقي للعلاقة بين الشعوب و أنا إذ اكتب هذا المقال كنت ضمن المجموعات المعارضة للإنقاذ وكنا فى فترة النضال نلتقي قيادات ارتريا و نناقش معهم العلاقة بين الشعوب خاصة شرق السودان، فهم رغم الاختلاف فى تلك الفترة لا ينسون دور الحركة الاسلامية فى الوقوف الى جانب الشعب الارتري الواضح إذ أرسلت الى ارتريا وفداً صحفياً بقيادة أحمد مروح و الشهيد موسي حتى تكتمل لهم الصورة فى داخل الأراضي المحررة ، هذا من قبل الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا و مكثوا هناك عدة شهور موفودين من قبل جريدة الراية الناطفة باسم الجبهة الاسلامية فالإسلاميون فى السودان يعملون هنالك ايام المستعمر الأوروبي ايطاليا و الانجليز... تيار اسلامي و هى الرابطة الاسلامية بقيادة الشيخ ابراهيم سلطان فالذي يربط بين الشعبية اكثر من الحدود و قانون الأنظمة و هذا قليل من كثير نريد ان نوضح هذه العلاقة بين الشعبين التاريخية والأزلية؛ خاصة شرق السودان (أمة البجا) و التى تبدأ من مصوع و تنتهي بالخياري . *رئيس حزب جبهة الشرق للعدالة والتنمية ولاية كسلا نقلا عن التيار 18/8/2010