دعا الرئيس السوداني عمر البشير كافة القوى السياسية بالسودان لتأسيس موقف مشترك لصالح الوحدة بين شمال وجنوب البلاد في الاستفتاء المقبل على تقرير مصير جنوب السودان. واعتبر البشير لدى مخاطبته عدد من القوى السياسية، الانفصال مسؤولية الجميع، وحذر من انعكاساته على كافة الاحزاب ودول الاقليم المجاورة. وجدد البشير التزام الحكومه باجراء الاستفتاء في موعده على أساس الاختيار الحر دون اكراه أو تزييف متعهدا بقبول نتائجه مهما كانت. وحول موقف الحركة الشعبية من اللقاء التشاوري اوضح البشير ان الحركة اعتذارت عن المشاركة وعللت ذلك بأنها لم تحدد موقفها حتى الآن تجاه الوحدة او الانفصال حسب تعبيره.وفي ردود أفعال بعض الأحزاب السياسية، رفض أتيم قرنق القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان أن يعمل حزبه من أجل تغليب خيار معين على مواطني الجنوب في الإستفتاء، مجددا رفض الحركة الشعبية للاجتماع مع الرئيس، ومشددا في نفس الوقت على تمثيل الحزب للجنوب بالأغلبية البرلمانية. من جانبه أكد فضل الله برمة ناصر القيادي في حزب الأمة القومي ضرورة ربط قضية الإستفتاء بقضايا دارفوروالحريات ومعيشة المواطنين. إلى ذلك طالب كمال عمرالأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي الحكومة باتخاذ خطوات حقيقية في سبيل الوحدة، وقال إن مستحقات الوحدة لا تتوفر في المؤتمر الوطني.