تؤكد زيارة الرئيس عمر البشير الأخيرة لكينيا للاحتفال مع نظيره الرئيس الكيني كيباكي والشعب الكيني بالتوقيع على دستور بلاده الجديد ان السودان وطن يقوده قائد يؤمن بعدالة قضيته وتمسكه بمبادئ وثوابت طرحه السياسي والزيارة في معناها لاتعني تحدٍ للجنائية فحسب وانما تعنى ان الرئيس يمارس حقه السياسي والسيادي هذا ما قاله لى المعارض السياسي الشهير والذي فضل عدم ذكر اسمه وواصل قائلاً ان شخصية البشير تجمع بين حكمة وحنكة السياسي وشجاعة العسكري المقدام والذي لا يهاب الموت في سبيل قضيته ومبادئه لذلك لم يعبأ يوماً بما يقوم به مدعي الجنائية موريس اوكامبو. واكد المصدر ان الرئيس عمر البشير كسر حاجز الجنائية منذ زيارته الأولى وبعد قرارها مباشرة الى قطر لحضور القمة العربية الاستثنائية رغم التحذيرات التى أطلقها المشفقون عليه وعلى الوطن آنذاك واعتبر المصدر زيارته الى كينيا تضاف الى ما قام بها الرئيس من زيارات ماضية الى دول افريقية وعربية سواء للمشاركة في منتديات ومؤتمرات إقليمية او بدعوات رسمية من قادة تلك الدول لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين واوضح ان تجربة الجنائية التى يمر بها السودان الآن اوضحت للسودان من هى الدول الصديقة له والتى تؤمن بنبل مقاصده. المحلل السياسي والاكاديمي المعروف البرفسور حسن الساعوري اتفق مع ما ذهب اليه المصدر المعارض وزاد بالقول ان زيارة الرئيس الى كينيا خرجت بأربعة معانٍ اولها: ان الرئيس عمر البشير لم يعد يعبأ بالجنائية وانه وضع أوامر اعتقالها له في سلة مهملاته وذلك يؤكد ان البشير سيقوم بعدة زيارات متى ما قدمت له الدعوة واضاف الساعوري ومن المعاني القوية التى خرجت بها تلك الزيارة ان الدول الافريقية أصبحت متماسكة وعلى قلب رجل واحد وعلمت ان المصالح التى تجمعها ببعضها البعض اكبر من ما تجمعها بدول الاستكبار والبغي منوهاً الى ان زيارة الرئيس البشير الى كينيا سبقتها عدة زيارات الى دول افريقية وقال (رغم ان كينيا من الدول الموقعة على ميثاق روما الا انها رفضت المساس بالسودان في شخص رئيس الجمهورية وبرهنت على انها تقف مع قضية السودان في وجه الجنائية وأعداء الإنسانية) وأكد الساعوري ان الكأس التي تريد ان تسقيها الجنائية للسودان دون وجه حق هي كأس دائرة تحاول ان تسقيها للآخرين لذلك فطنت الدول الإفريقية لهذه المكيدة الدنيئة . ورجح البرفسور الساعوري ان تكون هناك مباحثات ثنائية بين الرئيس عمر البشير والرئيس الكيني كيباكى على هامش الاحتفال أثمرت عن اتفاقيات بين البلدين في شتى المجالات ستكشف عنها الأيام المقبلة وقال (على العموم قرار الجنائية الباطل اكسب السودان مزيداً من الأصدقاء الذين وقفوا معه في هذه الظروف الحالكة والتى رسمتها له دول الاستكبار). ويشار الى ان كينيا استضافت الرئيس البشير رغم الضغوطات الكبيرة التى مورست عليها من قبل مجلس الأمن والمحكمة الجنائية ومنظمة (هيومين رتش) والبيت الأبيض الامريكي لاعتقاله بحسبان ان كينيا من الدول الموقعة على ميثاق (روما) وقد رفضت كينيا الأمر جملة وتفصيلا وجاء على لسان وزير خارجيتها (ان الرئيس البشير قدمت له دعوة رسمية لحضور الاحتفال بالتوقيع على الدستور الجديد وانه يمثل دولة جارة وصديقة وان الأخلاق الإفريقية ترفض إيذاء الضيف أو إحراجه) ويذكر ان الزيارة وجدت صدى طيباً في نفوس المسؤولين الكينيين حسب ما ذكرت بعض الصحف الكينية. نقلا عن صحيفة الرائد السودانية 13/8/2010م