بحث نائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه مع نائبة رئيس البنك الدولي لشئون إفريقيا اوبياغيلى ايزيكوسيلى قضايا الديون الخارجية للسودان خاصة وأن الخرطوم أوفت بكل المتطلبات التي تستحق إعفاء هذه الديون أو تخفيضها. وقال وزير المالية السوداني على محمود في تصريح صحفي عقب لقاء نائب الرئيس السوداني بنائبة رئيس الدولي لشئون إفريقيا ، قال أن الحكومة السودانية طالبت بإعفاء الديون الخارجية لاعتبارات عديدة تتمثل في التحديات التي تواجهها عقب توقيعها للعديد من إتفاقيات السلام وإنتهاجها لبرامج الإصلاح الاقتصادي والمالي وبرامج مكافحة الفقر وإرساء البنيات الأساسية. وأشار وزير المالية السوداني الى أهمية دعم البنك الدولي للسودان خاصة في هذه المرحلة التي يتجه فيها السودان نحو إجراء الاستفتاء. وقال وزير المالية السوداني أن اللقاء تطرق الى المساعدات الفنية التي يمكن أن يقدمها البنك الدولي للسودان من خلال خططه وبرامجه الاقتصادية. أكد وزير المالية السوداني مضي السودان فى تنفيذ استراتيجيتة المتعلقة بالحد من الفقر وبناء القدرات الفنية والبشرية وتطوير المجتمعات على نحو يزيد من تطور الأداء الاقتصادي وصولاً الى سودان قوى اقتصادياً واجتماعياً. وقال وزير المالية فى المؤتمر الصحفي المشترك مع نائبة رئيس البنك الدولي لشئون إفريقيا أن المباحثات التي جرت بينهما تناولت قضايا الدين الخارجي والاشتراطات الفنية المطلوبة من السودان لاستحقاق المساعدات الفنية الرامية الى خفض الدين الخارجي للسودان. ودعا وزير المالية البنك الدولي لتقديم المساعدات والخطط والدعم اللازم فى إطار العلاقة الاقتصادية المفتوحة مع السودان ، مؤكداً استعداد السودان للاستجابة والتعاون فى كل مايخدم قضية الاقتصاد السوداني. واشار سيادته الى المباحثات الجارية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية فيما يتعلق بالدين العام والعملة والحدود ، مؤكداً ان الهدف الرئيسي للدولة هو إعفاء الديون العامة سواء بقى السودان موحداً أو انفصل بعد الاستفتاء. من جانبها أكدت نائبة رئيس البنك الدولي لشئون إفريقيا اوبياغيلى ايزيكوسيلى أن السودان دوله مهمة فى الخارطة الاقتصادية الإفريقية وان استقرار السودان اقتصادياً يساعد فى استقرار كل الدول الإفريقية. وقالت ايزيكوسيلى أن الغرض من الزيارة هو الوقوف على التطورات الاقتصادية بالسودان وسياسات التنمية وتحسين نوعية الحياة للفقراء ومدى مساهمة القطاع الخاص والمجتمعات المدنية برؤها فى قضية محاربة الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية. وأوضحت ايزيكوسيلى أن برنامج الهيبك (مساعده الدول المثقلة بالديون) لديه شروط وبرامج محدودة لخفض الدين العام أو إعفائه لاى دولة تتمثل فى الإصلاح الاقتصادي والضريبي ووضع سياسات مالية تدعم الفقراء وتحد من الفقر. وأعربت ايزيكوسيلى عن ثقتها فى قيام السودان بالإجراءات الاقتصادية والاجتماعية اللازمة تجاه قضية إعفاء الدين ،مؤكدة أن البنك سيظل يتعاون مع السودان ويدعمهم أياً كانت نتيجة الاستفتاء وحده أو الانفصال. ودعت نائبه رئيس البنك الدولي الحكومة السودانية الى تنويع الاقتصاد عبر جذب الاستثمار واستغلال موارد السودان الزراعية والهيدروليكية وعدم التركيز على عائدات البترول ، داعية المانحين للقيام بدورهم الكامل تجاه الفقراء فى العالم ومشيرة الى قيام البنك الدولي بدورة فى تحسين الأداء الاقتصادي للدول.