أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير دور الدولة المحوري في تحقيق العدالة بحزم في دارفور ومحاسبة ومحاكمة مرتكبي الجرائم في الإقليم دون محاباة او تمييز. وشدد الرئيس السوداني خلال رئاسته بالقصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم الاجتماع الموسع لإستراتيجية سلام دارفور والذي ضم وزراء الدفاع ، الداخلية ، العدل ، المالية ، الشئون الإنسانية ، وولاة دارفور الثلاثة ، شدد على ضرورة تحقيق الامن للمواطنين في اقامتهم وتحركاتهم ومواقع عودتهم الطوعية ومعسكراتهم. واطلع الاجتماع على الإستراتيجية الأمنية الموحدة لدارفور كمحور أساسي للمحاور الخمسة لاستراتيجية سلام دارفور ودور مختلف الجهات في تنفيذها ، مؤمناً على ما تضمنته الإستراتيجية من بنود تهدف لتعزيز الامن الشامل في دارفور. وقال وزير الدفاع السوداني الفريق أول الركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين في تصريحات صحفية عقب الاجتماع أن الإستراتيجية الأمنية التي صاغتها لجنة عليا من الدفاع والداخلية وجهاز الامن بالتشاور مع ولاة دارفور الثلاثة قبل تضمينها في إستراتيجية سلام دارفور حددت واجبات ومهام الأجهزة الاتحادية والولائية في دارفور بجانب دور الجهات الأخرى في الإقليم. من جانبه اكد وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد أن الاجتماع ركز على تعزيز البعد الامني الشامل في دارفور بجوانبه السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية ، مجددا التزام وزارته ببسط الامن والطمأنينة وسيادة القانون في دارفور وفتح البلاغات وملاحقة المجرمين والخارجين عن القانون وتقديمهم للعدالة. من جهته اكد وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة التزام وزارته بتحقيق العدالة الناجزة ومتابعة كافة القضايا في النيابات والبت الفوري فيها ، وقال "نحن حريصون على ان تأخذ العدالة مجراها وليس هنالك شخص فوق القانون مهما علا شأنه مشيراً لجهود الوزارة في اجراء المصالحات القبلية لازالة الضغائن وما تحمله النفوس". وعلي صعيد متصل اكد مستشار الرئيس السوداني مسئول ملف دارفور د.غازي صلاح الدين ان الإستراتيجية الأمنية تهدف الى تحقيق الامن الشامل بأبعاده الإنسانية المختلفة مستصحبة الأهداف والموجهات القانونية والأخلاقية للدولة ، وأضاف ان الإستراتيجية للسلام في دارفور بمحاورها الخمسة تسير بتنسيق مركزي وولائي كامل وتتبنى مفهوم الشراكة مع المجتمع الدولي الصديق وتعمل على تعزيز المكاسب الإقليمية للقضية الأمنية. وقال د.غازي ان الإستراتيجية في مجملها وقائية لكل أنواع الجرائم والتفلتات والعدوان والعنف تحقيقاً لأمن المواطن وخاصة النازحين وتمكينهم من ممارسة حياتهم الطبيعية ونموهم وتطورهم. والي إقليم شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر قال ان المناخ الحالي ملائم جداً لإنفاذ الإستراتيجية بعد حسم التفلتات في المنطقة وضعف الحركات المسلحة وانحصارها في مناطق نائية ، فضلاً عن ما تشهده العلاقات من تطور ايجابي مع دولة تشاد الشقيقة مشيراً الى ان المناخ في دارفور والمزاج العام واللغة والتوجهات تعزز جهود توطين الحل من الداخل في دارفور.