أبرز التحديات التي تواجه السودان الشقيق، هي التنمية المستدامة وتحقيق الأمن والاستقرار، وحل أزمة دارفور وإجراء الاستفتاء بشأن مصير الجنوب. بهذا التشخيص الموضوعي، خاطب حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، المؤتمر العالمي بشأن السودان، المنعقد في نيويورك بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ولا شك أن دولة قطر في موقف متميز، ليس فقط لتشخيص مشكلاته، وإنما أيضا للمساهمة الفاعلة والصادقة في حلحلة هذه المشكلات، كما فعلت وتفعل تجاه أزمة دارفور، من خلال وساطة نزيهة وبناءة. مع بداية العد التنازلي نحو موعد استفتاء الجنوب في يناير المقبل، فإن التحديات، كما قال سمو الأمير، لها أبعاد داخلية وإقليمية ودولية. ولذا فإن دولة قطر تدعو إلى إيجاد حلول للقضايا العالقة بين طرفي اتفاقية السلام الشامل قبل أن يحل موعد الاستفتاء، وصولا إلى إجراء العملية الإستفتائية في جو من الشفافية والنزاهة. إن السودان يقف اليوم عند مفترق طرق، وأيا تكن نتيجة الاستفتاء، فإننا نتمنى أن تستكمل العملية بصورة سلمية وسلسة.