أكد النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت التزام الحركة الشعبية بإجراء الاستفتاء علي مصير جنوب السودان في أجواء حرة ونزيهة. وقال ميارديت خلال مخاطبته المؤتمر الدولى حول السودان بنيويورك ، أن هناك أولوية للوحدة ، وطالب المجتمع الدولي بجعلها جاذبة مؤكداً التزامه بالحوار مع المؤتمر الوطني لانفاذ بنود اتفاقية السلام الشامل مشيرا الي أن مشكلة أبيي عالقة وتحتاج للحل في اقرب وقت. وقال سلفاكير لقد دخلنا في مرحلة حرجة في تاريخ السودان ولا بد للمجتمع الدولي أن يأتي بحلول ، وعبر عن شكره وتقديره لكل الرؤساء والمنظمات الوطنية والدولية لدورهم تجاه دعم قضايا السودان ، مشيرا الي أن اتفاقية السلام الشامل أنهت الحرب الأهلية وأعطت الحق لشعب جنوب السودان في أن يحدد مصيره ويقرره. وشدد سلفاكير على التزامه بكل ما يتعلق بمقررات الاتفاقية لتفادي كل ما من شأنه ان يؤدي للعودة الى الحرب ، وأضاف "ننتظر خطوة هامة في يناير المقبل حسب اتفاقية السلام الشامل والتي ينبغي أن تتم في أوانها لتقرير مصير شعب جنوب السودان وأبيي وهي أهم ما أوردته الاتفاقية" ، ودعا الي أهمية العمل على أن يكون الاستفتاء في موعده كما هو مخطط له من أجل تحقيق الاستقرار. وقال كير ان رسالته للمؤتمر هي أن الاستفتاء أمر مهم للغاية وعلى المجتمع الدولي أن يكون واضحا فيما يتعلق بأي تأخير أو تأجيل لأن ذلك سيكون محفوفاً بالمخاطر. وأكد سلفاكير اهتمامه بالتأثيرات المتعلقة بترسيم الحدود بأبيي والتأخير الملازم لعملية تكوين المفوضية الخاصة بالاستفتاء في أبيي على النحو الذي قامت به المفوضية الخاصة بالاستفتاء في جنوب السودان. وقال النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان إن مشكلة أبيي هي مشكلة عالقة وطارئة وملحة قد تكون هي المفتاح والزناد الذي يمكن أن يجدد الصراع من جديد ، مؤكدا أن الالتزام بكل ما تقرره الاتفاقية المتعلقة بأبيي سيمثل الالتزام الذي وضعته أساسا القوى الدولية والمجتمع الدولي ، ودعا إلى النظر بتمعن لكل ما تفرزه الأيام القادمة فيما يتعلق بمقررات اتفاقية السلام التي التزم بها جميع الأطراف. وقال كير "نحن ملتزمون بأن يتم الاستفتاء على نحو سلس لعكس تطلعات الشعب في جنوب السودان وأبيي حتى لو أدى ذلك الى الانفصال أو الوحدة وزاد لقد تعلمنا من الانتخابات الماضية الدروس، ونحن واعون بمخاطر الانفصال". وقال سلفاكير إن شعب جنوب السودان سيقوم بالتصويت إذا ما كان ذلك يتعلق باستقلال السودان مضيفاً أن الوحدة التي أعطيت أولوية على السلام ربما لم تكن جاذبة. وأكد سلفاكير إلتزامه بكل ما ورد في إتفاقية السلام الشامل والعمل وفقا لإطار الاتفاقية لإنهاء الصراع ، وقال أنا واثق من أننا سنحقق الهدف المشترك والعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية ووضع أسس سلام دائم وشامل.