تعهد النائب الأول ورئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت بتعزيز الأمن والسلم والاستقرار بالبلاد. ووصف ممارسة حق تقرير المصير بالمهمة وأن تقرير المصير سيظل الإطار العام والقانوني لحفظ السلام، وشدد على ضرورة إجرائه في موعده في يناير القادم وحذر من أن التأخير سيؤدي إلي اندلاع عنف. وطالب سلفاكير لدى مخاطبته قمة الإيقاد بضرورة مضاعفة الجهود لإجراء الاستفتاء في موعده، وأعرب عن تقديره لمجهودات مفوضية الاستفتاء واعتبر أنهم يسابقون الزمن للتأكد من أنّ ممارسة عملية حق تقرير المصير ستتم في الزمان والمكان المحددين. واشار سلفاكير الى وجود صعوبات ومشاكل من الحكومة القومية، وقال إنها أخفقت عن عمد في واجبها بتوفير الدعم المادي للمفوضية في حين استطاعت حكومة الجنوب توفير مبلغ (10) ملايين جنيه من جملة (150) مليون تمّ التبرع بها للاستفتاء، واعتبر أنّ المانحين والمجتمع الأوربي والدولي يحاولون الوفاء بالتزاماتهم التي قطعوها. ووصف سلفاكير الأجواء السياسية في الشمال بغير المستقرة واتهم جهات في الوطني بتصعيد القضايا ومحاولة إشعال العنف في الوقت الذي تقوم فيه الحركة الشعبية ببث رسائل وتطمينات بحفظ الأمن والاستقرار من أجل استدامة السلام .وأطلق رسالة من أمام القمة إلى أولئك بوقف سلوك الإثارة وطالب بمحاسبة كل من يحرض ويقوم بأعمال العنف، وقال إن الجنوب هيأ الأرضية للمنادين بالوحدة والانفصال وتعهد بإتاحة الفرص المتساوية لهم، وتابع “ستكون الآراء مسموعة للجميع سواء للوحدة أو الانفصال”. كما قال إنّ الجنوب سمح للمراقبين الدوليين والإقليميين والمحليين بالتحرك بحرية، وعبّر عن تطلعه بقيام استفتاء سلس وحر ونزيه يمثل إرادة المواطن الجنوبي. وجدد التزام حكومته بالعمل على ذلك. وطالب دول الإيقاد وضامني اتفاقية السلام الشامل بحشد الدعم من أجل قيام الاستفتاء، ودعا المجتمع الدولي للالتزام بتعهداته حتى تقوم عملية الاستفتاء بصورة سلمية، وعبّر عن قلقه في عدم التفاهم والتقدم في حل القضايا العالقة التي تعترض تنفيذ اتفاقية السلام ( أبيي، ترسيم الحدود وترتيبات مابعد الاستفتاء) وأكد أنّ المصلحة العامة في استقرار الشمال والجنوب معا، واعتبر سلفاكير أنّ اتفاقية السلام الشامل خارطة طريق لعافية ونجاح السودان. وقلل من الشائعات التي تقول إنّ الانفصال سينشئ دولة فاشلة، وقال إنّ الجنوب حال الانفصال سيدعم السلام في القارة عامة ومنطقة القرن الإفريقي. وطالب بدعم المجتمع الدولي والإيقاد باعتبار أنّ الجنوب يواجه تحديات صعبة كما أمامه تحدي تنفيذ المشورة الشعبية في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وشدد على أن بروتوكول أبيي جزء لا يتجزأ من البروتوكولات الأخرى. داعياً لإيجاد الحل الشامل والسلمي لقضية دارفور وانتقد عدم وجود استراتيجية واضحة لحل أزمة دارفور .