سخر المؤتمر الوطني من موقف الحركة الشعبية إزاء التصريحات الأخيرة حول حقوق المواطنين لأبناء الجنوب في الشمال حال الانفصال. وأبدي أمين الأمانة السياسية بالمؤتمر الوطني بروفيسور إبراهيم غندور استغرابه من هذا الموقف بقوله (رفض الحركة الشعبية لنقل الجنوبيين من الشمال أمر غريب لأنها هي من كانت تطالب بذلك، ونحن لم نقل سنقوم بطردهم اليوم أو غداً فالحديث هو عن ترتيبات في حال قيام بلدين وهي قضية المواطنة وتحددها الدولة المعنية) وقال غندور عقب اجتماع عقده الحزب امس بالمركز العام (ليس من شيم أهل هذا الوطن الحديث عن طرد وإذلال حتى الأجانب ناهيك عن أبناء الجنوب الذين هم حتى التاسع من يناير يتمتعون بكل حقوق المواطنة). مضيفاً أن الحديث حول نقل الجنوبيين من الشمال إلى الجنوب لا يعني اليأس من تحقيق الوحدة، مؤكداً أنهم من أجلها حتى آخر يوم – على حد قوله -. من جانبه ربط رئيس القطاع السياسي بالحزب رئيس المجلس الوطني الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر قيام الاستفتاء بعدد من الترتيبات على رأسها ترسيم الحدود، الذي قال انه ينبغي أن يتم قبل التاسع من يناير الموعد المحدد للاستفتاء، مستنداً في حديثه على أن عدم ترسيم الحدود قبل الاستفتاء يجعله يجري على رقعة من الأرض غير معلومة الحدود، وبالتالي سيولد كثيراً من التوترات في المنطقة. وأضاف الطاهر (الذي نريده من هذا كله أن يتحقق السلام بصورة أساسية في السودان لأن هذا هو الهدف الذي من أجله أبرمنا اتفاقية السلام، وإذا لم يتحقق هذا الهدف يكون قد فشلنا في الهدف الأساسي من ذلك). وناقش الاجتماع زيارة نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه للولايات المتحدةالأمريكية، ومشاركته في الاجتماع الدولي حول قضايا السودان الذي عقد الجمعة بنيويورك. التقي نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه بمقر إقامته في نيويورك صباح أمس الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد وقال الرئيس الصومالي في تصريحات صحفية عقب اللقاء أنه بحث مع نائب رئيس الجمهورية الأوضاع في الصومال وإسهام السودان في خروج الصومال من أزمته. وأضاف الرئيس الصومالي أنه شكر السودان حكومة وشعباً وقيادة على هذا الإسهام، وقال ان هناك تطورات ايجابية تحدث الآن في الصومال وتمني أن يحدث السلام والاستقرار في الصومال. نقلاً عن صحيفة التيار 27/9/2010م