دعا والي اقليم شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر المجتمع الدولي عامة والاتحاد الأوربي ودولة ألمانيا بوجه خاص للعب دور أكثر ايجابية في سبيل معالجة قضية دارفور علاجاً جذريا وذلك بالضغط على الحركات المسلحة غير الموقعة للحاق بمفاوضات الدوحة من اجل الوصول إلى سلام ينهى معاناة أهل دارفور وخلال لدي لقاءه وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية د.وولف روتان بورن الذي زار حاضرة الولاية في إطار زيارته الحالية للسودان والتي شملت كل من جوبا وابيى ، دعا الوالي كبر ألمانيا إلى المساهمة في إعادة تأهيل المرافق الخدمية المختلفة ودعم مشاريع البني التحتية والتنموية وتوفير معينات العودة التطوعية للنازحين. وشدد كبر في التنوير الذي قدمه للوزير الالمانى الزائر على ضرورة أن يتم تقديم المساعدات الإنسانية للمتأثرين بدارفور بعيداً عن الأجندة الدولية الخاصة ، مؤكدا في هذا الخصوص أن بعض الجهات الاستخباراتية ظلت تأتى إلى دارفور متسترا بستار العمل الانسانى ولكنها تمارس عملها الاستخبارى ضد السودان مستدلاً في ذلك بالمنظمات المشبوهة التي تم إبعادها مؤخراً من دارفور. ونفى الوالي كبر وجود ما يسمى بالتطهير العرقي أو الإبادة الجماعية بدارفور ، معتبرا ذلك ادعاءات من المحكمة الجنائية الدولية ومخططات من الدول الغربية تهدف للنيل من السودان ، مؤكدا استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية مقارنة بالأعوام الماضية ، مشيراً إلى وجود بعض المشاكل المحدودة التي قال إنها تحتاج إلى المزيد من التعاون بين الحكومة السودانية اليوناميد لإنهائها ، مؤكداً تحسن الأوضاع الأمنية وقال انه شجع الحكومة السودانية لوضع إستراتيجية جديدة لحل مشكلة دارفور بالتوطين ، وذلك ببسط هيبة الدولة وتوفير الأمن. وقال كبر أن الأوضاع الإنسانية مستقرة ولا توجد بها أي تدهور برغم النقص في كميات الغذاء التي تم تقليلها من قبل المنظمات التطوعية العاملة في المجال الانسانى. وحول الاستفتاء في جنوب السودان وتداعياته على سلام دارفور أعرب كبر عن أمله أن يذهب الجميع نحو خيار وحدة السودان التي ، قال أنها ستسهم ايجابياً في استقرار الأوضاع في دارفور وقال انه في حال انفصال الجنوب فان ذلك سيؤثر سلباً على الأوضاع بدارفور. من جانبه أوضح وزير الدولة الألماني أن زيارته تجيء بغرض الوقوف على الأوضاع بدارفور بجانب التعرف على وجهة نظر الحكومة السودان حول الحلول لمشكلة دارفور وما يمكن أن تقدمها دولة ألمانيا في هذا الصدد ودعم بلاده للسودان في سبيل إحلال السلام بدارفور مجدداً استعداد بلاده لتقديم المساعدات لدار فور. وأشاد وولف بالجهود التي بذلها حكومة الولاية في سبيل إطلاق سراح الرهينتين اللتين قد تم اختطافهما مؤخراً ، معلنا بأنه سيلتقي بالخرطوم مساعدي الرئيس السوداني وبعض المسئولين في الحكومة السودانية لمناقشة سير اتفاقية السلام الشامل والاستفتاء وتداعياته وأثره على السلام بدارفور ، وقال انه سيقوم يرفع تقرير لحكومة بلاده لترى ما يمكن أن تفعلها في سبيل تعزيز العلاقات.