أعلنت ألمانيا أمس (الخميس) عن زيادة المساعدات المخصصة للأزمة الإنسانية في السودان بمليون يورو لتبلغ (4,2) مليون يورو، ورهنت إمكانية فتح صفحة جديدة في العلاقات والتعاون بين الخرطوم وبرلين بالاستمرار في إيجاد حلول للقضايا العالقة بين طرفي اتفاقية السلام سلمياً وإنهاء نزاع أبيي وجنوب كردفان بأبسط ما يمكن، ودعم سيادة القانون ودعم الهياكل الحكومية في وقت وعدت فيه بتقديم مقترحات حلول للقضايا العالقة. وحذر الوزير الألماني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره علي كرتي في الخرطوم أمس (الخميس) الطرفين من انفجار العنف من جديد في أبيي وجنوب كردفان حتى لا ينعكس سلبياً على الأوضاع في المنطقة بعد أن قطعت الأطراف شوطاً بعيداً، وطالب الأطراف بالتحلي بالمرونة والرغبة في السلام لضمان عدم فشل العملية السلمية في السودان في مرحلتها الأخيرة والانخراط في المفاوضات بشكل جدي لحل القضايا الخلافية، وأكد فيلا دعم ألمانيا لوجود وتمديد قوات الأممالمتحدة في السودان، وشدد على الوصول إلى وسائل وطرق لحل الإشكالات. ومن المقرر أن يلتقي فيستر فيلي نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه، ويغادر إلى الجنوب اليوم (الجمعة) من أجل لقاء سلفاكير، وقال الوزير الألماني غيدو فستر فيلي لدى لقائه في الفاشر والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر نهار أمس (الخميس) إن موقفهم هو دعم وتوجيه المساعدات الإنسانية ودفع جهود السلام والاستقرار في السودان. وجدد كبر استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية بولايته وقال إنها تسير نحو الأفضل، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحركات المسلحة للحاق بالمفاوضات، والتقى غيدو نائب رئيس بعثة (يوناميد) محمد يونس بمقر البعثة بالفاشر حيث اطلع على مجمل الأوضاع في دارفور والحالة الراهنة للبعثة وكيفية حفظ السلام ودعم مبادرات التنمية في دارفور.