أكد رئيس مكتب المؤتمر الوطني بالقاهرة الوليد سيد أن الحركة الشعبية تخالف الدستور و اتفاقية السلام الشاملة بإطلاقها تصريحات تؤكد تأييدها لانفصال جنوب السودان في استفتاء تقرير المصير ، مشيرا إلى أن بروتوكول مشاكوس الذي قامت عليه اتفاقية السلام ينص على أن يعمل الطرفين من أجل الوحدة الطوعية. و قال سيد في لقاء مع نخبة من الإعلاميين المصريين ان المؤتمر الوطني حريص على السلام في السودان ولن يسمح بالعودة إلى الحرب أبداً ، مشيراً إلي ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام قبل الاستفتاء خاصة ما يتعلق بترسيم الحدود و إعادة انتشار الجيش الشعبي حتى يمكن إجراء استفتاء حر و نزيه يعبر عن رأي المواطن الجنوبي. وأنتقد الوليد طريقة حديث قيادات الحركة الشعبية عن موعد الاستفتاء وكأنه موعد للانفصال ، وقال إن المؤتمر الوطني يرفض العودة بأي شكل إلى الحرب أو العنف مرة أخرى ، وأنه في حال أجري الاستفتاء بشكل نزيه وانتهى إلى انفصال جنوب السودان فسوف يستمر التعاون بين الجانبين ، مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني يتمسك بوحدة السودان وأنه عمل لها بكل الأشكال طوال السنوات الماضية. وأكد الوليد أن المؤتمر الوطني يرفض محاولات القفز على نتائج الاستفتاء والترويج إلى أن الجنوبيين قد اختاروا الانفصال بالفعل، مشيرا إلى انه من غير المعقول أن يتحكم بعض قيادات الحركة في مجريات الأمور الخاصة بجنوب السودان والاستفتاء ، مؤكدا التزام الوطني بالموعد المقرر وفقا لاتفاقية السلام.