اعاب مستشار رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور د. غازي صلاح الدين العتباني علي رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي بالإصرار علي الاحتفاظ بقواته رغم مضي أربع سنوات علي اتفاقية سلام دارفور (ابوجا). قاطعا خلال تصريحات صحفية أمس عقب لقائه بالمبعوث الأمريكي اسكوت غرايشن ان خطوة مناوي تعتبر خروجاً صريحا عن مسار ابوجا, وأكد العتباني التزام الحكومة بتنفيذ كافة البنود التي تم الاتفاق عليها بغية الوصول للاستقرار والسلام بالاقليم. ووجه العتباني انتقادا لرئيس الحركة بعد التزامها بسير الترتيبات الأمنية وقال الموقف الذي تقدمنا به مطلبا مشروعا وان دل ذلك يدل علي التزامنا المواثيق. كاشفا عن اتصالات تجري مع حركات ميدانية غير منتمية لحركات معينة في الخارج وفي غرب وشمال دارفور من اجل الوصول لتسوية للسلام بالاقليم وأشار العتباني لوجود اتصال مع الوساطة بالدوحة لإعداد وثيقة سلام بالإقليم بصورة نهائية خلال الأيام المقبلة تعرض للتشاور في السودان خاصة مع اهل دارفور قاطعا بان نهاية العام سيشهد اتفاقا نهائيا لحل ازمة دارفور لافتا الي توجهه اليوم للدوحة للتشاور مع الوساطة المشتركة للإعداد للوثيقة النهائية. وفيما يتعلق بتمسك الحكومة بمنبر الدوحة أكد غازي تمسك الحكومة بمنبر الدوحة وتابع قائلا لن نسمح لأحد ان يكون له حق النقض (الفيتو) علي الدوحة او سلام دارفور, وزاد لا نرد ان نشخص السلام بالإقليم حتي يأتي جلالة فلان او علان وأضاف من يعزل نفسه من هذه العملية يعزلها من المسيرة الوطنية موضحا ان الذي سيجري بالدوحة ليس توقيع اتفاق مع حركة بعينها وزاد صحيح أن حركة التحرير والعدالة موجودة بالدوحة وتعبر عن وجهة نظرها وتصورها لحل الأزمة ويأخذ هذا بعين الاعتبار ويجب ان نتفاوض مع بقية الحركات مبديا تطلعه إن تقوده المفاوضات لمسودة تعبر عن وجهة نظر أهل دارفور وبقية الحركات حتي لا يكون التفاوض مع حركة واحدة. وردا عن سؤال حول اجتماعات أديس أبا أوضح د. غازي إن الاجتماعات تشاوريه بمشاركة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي بجانب المعنيين بقضية دارفور ومناقشة قضية الجنوب وكافة القضايا العالقة. من جانبه أكد المبعوث الخاص للسودان أسكوت غرايشن دعم بلاده لأي سياسة تتخذها الحكومة لمعالجة أزمة الإقليم مشيراً الي ان حلها يمكن في التفاوض مع الحركات المسلحة وعودة النازحين لقراهم وأوضح غرايشن ان الزيارة بغرض متابعة تطورات الأوضاع بالبلاد خاصة دارفور واستفتاء حق تقرير المصير الذي دعا المواطنين لحمايته بالإضافة للمشاركة في احتفالات دورة الانعقاد الثانية للبرلمان. نقلا عن صحيفة الوفاق السودانية 2/11/2010م