تحتضن العاصمة الاثيوبية اديس ابابا السبت المقبل اجتماعاً دولياً حول السودان يضم الحكومة والاممالمتحدة والاتحاد الافريقي، بجانب شركاء السلام لمناقشة الاوضاع في الجنوب بالتركيز على الاستفتاء وأزمة دارفور، بينما يتوجه اليوم مستشار الرئيس مسؤول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين الى الدوحة لاجراء مشاورات مع الوساطة بشأن المسودة النهائية لسلام دارفور. واجرى مبعوث الرئيس الامريكي اسكوت غرايشن امس مباحثات مع نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه ومستشار الرئيس مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين، ناقش خلالها قضية الاستفتاء ودارفور والدور المطلوب من الحكومة لتحقيق الاستقرار والامن بالبلاد، وطالب غرايشن الحكومة بمعالجة الاوضاع بدارفور وتحقيق الاستقرار واعادة النازحين طوعاً الى مناطقهم. وكشف غرايشن في تصريحات بديوان الحكم الاتحادي عقب لقائه صلاح الدين، انه حضر الى السودان لمعرفة تطورات الاوضاع، مشيراً الى انه اجرى مباحثات مهمة مع المسؤولين ناقش خلالها قضية دارفور وما يجب القيام به وما تم فعله من اجل تحقيق السلام والاستقرار والامن. وشدد على اهمية العودة الطوعية للنازحين، واكد دعم بلاده للجهود المبذولة لضم الحركات المسلحة للمفاوضات. من جانبه، كشف صلاح الدين في تصريحات صحافية عقب لقاء غرايشن، ان اجتماعاً مهماً سيعقد السبت القادم بأديس ابابا لمناقشة كل القضايا بمشاركة الاممالمتحدة والاتحاد الاقريقي وشركاء السلام بالسودان، وقال ان الاجتماع يأتي متابعة لاتفاق السلام الشامل ودارفور واضاف انه نقل لغرايشن تسارع الخطى باتجاه التسوية السياسية بجانب التواصل والتشاور مع اهل دارفور. وقال غازي انه سيتوجه اليوم الى الدوحة لاجراء مشاورات نهائية مع الوساطة بشأن المسودة المتوقعة لسلام دارفور، وقال نأمل ان نصل لحل قضية الاقليم قبل نهاية العام، مشيراً الى ان المسودة النهائية ستطرح على اهل دارفور حتى تعبر عن وجهة نظر الجميع. وكشف صلاح الدين ان الحكومة وحركة مناوي اتفقتا على تنفيذ بروتوكول الترتيبات الامنية، مبيناً ان العملية ستكتمل خلال اسبوعين، واعتبرها تطوراً ايجابياً وتؤكد التزام الحكومة بالمواثيق وتنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة ،وقال ان مناوي كان يريد الاحتفاظ بقواته وهذه مخالفة للاتفاق داعيا الحركة للالتزام، واعلن عن اتصالات مع بعض المجموعات الميدانية ليست منضوية لحركة بعينها لالحاقها بالسلام. وقال ان الحكومة لن تغلق الباب امام اية حركة ولا تمانع ان يأتي عبدالواحد او غيره ولم تضع شرطاً، بيد ان الحركات هي التي تضع الشروط، مشيراً الى ان حركة العدل والمساواة هي التي عزلت نفسها من التفاوض.