أشاد السفير أحمد بن حلي نائب أمين عام الجامعة العربية بدور قطر في دفع جهود المصالحة على طريق سلام دارفور؛معبرا عن أمله في إنجاز اتفاق للسلام بالإقليم بنهاية العام. وقال إن الدوحة تبذل جهوداً كبيرة لإقناع الحركات الدارفورية المسلحة الرافضة بالانضمام لمسيرة السلام بالإقليم وأكد للصحفيين أمس أنه تقرر عقد اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة يوم السبت المقبل لبحث تطورات الأوضاع في السودان من كافة جوانبه وكذلك بحث الأوضاع في جنوب السودان والتحضيرات الخاصة بعقد المؤتمر الدولي لإعمار وتنمية شرق السودان والذي يعقد بالكويت وبمبادرة منها يومي 30 نوفمبر الحالي والأول من ديسمبر القادم. وقال بن حلي أن الجامعة ستدعم إرادة الشعب السوداني في استفتاء الجنوب مؤكداً أن الجامعة كل ما يهمها هو امن واستقرار السودان شماله وجنوبه. وذكر أن الجامعة سترسل وفداً من المراقبين المحترفين لمراقبة الاستفتاء وستكون هناك مشاركة من البرلمان العربي ضمن وفد الجامعة. وأكد بن حلي أن السودان يمر حاليا بمنعطف خطير ورفض بن حلي التعليق على سؤال بشأن ما إذا كان جنوب السودان سينضم إلى الجامعة العربية في حالة الانفصال وقال دعونا لا نستبق الأحداث. إلى ذلك اجتمع قادة شرق إفريقيا أمس بأديس أبابا لمناقشة حشد مزيد من القوات حفظ السلام الإفريقية للصومال المضطرب والتوتر في السودان. وقال مصدر رسمي أن الأعضاء الستة للهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) يعقدون قمة مغلقة. ويحضر القمة المغلقة الرؤساء الكيني موي كيباكي والأوغندي يوري موسيفيني والسوداني عمر البشير والجيبوتي إسماعيل عمر جيله، ومضيفهم رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي الذي حذر من عواقب "مروعة" بالنسبة لإفريقيا إذا عاد السودان إلى الحرب بعد استفتاء حاسم على استقلال جنوب السودان. وقال على هامش القمة "مثل جميع سيناريوهات يوم القيامة فإن (العودة للحرب) مروعة بدرجة لا يمكن توقعها". هذا سبب أنه يتعين علينا فعل كل شيء في استطاعتنا لمنعها من الحدوث لأن البديل سيكون بالغ التدمير ليس للسودان أو للقرن الإفريقي فحسب بل للقارة بأكملها". وقال إن الحرب الشاملة "محتملة وليست حتمية". وأضاف بان الحالة السودانية أكثر تعقيدا من حالة إثيوبيا واريتريا اللتين وقع خلاف بين زعيميهما لاحقا وخاضا حربا بسبب صراع على الحدود قتل فيها 80 ألف شخص. وقال "لا يوجد قدر كبير من الثقة بين الجانبين في السودان مثلما كان بيننا وبين الحكومة الاريترية. من المرجح أن يكون الأمر أكثر صعوبة وتعقيدا". إلى ذلك، قال مسؤولون أمس إن مواطنين من جنوب السودان يعيشون في أوغندا تلقوا تهديدات بالقتل وتحذيرات حتى لا يسجلون أسماءهم في الاستفتاء في تطور قد يقوض عملية التصويت. المصدر: الشرق 24/11/2010