يدشن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه اليوم الاربعاء المرافق النفطية الجديدة بمربع 6 بولاية جنوب كردفان التي ستضيف 30 ألف برميل يوميا من النفط الخفيف. وقالت وزارة النفط في بيان صحفي انه نتيجة لهذا الإنتاج سيرتفع حجم النفط المنتج من مربع 6 إلي 60 ألف برميل يوميا ، وإن الإنتاج يمكن أن يصل في غضون سنوات قليلة إلي 100 ألف برميل يوميا. وأشارت وزارة النفط الي ان الإضافة الجديدة من حقل ( جيك ) الذي تم إكتشافه في العام 2005 الذى يقع علي بعد 15 كيلومترا جنوب غرب مدينة الفولة في ولاية جنوب كردفان ينتج 15 ألف برميل يوميا باستخدام تقنية تعتمد استخدام الغاز لرفع الضغط وذلك لأول مرة بالسودان ، كما يتم إنتاج كميات إضافية من حقول ( موقا ) و ( كي ) والفولة الشمالي الشرقي واستخدامها للوصول إلي الكميات المستهدفة ، وتعمل في المربع شركة بترو انرجي وهي شراكة بين شركتي النفط الوطنية الصينية وسودابت السودانية وأكدت الوزارة أن الإضافة الجديدة تمتاز بثلاثة خصائص إذ لاول مرة سيتم التصدير من مربع 6 الذي كان كل إنتاجه يذهب في السابق إلي مصفاة الخرطوم تلبية للإستهلاك المحلي كما تم ربط مناطق الإنتاج بخط أنابيب بطول 97 كيلومتر وقطره 12 بوصة حيث يلتقي بخط شركة النيل الكبري لعمليات البترول الذي ينقل خام مزيج النيل للتصدير عبر خط يمتد علي مسافة 1610 كيلومترا إلي البحر الأحمر ، كما يمتاز النفط المنتج من هذا الحقل بأنه نفط خفيف تبلغ درجته 32 وفق مقياس معهد البترول الأمريكي وتشير(سونا) إلي أن هذا المربع يقع بأكمله في الشمال إذ يمتد بين ولايتي جنوب كردفان وجنوب دارفور ، حيث يعزز الإمكانيات الإنتاجية النفطية في الشمال ويرفعها إلي 60 ألف برميل قابلة للتصاعد مستقبلا. وعلي صعيد آخر قال نائب الرئيس السوداني إن السودان يواجه مخططاً كبيراً لعزلها من محيطها الإقليمي والدولي ، عبر محاولات ما سماه بدول الهيمنة ، ودعا السودانيين للتوحد والوقوف بقوة من أجل أن يظل السودان قوياً بإرادته. ودعا نائب الرئيس السوداني خلال مخاطبته حشداً كبيراً من مزارعي مشروع الرهد الزراعي بولاية القضارف شرق السودان ، دعا القوى السياسية بالسودان كافة للعب دور تاريخي في مرحلة استفتاء تقرير مصير جنوب السودان ، واعتبرها مرحلة مفصلية من تاريخ السودان. وقال طه إن العمل في المرحلة القادمة يجب أن يتركز حول كيفية تقوية أواصر الصلة والعلاقة بين شمال وجنوب السودان حتى إن جاءت نتائج الاستفتاء بالانفصال ، مع السعي لجعل التعايش ممكناً في جوار آمن، "دون "الانجرار" إلى ما قد يفضى إلى حالة من النزاع والتوتر التي ستمتد تأثيرها إلى دول الجوار والمنطقة بأثرها".