جددت روسيا موقفها الثابت والمبدئي في الأممالمتحدة ومجلس الأمن الداعم لخطوات تحقيق السلام والاستقرار في السودان، مؤكدة جاهزيتها للمساعدة والمساهمة من اجل بناء جسور بين كافة الإطراف للدخول في العملية السلمية، وكشفت عن مساع تقودها من اجل تحسين العلاقات بين السودان وتشاد. وقال مبعوث الرئيس الروسي للسودان ميخائيل مارغليوف في مؤتمر صحفي عقب لقائه برئيس الجمهورية المشير عمر البشير بمجلس الوزراء أمس أن بلاده ستواصل بذل قصارى جهودها من أجل تمهيد الطريق لحل القضايا السودانية ودعم التطور الديمقراطي لما تتمتع به من مهارة عالية وتجربة، معربا عن أمله في أن تنجح الانتخابات القادمة وتنفذ ما تبقي منود اتفاقية السلام الشامل، وأوضح أن موقف روسيا في الأممالمتحدة ومجلس الأمن ثابت تجاه السودان، مؤكدا دعمها لكل الخطوات الرامية للتسوية السلمية والحوار السياسي بين مختلف الإطراف. وأعلن المبعوث الروسي عن تأييد بلاده للمساعي التي تقودها الحكومة بشان تحسين العلاقات بين الخرطوم وانجمينا، وأشار إلى أن ذلك سيلعب دورا مهما في تحسين الظروف والدخول في العملية السلمية. في السياق أوضح مارغيلوف أن وجود روسيا بالسودان ليس بغرض الاستعمار وإنما يأتي في إطار الصداقة والعلاقات المشتركة بين البلدين، مضيفاً أنها بصدد الدخول في عدد من الاستثمارات في السودان وخاصة في دارفور بإقامة المشروعات التنموية هناك، مشيراً إلى أن وفد رجال الإعمال الروس الذي كان بصحبته ناقش بولاية شمال دارفور مشروع بناء محطة توليد الكهرباء من أجل التنمية الاقتصادية وإعطاء فرص عمل للأجيال الجديدة، مبيناً أنه التقي أمس بوزيري الطاقة والمالية مع ممثلي كبرى الشركات الروسية في مجالي الكهرباء والبترول لإقامة استثمارات روسية بالسودان. نقلاً عن صحيفة السوداني 10/12/2009م