زاوج المبعوث الجديد لدارفور الذي عُيّن مستقلاً عن المبعوث الحالي غرايشون بين الدبلوماسية وروب التعليم بالجامعات الأمريكية كخبيرٍ أكاديمي إلى جانب نشاطه في بعثات الولاياتالمتحدة في مناطق النزاعات والصراعات في إفريقيا أذ جاب قرابة ال(17) سنة أكثر من (32) دولة إفريقية، وبحسب المراقبين فإن سيرة سميث تنم عن تخصصية مطلقة وإلمام دقيق للرجل بإفريقيا الأمر الذي جعل أمريكا تدفع بأكثر عناصرها خبرة بطبيعة القارة الإفريقية لمسك ملف دارفور. وفتح تولي الرجل لملفات النزاعات والحرب والسلام الباب واسعاً أمام تساؤل المراقبين عن علاقة الرجل بالعمل الاستخباراتي الأمريكي في إفريقيا وحركته الدائبة خلال (17) سنة في (32) دولة إفريقية. لكن مسئول ملف دارفور ومستشار رئيس الجمهورية د.غازي صلاح الدين أفاد عبر المستشار جمال مالك في تصريحات لسونا، أن دَين سميث الدبلوماسي الأمريكي الذي تم تعيينه مبعوثاً لدارفور، سيكون ضمن طاقم مكتب سكوت غرايشون المبعوث الأمريكي للسودان مساعداً له بشأن ملف دارفور، وليس مبعوثاً مستقلاً لدارفور. وقال مالك: إن تعيين سميث جاء بذات الطريقة التي تم بها تعيين السفير بريستون ليمان بمكتب المبعوث الأمريكي مسئولاً عن ملف جنوب السودان. وأبلغ وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال حسن علي الصحفيين مؤخراً، أن تعيين الولاياتالمتحدة لمبعوث جديد للسلام في دارفور يثير الاستغراب في ظل وجود مبعوث ناشط، أن الخرطوم لم تخطر بتعيينه ولا تعلم جدواه. وبرر سكوت غرايشون المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في السودان خطوة الإدارة الأمريكية بتعيين سميث أن بلاده لا تزال قلقة إزاء الوضع في إقليم دارفور، لذلك عيّنت السفير دين سميث المختص في الشؤون الأفريقية بالخارجية الأمريكية للعمل مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية من أجل ضمان استقرار الأوضاع بإقليم دارفور. وتقول السيرة الذاتية لسميث: إنه عمل كأستاذ مساعد بكلية الخدمات الدولية في كلية الجامعة الأمريكية للخدمة الدولية. وعمل أستاذاً بجامعة شيبردزتاون، وحائزاً على صفة زميل في كلية الأركان المشتركة بالقوات الأمريكية. قاد مشروع إعادة الإعمار بعد النزاعات في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن قبل أن يطلق عليه مشروع منع نشوب الصراعات الدولية للمنظمات غير الحكومية. عمل ضمن فريق متعدد الجنسيات لغينيا في سبتمبر (2008م) التي وضعت دراسة أولية عن المبادرات الممكنة لمنع نشوب الصراعات. في عام (1960م) عمل ضمن متطوعي فيلق السلام في اريتريا، وجزءاً من إثيوبيا. حصل سميث على البكالريوس من كلية هارفارد وحصل على الدكتوراه في العلاقات الدولية من مدرسة فليتشر للقانون والدبلوماسية. ودرس أيضاً في مدرسة الاتحاد اللاهوتية بنيويورك. ويجيد سميث (4) لغات الفرنسية والعربية والاسبانية والايطالية بجانب الإنجليزية اللغة الأمة. وشغل منصب نائب رئيس البعثة في السودان وبوتسوانا (1986-1989)،(1984- 1986م). ترأس فريق السياسية الاقتصادية في إفريقيا (1989-1991م). وعيّن رئيساً لشعبة السياسات الغذائية، في مكتب الشؤون الاقتصادية والتجارية، (1979- 1981م). وتم تعيينه من قبل الرئيس كلينتون، بوزارة الخارجية للشؤون الإفريقية الغربية كمبعوث رئاسي خاص في ليبريا الأعوام (1995 – 1996م). وعيّن سفيراً لغينيا العام (1990- 1993م). وترأس الرابطة الوطنية لفيلق السلام من (1999- 2003م). وشغل مؤخراً مستشار بناء السلام والديمقراطية ونمو القطاع الخاص، إلى جانب ذلك يحاضر في التاريخ والثقافة الأفريقية، واعتمدت عليه الدبلوماسية الأمريكية خلال (17) سنة من الإقامة والسفر والتنقل في (32) دولة إفريقية للعمل السياسي والدبلوماسي الأمريكي بإفريقيا والتي آخرها دارفور بالسودان، والذي كان آخر عهده بها من العام (1986 وحتى 1989م) حينما عُيّن نائباً للسفير الأمريكي بالسودان. نقلاً عن صحيفة الرائد 20/12/2010م