*توقفت مفاوضات الدوحة بين الحكومة والحركات المسلحة من دارفور عند نقطة صياغة الاتفاق النهائي مع حركة التحرير والعدالة بزعامة د.التجاني سيسي وعاد الوفد الحكومي للخرطوم بينما غادر د.التجاني سيسي الي مقرعمله كموظف في المم المتحدة واشتعلت علي الأرض من جديد مواجهات بين القوات الحكومية ومتمردي حركة العدل وحركة مناوي وأحرقت المواجهات قري بأكملها في محلية دار السلام بشمال دارفور . *من مخاذى ومساوئ الحركات المسلحة الدار فورية أنها تستخدم القرى والمحليات كمسارح للقتال مع الحكومة تهاجم الحركات المسلحة المتمردة نقاط الشرطة والجيش وتلوذ بالقرى وتتخذها درعا واقيا لها ..بل أحيانا تنطلق نيران الحركات المسلحة من داخل القرى ولا يملك المواطنون ألا الاستسلام لكل من يحمل السلاح وتصبح تلك القرى في مرمي نيران الفريقين المتقاتلين وأبناء دارفور من الحركات المسلحة لا يرعون في أهلهم والمواطنين خلقا ولازمة ..يموت المئات من اجل أن تدين الأممالمتحدة والدول الغربية حكومة السودان التي لو كانت الإدانات تسقط الحكومات لسقطت الإنقاذ منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي .. *توقفت المفاوضات والقضايا الخلافية بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة بقيادة د.سيسي في نقطتين الأولي حصول دارفور علي منصب نائب رئيس الجمهورية وإعادة نظام الأقاليم الخمسة لما تبقي من السودان وهي الإقليم الغربي والإقليم الشرقي والإقليم والأوسط والإقليم الشمالي وإقليم كرد فان وعاصمة قومية الخرطوم ..لكن الوفد الحكومي لسبب غير منطقي يرفض مبدأ الأقاليم الخمسة ويرفض منح دارفور منصب نائب لرئيس الجمهورية بينما جاءت حركة العدل والمساواة بمطالب جديدة اعتبرتها الحكومة تعجيزية أقحمت فيها كرد فان دون مسوغات تبرر ذلك هل لأسباب تاريخية بحكم أن كرد فان خضعت في حقبة ما من التاريخ القديم لحكم مملكة المسبعات أنفسهم من كرد فان مثلهم الفديات والعبدلاب والداجو والتنجر أم أقحمت كرد فان (عشان خاطر )الأخ محمد بحر حمدين ؟ *ومن بعيد يقف عبد الواحد محمد نور (جنرالا)بدون جيش علي الأرض لكنه يملك خطابا مؤثرا علي معسكرات النازحين ولم يفصح عبد الواحد بعد عن مطالبة ..وأبناء دارفور الذين انتخبوا نواب وأعضاء مجالس تشريعية ووزراء نافدين في الحكومة تلفهم الحيرة ماذا هم فاعلون ؟؟ *ومن بين كل الزخم الدار فوري من في الداخل ومن بالخارج فان عضو البرلمان ورجل الأعمال الثري صديق ادم عبد الله الشهير (بوداعة )يخوض في مبادرات بعيدا عن أضواء الأعلام وهو يملك مفاتيح في الخرطوم ولندن وطرابلس وتشاد ..يهاتف د.خليل وعبد الواحد و.علي الحاج والتجاني سيسي ويلتقي الرئيس البشير وعلي عثمان ورئيس البرلمان ود.غازي لينسج من هؤلاء مواقف لتقريب المسافات يعيد دوره الذي لعبه في ابوجا ولكن الثقة تباعدت وحواجز عدم الثقة تضاعف سمكها وأصبح الدرب للسلام بعيدا جدا . .نقلا عن صحيفة آخر لحظة بتاريخ :2/1/2011