أعلن جهاز الأمن والمخابرات السوداني أن السودان لا يواجه أي مخاطر ترتبط بعملية الاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان ، داعياً حكومة جنوب السودان للوفاء بقرار طرد حركات دارفور من الجنوب ، وأكد التزام الحكومة السودانية بعدم دعم أي عناصر تهدف لتخريب الأمن في جنوب السودان ، مطالباً الحركة الشعبية برفع يدها عن مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق في حالة الانفصال. وجدد المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق مهندس محمد عطا المولى عباس ، خلال لقائه قيادات الأجهزة الإعلامية والصحفية بالسودان التزام الأمن بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى على إكمال عملية الاستفتاء لحق تقرير مصير جنوب السودان في أجواء مستقرة ومطمئنة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ملتزمة بحماية وتامين الاستفتاء والحفاظ على سلامة المواطنين بالشمال والجنوب. وقال عطا أن الأوضاع الأمنية بكافة أرجاء السودان والجنوب تشهد استقرارا كاملاً ولا توجد مؤشرات مقلقة بشان الأمن ممتدحا الأجواء الايجابية في علاقات الشريكين وروح التعاون التي ميزت المرحلة الحالية من مسيرة اتفاقية السلام. وشدد مدير جهاز الأمن والمخابرات لقادة الأجهزة الإعلامية على أن الحكومة بالشمال لا تدعم أي فصائل جنوبية ، مشيراً الي انه بوصفه مديرا لجهاز الأمن يؤكد عدم دعم الخرطوم لأي من المنشقين الجنوبيين ، وقال أن جهاز لاأمن السوداني لعب دورا مقدرا وبذل جهود ملموسة لدعم استتباب الأمن والاستقرار بولاية جونقلى عقب تفجر النزاعات القبلية ، كما أن الجهاز كان شريكا في عملية المصالحة التي تمت بين حكومة جنوب السودان والمنشق عنها الجنرال جورج أطور ، منوها إلى مشاركة الفريق مجاك دا أقوت نائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات في العملية. وبشأن تعهدات حكومة جنوب السودان بطرد الفصائل الدارفورية قال مدير جهاز الأمن السوداني أن القرار يسهم في دعم علاقات التعايش والجوار الآمن بين شمال وجنوب السودان ، معتبرا أن القرار محل الترحيب ، مشيرا إلى أن بقاء الفصائل الدارفورية بمناطق الجنوب كان يعتبر احد مهددات السلام بالسودان ، وأضاف:"ندعو لمعالجة هذه الإشكالات مهما صغرت حتى لا تحدث إفرازات سالبة." وحول القضايا العالقة قال الفريق عطا أن قيادة الحركة الشعبية التزمت بمنع اي تحرك لمانصريها لإعلان منطقة أبيي جنوبية من جهة واحدة ، وان مشاورات وترتيبات تجرى بشان الملفات الأخرى وبقية القضايا. وحول الموقف من القوى الحزبية والسياسية بالداخل أشار مدير جهاز الأمن السوداني أن الحديث عن عدم شرعية الحكومة السودانية حسمته الانتخابات وترتيبات الدستور ليكون اي تحرك خارج هذه المظلة تحركا مرفوضاً وتعبئة رخيصة وسيتعامل معه جهاز الأمن وفق مصالح الأمن وسلامة المواطنين ، مؤكدا دعم جهود الحوار والوفاق الوطني بعيدا عن منهج إشاعة التوترات والاضطرابات التي قال إن الأمن لن يتساهل في التعامل معها. ودعا عطا المواطنين للتحلي بروح المسئولية الوطنية ودعم التعايش السلمي بين الجميع مؤكداً أن الجنوبيين بالشمال سيجدون كل الحماية والأمن اللازم لممارسة استحقاقهم في اتفاقية السلام وانه حتى في حال ثبوت الانفصال فأنهم لن يتعرضوا لأي مضايقات، داعيا من الأجهزة الإعلامية والصحفية ممارسة دورها ومسئولياتها بما يحقق السلام الاجتماعي ويعزز فرص التعايش بين الجميع.