أصدر المشاركون في مؤتمر (نحو إسهام عربي إسلامي في الحضارة الإنسانية المعاصرة) الذي عقده منتدى الوسطية للفكر والثقافة واختتم أعماله أول أمس، بعمان وثيقة تحمل اسم (إعلان عمان للحوار الحضاري) تدعو مفكري وعلماء الغرب لزيادة الحوار واوصوا بتبني الفكر الوسطي المعتدل باعتباره صنع حضارة إسلامية، كان لها الأثر الكبير في تقدم الإنسانية، في شتى المجالات المعرفية التوصيات والقرارات وتضمنت وثيقة (إعلان عمان للحوار الحضاري) دعوة واضحة من علماء ومفكري الأمة إلى مفكري وعلماء الغرب من أجل زيادة الحوار والتعاون لبناء حضارة إنسانية بعيدة عن العنصرية والتعصب والصراع. ودعا المؤتمرون لضرورة معالجة المشاكل والمعوقات التي تواجه المسلمين ومؤسساتهم في أوروبا، ومن بينها التمييز العنصري والديني، والخلافات العرقية والتنظيمية والمذهبية للمسلمين في أوروبا. وجاء في التوصيات أيضا ضرورة بناء خطاب إسلامي حضاري منفتح بين المسلمين بشكل عام، وفي شرائح الشباب على وجه الخصوص. وذلك من خلال جهود المتخصصين في حقول التربية والتعليم والإعلام. والدعوة لتوجيه جزء من رأس المال العربي للبحوث العلمية وتشجيع العلماء والمخترعين. كما اوصى المؤتمر بضرورة السعي لدى الحكومات العربية والإسلامية من أجل زيادة الجوائز المادية والمعنوية للباحثين والعلماء والمبدعين وذلك كجائزة جلالة الملك عبدالله الثاني للمبدعين في المملكة الأردنية الهاشمية، وجائزة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الإمارات العربية المتحدة، بحيث تتبنى كل دولة جائزة تقديرية في مجال معين من المجالات العلمية. الى جانب تبني المبدعين والمخترعين والعلماء والمفكرين في العالم العربي والإسلامي لتثبيت وجودهم على الأرض العربية والإسلامية مما يزيد من فرص الاستفادة من علومهم وتجاربهم. وطالبوا الحكومات العربية والإسلامية بإشاعة أجواء الحرية والديمقراطية، التي ستفتح المجال أمام الإبداع في كل مجالات الحياة. جلسات المؤتمر وضمن فعاليات اليوم الثالث لمؤتمر الوسطية السنوي الثالث الذي اختتم أعمالة يوم أمس وفي الجلسة الثامنة التي ترأسها الدكتور عاطف عضيبات رئيس المجلس الاعلى للشباب في المحور الرابع دور الحكومات العربية والاسلامية والمؤسسات الاهلية في تشجيع البحث العلمي قدم الدكتور أبو بكر محمد إبراهيم رئيس قسم البحوث بمعهد إسلام المعرفة في السودان ورقة عمل بعنوان فرص وتحديات التنسيق بين الجامعات والمنظمات الإسلامية لتنمية البحث العلمي في المؤسسات التربوية. وقدمت الدكتوره فائزة يونس الباشا أستاذة القانون لجامعة الفاتح في ليبيا ورقة عمل بعنوان الحق في حرية التفكير والابداع والتحديات القانون الليبي أنموذجا. كما قدم محمد خليفة صديق ورقة عمل بعنوان جائزتي الابداع والتميز العلمي في السودان. اما الدكتور مصطفى عثمان فقدم ورقة عمل بعنوان اتحاد مجالس البحث العلمي العربي بين الواقع والطموح. وقدم البروفيسور أختر الواسع ورقة عمل بعنوان الإسلام بين الماضي والمستقبل - في المنظور الهندي كما قدمت الدكتورة سهير عبد العزيز محمد أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية الدراسات الانسانية في جامعة الأزهر ورقة عمل بعنوان التطرف ورفض الآخر وأثره في توسيع الهوة الحضارية بين الشعوب، فيما قدم الأستاذ نبيل شبيب ورقة عمل بعنوان عوائق حقيقية ووهمية في طريق النهوض الحضاري اضافة لورقة السيد عبدالله بن محمد السهلي بعنوان المنطلقات الفكرية لمنهج الدراسات المستقبلية في الإسلام. كما قدمت في الجلسة اوراق عمل للدكتور عبد الرزاق قسوم أستاذ الفلسفة والفكر الاسلامي / جامعة الجزائر حول التواصل الحضاري بين الأنا والآخر فيما عالج منتصر الزيات أمين عام نقابة المحامين بمصر ورقة عمل بعنوان ظاهرة التطرّف.. الأسباب والعلاج. إعلان المنتدى العالمي للوسطية وعلى هامش أعمال المؤتمر الدولي الثالث الذي عقده منتدى الوسطية للفكر والثقافة اتفق على اقرار الوثيقة التأسيسية للمنتدى العالمي للوسطية والنظام الأساسي للمنتدى ونظام التمويل المالي. وتقرر تشكيل لجنة مفوضة لاستكمال اجراءات الترخيص وتسيير أعماله حتى الاجتماع القادم مكونة من الامام الصادق المهدي / السودان. الدكتور محمد حبش / سوريا. الدكتور محمد طلابي / المغرب. المهندس مروان الفاعوري / المنسق العام للمنتدى / الاردن . الدكتور محمد الخطيب / الاردن، المحامي منتصر الزيات /مصر. (جريدة الرأى الاردنية)