شاهد بالفيديو.. الفنانة توتة عذاب تشعل حفل غنائي بوصلة رقص مثيرة والجمهور: (بتحاولي تقلدي هدى عربي بس ما قادرة)    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تدخل في وصلة رقص فاضحة بمؤخرتها على طريقة "الترترة" وسط عدد من الشباب والجمهور يعبر عن غضبه: (قلة أدب وعدم احترام)    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تثير ضجة غير مسبوقة بتصريحات جريئة: (مفهومي للرجل الصقر هو الراجل البعمل لي مساج وبسعدني في السرير)    شاهد بالفيديو.. الفنانة توتة عذاب تشعل حفل غنائي بوصلة رقص مثيرة والجمهور: (بتحاولي تقلدي هدى عربي بس ما قادرة)    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية تدخل في وصلة رقص فاضحة بمؤخرتها على طريقة "الترترة" وسط عدد من الشباب والجمهور يعبر عن غضبه: (قلة أدب وعدم احترام)    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تثير ضجة غير مسبوقة بتصريحات جريئة: (مفهومي للرجل الصقر هو الراجل البعمل لي مساج وبسعدني في السرير)    انشقاق بشارة إنكا عن حركة العدل والمساواة (جناح صندل ) وانضمامه لحركة جيش تحرير السودان    على الهلال المحاولة العام القادم..!!    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا ود القضارف يسخر من الشاب السوداني الذي زعم أنه المهدي المنتظر: (اسمك يدل على أنك بتاع مرور والمهدي ما نازح في مصر وما عامل "آي لاينر" زيك)    مناوي يلتقي العمامرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    أول تعليق من ترامب على اجتياح غزة.. وتحذير ثان لحماس    فبريكة التعليم وإنتاج الجهالة..!    تأملات جيل سوداني أكمل الستين    السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار    مقتل كبار قادة حركة العدل والمساواة بالفاشر    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    بيراميدز يسحق أوكلاند ويضرب موعدا مع الأهلي السعودي    أونانا يحقق بداية رائعة في تركيا    ما ترتيب محمد صلاح في قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا عبر التاريخ؟    "خطوط حمراء" رسمها السيسي لإسرائيل أمام قمة الدوحة    دراسة تكشف تأثير "تيك توك" وتطبيقات الفيديو على سلوك الأطفال    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    لقد غيّر الهجوم على قطر قواعد اللعبة الدبلوماسية    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    شاب سوداني يستشير: (والدي يريد الزواج من والدة زوجتي صاحبة ال 40 عام وأنا ما عاوز لخبطة في النسب يعني إبنه يكون أخوي وأخ زوجتي ماذا أفعل؟)    هالاند مهاجم سيتي يتخطى دروغبا وروني بعد التهام مانشستر يونايتد    الهلال السوداني يتطلّع لتحقيق كأس سيكافا أمام سينغيدا    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    مصر تسجل مستوى دخل قياسيا في الدولار    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    عودة السياحة النيلية بالخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالخرطوم تبحث إعادة إعمار وتطوير قطاع الألبان    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منتدى عن مجهودات البروفيسور عون الشريف قاسم في ذكري رحيله:

نظم مجمع اللغة العربية السوداني بمقره بالخرطوم منتدىً فكرياً كبيراً عن الراحل المقيم البروفيسور عون الشريف قاسم العالم اللغوي ووزير الشئون الدينية والاوقاف الاسبق وصاحب المؤلفات المعروفة في ذكري رحيله وقدمت خلال المنتدى عدد من الأوراق العلمية. تحدث في الندوة الاساتذه علي أحمد بابكر وابراهيم الحاردليو والحبر يوسف نور الدائم وآخرون.
تحدث في بداية المنتدى البروفيسور علي احمد محمد بابكر رئيس المجمع، مرحباً بالحضور ومعدداً مآثر الراحل المقيم البروفيسور عون الشريف قاسم مؤكداً انه على عهد مجمع اللغة العربية لتوثيق ما تركه الراحل من علم حتى يفيد كل الاجيال، مشيراً الى ان الراحل المقيم وضع اللبنة الاولى لدائرة اللغة العربية واللهجات العربية في السودان بالمجمع، واضاف ان الراحل المقيم يمثل العالم الشامل في معرفته وهو علم من اعلام العالم الاسلامي المعروفين.
ثم تحدث البروفيسور ابراهيم الحاردلو: معبراً عن أن المنتدى مناسبة عظيمة للحديث عن الراحل المقيم مشيراً الى مؤلفاته الثرة، قائلاً انها تشعرك بعظمة الحضارة الاسلامية مؤكداً اجماع كل من عرفه عون الشريف على حبه واحترامه.
ورقة الحبر يوسف
ثم قدم دكتور الحبر يوسف نور الدائم ورقة بعنوان (الراحل: حياته وعلاقته مع تلاميذه) تطرق من خلال الورقة لنشأة الراحل المقيم في حلفاية الملوك وثقافته الناهضة حيث يقول د.الحبر: تلقيت مادة القرآن الكريم والحديث على يديه، ومادة الشعر العباسي في جامعة الخرطوم ونلت شرف صحبته في ادنبرة بالمملكة المتحدة، ولم يكن تعامل استاذنا عون مع من يراه تعاملاً فلسفياً نظرياً، وانما كان يتعامل معنا تعاملاً عملياً، وواقعياً تطبيقياً، وانه عالم تجاوز ذلك بما حباه الله به من خلق التواضع مع جرأة في ابداء الرأي، وجسارة، وقوة واقتحام لا تهيب معه ولا تردد ولا تلدد مع عفوية وطلاقة واريحية وعدم تكلف.
وذكر الحبر أن الراحل كان يعبر عن ضمير هذه الامة وينظر لكتابات التاريخ ويعيدها ويجعل منها مثالاً حياً لما يراه من فكر وآراء، وأضاف :" لقد صوب بروفيسور عون- رحمة الله عليه- نظرة الثاقب وفكرة الوقاد، وهمته العالية، وعزيمته الماضية نحو الاصلاح الذي مد اليه ذراعاً قوياً، وأكفاً مبسوطةً فقد اقبل نحو التراث يساعفه ساعد مفتول يحفر ويتلمس طريقه نحو برنامج اصلاحي يوقظ به الاذهان".
وكان عون الشريف حريصاً على تبصيرنا بالطريقة التي جمع بها القرآن الكريم يوم أن توافر على حفظه وتعهده، وتدوينه وتوثيقه الجم الغفير المتواتر الذين تثبت بهم الحجة، وينقطع الشك، وترتفع الشبهة، ويؤمن الالتباس، فهو الوحيد من بين الكتب الذي كتب وقيَّد في حياة الموحى إليهم من رسل الله الكرام. وقد سجل أقواله في القرآن الكريم في بعض كتبه المنشورة، فالناظر في كتابه في «صحبة الاسلام والقرآن» يجد أنه قد أفرد فيه قسماً تناول فيه كثيراً من المباحث كالفصل الثالث الذي عنون له بجمع القرآن وكتابته.
أما السنة عند أستاذنا بروفسور عون الشريف قاسم فإنها أهم مصدر يلتمس فيه علمه بها ، وأعتمد عليها الي جانب السيرة في رسالته لنيل درجة الماجستير التي طبعها أول مرة تحت عنوان «دبلوماسية محمد صلى الله عليه وسلم» ثم أعاد طباعتها معدلاً في عنوانها لتصبح «نشأة الدولة الاسلامية على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» ولا ننكر أنه استفاد من جهد معاصر لنا هو الأستاذ محمد حميد الله الحيدرأبادي الذي بذل جهداً ناصحاً في جمع كثير من المعلومات والحقائق ، وإن كان للأستاذ محمد حميد الله فضله الذي لا ينكر في الجمع والتصنيف في كتابه «مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة» فإن لأستاذنا عون الشرف المضاعف في الدراسة والتمحيص، والمقارنة والتعليق، والعرض والإضافة وما قام به من جهد علمي مبارك في الدرس والتحصيل، والاستدلال والتحليل يستحق كل حفاوة واحتفال، وتوقير وتكريم، وهو في دراسته لنصوص السنة يستعين بلا شك بمعرفته بالقرآن الكريم وذلك كحديثه عن عالمية الاسلام في ذات الكتاب الذي يتناول نشأة الدولة ، واستفادته من المستشرقين مما لا يشك فيه، ولكنه ليس كحاطب الليل الذي يأخذ عمن أقبل وعمن أدبر ولكنه يأخذ ويعطي، ويناقش ويحتج، ويقبل ويرفض يرد أحياناً المقدمات ويقبل النتائج ويرى أن تلك المقدمات التي يفترضها بعض المستشرقين ك «Goldziher» ليست بملزمة له على كل حال.
ويواصل الحبر في ورقته قائلا:" وحاصل الأمر أن ذلك المستشرق الألماني يظن أن محمداً صلى الله عليه وسلم أُغرى بفكرة عالمية الرسالة لما حققه من نجاح وتطور وتوسع في الاستجابة وكثرة الأتباع من قاعدته ، ولكن الاستاذ عون رحمه الله فإنه لا يلجأ الا الي الأسلوب الهاديء كسمة من سماته رفضاً وقبولاً فيشير الي أن عالمية الدعوة موجودة أصلاً، وسابقة أولاً كما يشير القرآن ويبشر .
أما عن التاريخ والأدب واللغات واللهجات عند عون الشريف والاستفادة من ذلك كله في نظرته الكلية للدين والحياة فحدث ولا حرج، وعلى الخبير وقعت فهو ابن بجدتها علماً وتجربة،ومعرفة وخبرة، وسبراً للأغوار،ومداورة للأحداث استخلاصاً لعبرة، أو وقفة عند عظة، أو بلورة لفكرة، أو تطويراً لمنهاج. فمن أراد أن يتحدث عما يسميه الناس من «إسلاميات» فإنه لا يلتمس في العناوين الفاقعة المباشرة من مؤلفاته كالدين في حياتنا وفي صحبة الإسلام والقرآن والاسلام والثورة الحضارية، والإسلام والبعث القومي وفي الطريق إلى الإسلام وغيرها من الكتب التي تشير إلى الإسلام باسمه وذاته وصفاته وإنما تلتمس بالإضافة إلى ذلك في كتب قد لا يدفعك عنوانها على بغيتك، فكتاب ضخم كسلسلة أو «موسوعة القبائل والانساب في السودان وأشهر أسماء الأعلام والأماكن» يصب في الذي نحن فيه بسبيل صباً مباشراً أو غير مباشر، ويعالج من القضايا ما لا تستطيع أن تفصله عن الإسلاميات أو تفصمه عن عراها مجال، فمعرفة القبائل والأنساب فن إسلامي قديم ولقد اهتم به كبار الصحابة، وجلة العلماء فها هو ذا أبوبكر الصديق أول الخلفاء الراشدين من أكثرهم معرفة بالأنساب التي ورثتها عنه ابنته الصديقة عائشة أم المؤمنين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت كلامك أشد عليهم من وقع النبال وأذهب إلى أبي بكر يعلمك أنساب القوم .
فإهتمام الاستاذ عون بالقبائل والأنساب له ما يبرره علماً بأحوال الناس وتاريخهم وتقلباتهم وقد يكون قد أخذ منه أكثر مما يستحق من جهد وتعب ورهق وعناء رحمه الله، وتلك سنة سارها قبله أئمة من السلف الكرام كأبي جعفر الطبري، وابن كثير، وابن الجوزي والسيوطي فكلهم وغيرهم عُنى بالتاريخ والحوادث وأحوال الناس، وما للدهر من نوائب.
وفي التراجم ميزة تربوية أخرى عالية فإن عون يحدثك عن «الفقراء» والصالحين، و"تقابة" القرآن الكريم، والخلاوى التي انتشرت في أنحاء البلاد كافة فالفائدة مرجوة، والمصلحة راجحة، والهدف منشود وكأنه رحمه الله يقول لنا فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح، وكأنه هو وأصحابه ممن أفرغ وسعه في التراجم، وطبقات الرجال، وتهذيب الاسماء واللغات، ويسير الفحول يذكروننا بقول لبيد بن ربيعة العامري: من معشر سنت لهم أسلافهم ولكل قوم سنة وإمامها.
والاستاذ عون الشريف قاسم رحمه الله تعالي ممن يرى أن الحاضر لا ينبت عن الماضي ولكن لا بد من النظر الواسع المستنير الذي يتخذ من الماضي عدة للحاضر، وقاعدة انطلاق وتأصيل أما الإنفلات والانكفاء والتقوقع فلا:
وشر العالمين ذوو خمول إذا فاخرتهم ذكروا الجدودا
وخير الناس ذو حسب قديم أقام لنفسه حسباً جديداً
تراه إذا ادعى في الناس فخراً تقيم له مآثره الشهودا.
ورقة مصطفي الفكي
كما قدم البروفيسور مصطفى الفكي ورقة بعنوان( جهود الراحل في خدمة الإسلام واللغة العربية في السودان) ناقش من خلالها جهود الراحل ومساهمته في بناء صرح الدراسات العليا بجامعة أم درمان الإسلامية وكيف أنه كرّس علمه لخدمة الإسلام، حيث أن معظم مؤلفاته تدور حول الإسلام بالإضافة إلى أنه قدم العديد من المؤلفات الموسوعية منها موسوعة الأنساب والقبائل في السودان وقاموس اللهجة العامية في السودان، موضحا أن الراحل قصد من مؤلفاته إثبات انتماء السودان للإسلام والعرب. وأضاف"كان عون الشريف يحث المسلمين للنهضة من خلال إعادة النظر في أشياء كثيرة في حياتهم".
وقال الفكي في ورقته ان الراحل عون يرى ان اللغة العربية لم تفرض على السكان وانما انتشرت بفضل التأييد الحضاري وبفضل انتشار الاسلام ويرى الراحل المقيم ان اللغة العربية الفصيحة هي لغة للدين والثقافة والفكر وهي اللغة النموذجية لغة القرآن فاللغة الفصيحة في نظر الراحل المقيم عون تمثل الثبات، والعامية تمثل عنصر التحول.
وعقب البروفيسور حسن مكي مدير جامعة أفريقيا العالمية قائلاً: إن عون الشريف مر بمراحل مختلفة فعون الشريف الطالب يختلف عن الوزير، حيث قدم "عون الطالب" رسالة ماجستير عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قائلاً: ان شخصية البروفيسور شخصية غير عادية فهو في كل مرحلة من مراحل حياته العلمية والعملية شخصية مختلفة عن الاخرى، فهو عندما لازم البروفيسور عبدالله الطيب والبروفيسور دفع الله الترابي كان بشخصية، وعندما عين وزيراً للاوقاف تغيرت شخصيته ،واذا نظرنا الى مؤلفاته نلاحظ انه كان شخصيةً مختلفةً تماماً، وكتبه تتسم بروح دينية بعيدة كل البعد عن السياسة فانتج انتاجاً فكرياً عميقاً ثم ختم حياته العلمية بتأليف الموسوعة الشهيرة عن القبائل السودانية .
وحث البروفيسور حسن مكي الشباب على تناول شخصية البروفيسور عون ومعرفة طبائعه وانتاجه الفكري حتى يكون قدوة لهم.
ورفة عوض احمد ادروب
ثم تحدث د.عوض احمد ادروب في ورقته حول كتاب دبلوماسية محمد صلى الله عليه وسلم» للبروفيسور الراحل وقال: ان هذا الكتاب من اعظم ما خط الاديب والمفكر السوداني عون الشريف ، حيث بحث الكتاب نشأة الدولة الاسلامية في ضوء رسائل النبي «صلى الله عليه وسلم» ومعاهداته، وذكر ان الكتاب في الاصل هو رسالة قدمها البروفيسور ونال بها درجة الماجستير في جامعة لندن العام 1960، فصادفت قبولاً واعجاباً من لجنة المناقشة فمنحوها درجة الامتياز وتم منحه جائزة روفون قست باعتبارها افضل دراسة عربية اسلامية بالمعهد عام 1960 .
ودار الكتاب حول تفرد النبي «صلى الله عليه وسلم» في دبلوماسيته وذلك من خلال ما وجده في المدينة المنورة، وتناول الكتاب دبلوماسية الرسول «صلى الله عليه وسلم»مع القوى العظمى في العالم آنذاك ألا وهي الامبراطوريتان البيزنطية والفارسية اضافة الى عدد الملوك الذين كاتبهم الرسول «صلى الله عليه وسلم».
ورقة معتصم يوسف
ثم تحدث دكتور معتصم يوسف في ورقته عن تأصيل الهوية في مؤلفات الراحل المقيم، وطالب بنشر الموسوعة الاسلامية للراحل حتى يتنسنى لجميع اهل السودان الاطلاع عليها.
وعقب البروفيسور يوسف الخليفة ابوبكر: معدداً مآثر الفقيد وأوضح إن عون الشريف كان يبث أفكاره من خلال محاضراته ومقالاته ، وقال:" ومما لا يعلمه الناس أن فكرة جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية بأم درمان أتت منه، فعندما صدر قرار مجلس الوزراء في بداية حكم الرئيس الاسبق نميري بإلغاء المعاهد الدينية قدم الراحل فكرة إنشاء معهد القراءات.
وذكر البروفيسور يوسف الخليفة ان الراحل كان يكتب خطب الرئيس الاسبق المشير جعفر نميري في المناسبات الدينية، مشيرا الي أنه يرجع الفضل له أيضا في طبع القرآن الكريم برواية الدوري.
ثم قدم دكتور محمد المعتصم ورقة (تأصيل الهوية في مؤلفات الراحل ) حيث أنه قام بتأليف قاموس اللهجة العامية في السودان رغم أنه لم يكن من أنصار التحدث بها ولكن من باب الربط بينها واللغة العربية، كما أثبت من خلال كتابه أن اللهجة العامية في السودان تعد من أفصح اللهجات وأقربها للعربية الفصحي.
نبذه عن عون الشريف قاسم
يذكر أن عون الشريف قاسم يعد من كبار مفكري العربية والاسلام في السودان وقد شغل قاسم، عدة مناصب رفيعة، من بينها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كما عمل رئيسا لمجلس إدارة جامعة الخرطوم، ورئيسا لمجلس إدارة صحيفة «الصحافة» الحكومية، ابان عهد الرئيس الاسبق جعفر نميري، ورئيسا لتحرير مجلة «الدراسات السودانية»، ومديراً للجامعة الأهلية، ورئيسا لاتحاد الكتاب السودانيين. وعمل ايضا أستاذاً في معهد الدراسات الافريقية والشرقية بلندن، وأستاذاً للأدب العربي بجامعة الخرطوم، وعميداً لمعهد الخرطوم الدولي للغة العربية. ونال أرفع الأوسمة على جهوده العلمية والفكرية من السودان ومصر وغيرهما. وألف قاسم نحو 70 كتابا في مجالات الفكر والادب، اشهرها «موسوعة القبائل والأنساب»، و«الإسلام والبعث القومي»، و«الإسلام والثورة الحضارية»، وكتاب «الإسلام والعربية في السودان»، ويعرفه الادباء والنقاد بانه واحد من اهم اعمدة الثقافة والفكر والادب فى السودان الى جانب الراحلين، البروفيسور عبد الله الطيب، ومحمد ابراهيم ابو سليم.
ولد في حلفاية الملوك شمال الخرطوم عام 1933م ، ودرس بمدرسة حلفاية الملوك الأولية ومدرسة الخرطوم بحري الابتدائية ومدرسة وادي سيدنا الثانوية ، ونال بكالوريوس الآداب من جامعة الخرطوم عام 1975م ، ونال الماجستير في الآداب من جامعة لندن عام 1960م ، ثم الدكتوراه في الفلسفة من جامعة ادنبره عام 1967م.
عمل محاضراً بمدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن من عام 1959- 1961م ومحاضراً بشعبة اللغة العربية كلية الآداب جامعة الخرطوم من عام 1961 وحتى 1964م ، ومدير لقسم الترجمة من 1969 وحتى عام 1970م
عين وزيراً للأوقاف والشئون الدينية في عهد الرئيس الاسبق جعفر نميري عام 1973م، ورئيسا للمجلس الأعلى للشئون الدينية عام 1980م .
تولي خلال حياته عددا من المهام مثل:
* رئيس تحرير مجلة الدراسات السودانية 1968-1982م
* رئيس مجلس جامعة ام درمان الإسلامية 1976-1982م
* رئيس مجلس إدارة دار الصحافة للطباعة والنشر 1977-1982م
* رئيس تحرير مجلة الوادي (عن دار الصحافة وروز اليوسف) 1979م-1982م.
* مدير معهد الخرطوم الدولي للغة العربية عام 1988م
* رئيس مجلس جامعة الخرطوم 1990-1994م.
* مدير جامعة أم درمان الأهلية 1996م.
منحته الدولة وسام العلم والآداب والفنون عام 1979م ، ومنحته جمهورية مصر العربية وسام العلم من الدرجة الأولى 1993م.
والبروفيسور عون الشريف قاسم له إسهامات عديدة ومؤلفات في الجانب الأدبي والديني نذكر منها:-
العامية في السودان
خواطر إسلامية صدر عام 1978م
الدين في حياتنا 1975م
التراث الروحي والبعث القومي 1976م
دبلوماسية محمد –دراسة لنشأة الدولة الإسلامية في ضوء رسائل النبي صلى الله عليه وسلم ومعاهداته عام 1971م
شعر البصرة في العهد الأموي - دراسة في السياسة والاجتماع عام 1972م
حلفاية الملوك التاريخ والبشر عام 1988م
في الثورة الحضارية عام 1977م
في صحبة القرآن عام 1979م
في معركة التراث عام 1972م
قاموس اللهجة العامية في السودان الطبعة الأولى عام 1972م
قاموس اللهجة العامية في السودان الطبعة الثانية عام 1977م
المرتكزات الفكرية لبعث رسالة المسجد عام 1975م
من قضايا البعث الحضاري 1971م
موسوعة الثقافة الإسلامية عام 1975م
كتب المطالعة في المدارس الأولية في السودان – نقد وتحليل عام 1969م
لمحات من مقاييس النقد الشعري
نظرات في كتاب الله عام 1979م.
موسوعة القبائل والأنساب في السودان وأشهر أسماء الأعلام والأماكن (تتكون هذه الموسوعة من ستة أجزاء ).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.