نظمت منظمة وابل الخير بالتعاون مع الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الإسلامية دورة تدريبية تأصيلية بعنوان وقاية الشباب من الأمراض المنقولة جنسياً والايدز قدمها البروفيسور عبدالحميد القضاة خبير الأمراض المنقولة جنسياً والايدز والمدير التنفيذي للمشروع يُرافقه الدكتور فتحي الطعامنة خبير الأسرة المسلمة بالمملكة الأردنية الهاشمية. وتعتبر الدورة مشاركة ذكية لتبادل الأفكار والأطروحات والتصدي لمرضٍ من أخطر أمراض العصر وهو مرض نقص المناعة المكتسبة المعروف ب (الايدز) هذا الداء الخطير الذي لم يُعد يفرّق بين فئة وأخرى مع كون أكثر الذين يتعرّضون له من فئة الشباب الذين هم عماد الأمة في المستقبل وقوتها، والذين يدرس الكثير منهم في الجامعات والمدارس حيث التجمعات المؤدية لانتشار المرض.. مما استدعى أن يقف الجميع وقفة انتباه واهتمام..؟!! وقفة مراجعة ودراسة تبحث عن كيفية التصدي للمرض بل للكارثة قبل أن تعم، وذلك عبر الحماية أو الوقاية ليس بالوسائل الحسية فحسب ولا بالأخلاقية وحدها بل بالاثنين معاً وهو ما يجتمع في التدابير الإسلامية. إن أمر الوقاية وتدابيرها في الإسلام أمر أصيل ويندرج تحت قاعدة (سد الذرائع) التي تقضي بإغلاق جميع السبل المؤدية إلى المحرم أو إلى الضرر، كما أنه يندرج تحت قواعد مثل درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، فكل ما يمكن أن يترتب عليه ضرر يُحجم عنه ويمنع مع عدم الالتفات إلى المصالح المرجوة من ورائه. وقاعدة (الدّفع أقوى من الرّفع) بمعنى أن منع الشيء قبل وقوعه يُعد أقوى في التأثير وفي التعامل مع ذلك الشيء الضار مما لو انتظرنا أن يقع ثم نحاول بعد ذلك إزالته هذا بالإضافة إلى كون الدفع أن يقع عن طريق الوقاية يُعد أسهل وأيسر وأقل تعقيداً من الرفع لأثار الضرر الذي حل وهذا يجر إضراراً ومفاسد أخرى معه..؟! وهذا معنى قولهم (الوقاية خير من العلاج).. ولكن الفقه الإسلامي أسبق في ذلك. .. تأتي الدورات التدريبية وورش العمل التوعية من أجل المحافظة على كيان الفرد والأسرة والمجتمع أمام المخاطر الخارجية من محاولات تنميط الأسرة والفرد والمسلم سلوكاً وأخلاقاً وفق المنظومة الغربية والدفع بها في غيابت التفكك والانحلال والابتذال والإباحية فجاءت الاستعانة بالأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة والتي يهمنا منها دور منظمة اليونسكو للثقافة والعلوم والتربية لكشف سوءات مؤتمراتها الدولية المشبوهة وتوصياتها المعلنة والمدسوسة على الشعوب الإسلامية، وكشف زيغ التيار النسوي العلماني الذي يجمع بين عابدة البقر والنار مع المسلمة الطاهرة تحت سقف المؤتمرات والمنظمات التي تسعى لوضع السم في الدسم حيث أخذت الغارة الإفسادية على الشباب والمرأة والرجل والأسرة المسلمة أبعادها على محور المرأة والرجل والأبناء والبنات والقوانين واختلفت أسلحة الدمار مع تعدد استخدام السلاح الواحد مع أكثر من محور ذلك عبر المؤتمرات والصكوك الدولية والتي تضم طاقماً يهودياً حاقداً يبدأ ب(زت دوستجمن) رئيس الشعبة الفنية و(جي ماير) رئيس قسم الطب والمدير العام (أم كودمن) يساعدهم مدير المؤسس (آي زارب) ووظيفة هذا الطاقم وضع البرتوكول (16) موضعاً للتنفيذ حيث نراه واضحاً يفعل فعل النار في الهشيم وسط الشعوب والأقطار الإسلامية المستهدفة.