أختتم الشيخ ناصر العمر الأمين العام لرابطة علماء المسلمين مؤتمر الحملة الإسلامية لنصرة الثورة السورية في مدينة أسطنبول التركية مساء يوم الخميس بكلمة دعا فيها إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوري الذي يتعرض لإبادة من قبل النظام النصيري. وقال في مستهل كلمته : " المعركة بين الكفر و الإيمان وليس بين النظام السوري والشعب السوري، مضيفا بأننا نعتذر من إخوتنا على قلة ما نقدمه لهم " . ووجه رسالة إلى المسلمين الذين يشاهدون البث المباشر للمؤتمر قال فيها:" أقول لمن يشاهدنا فليتق الله، وتابع قائلا: "من خلف غازيا في أهله فقد غزا وأطالب كل أسرة مسلمة أن تقدم الدعم للشعب السوري، و بالذات الميسورين في دول الخليج " . وتابع أيضا : " المعركة طويلة والباب مفتوح، المواجهة مع هذا العدو طويلة، ولذلك أقول للجميع وخصوصا الذين في مقدمة المواجهة أن يرجعوا إلى الله..". واستعرض الدكتور خير الله طالب رئيس هيئة الشام الإسلامية عدد من التبرعات التي وصلت الرابطة أثناء عقد الجلسة الختامية للمؤتمر حيث دعا القائمون على الهيئة الجمعيات والمؤسسات الإسلامية إلى كفالة أسرة الشهداء و تقديم مساعدات طبية عاجلة. وقالت الهيئة إن 25 ألف يتيم بحاجة إلى كفالة مادية، بالإضافة إلى ضرورة توفير 2000 حقيبة طبية. وتبرعت جمعية التربية الإسلامية في البحرين بكفالة 2000 يتيم، بالإضافة إلى 500 أسرة من أسر الشهداء وتوفير 200 حقيبة إسعافية. وتبرع الشيخ عصام العويد من السعودية ببناء ثلاث مستشفيات ميدانية بتكلفة 300 الف ريال سعودي، كما تعهدت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية بكفالة الف يتيم وألف أرملة، وكذلك تبرعت بعشرة ملايين ريال لإغاثة السوريين في الداخل. كما تعهد دعاة من السودان واليمن بإرسال وفود طبية إلى مخيمات اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى مبالغ نقدية، كما تعهدوا بتنظيم مهرجانات لجمع التبرعات للجيش السوري الحر. كما تبرع أحد الحضور بكافة ممتلكاته للشعب السوري، و قال الشيخ عبد الوهاب الديلمي "رب درهم سبق ألف درهم" داعيا عامة المسلمين إلى التبرع ولو بالقليل، متبرعاً بالف دولار.. من جانبه قال الشيخ عبد الرحمن المحمود إن رابطة علماء المسلمين ممثلة بجميع أعضاءها تتقدم بخالص الشكر لهيئة الشام الإسلامية، وجميع من شاركوا في المؤتمر وساهموا في إنجاحه. و كانت الجلسات الصباحية قد بدأت في الثامنة صباحا حيث شكلت لجان لمناقشة عدد من المشاريع التي يمكن تطبيقها لدعم الثورة مثل تطوير الخطاب الإعلامي للثورة، يجدر بالذكر أن الشيخ ناصر العمر الذي يرأس موقع المسلم قد تبرع بنصف مليون ريال سعودي لتطوير الأداء الإعلامي للثورة، وكذلك من المشاريع التي جرت دراساتها إنشاء مستشفيات ميدانية، ودعم المقاومة الشعبية للنظام. ومن التوصيات التي حافظ عليها نص البيان الختامي، ضرورة السعى إلى تحقيق أهداف الثورة، و إسقاط النظام السوري، و مساندة حق الشعب في الدفاع عن نفسه، و تسليح الجيش السوري الحر، و تنفيذ المبادرات العملية التي يتبناها المؤتمر، وبيان النظرة الشرعية وخاصة الشعب السوري في هذه القضية. ومن التوصيات أيضا إصدار بيانات توضح خطورة المد الشيعي وخطورة المشروع الإيراني في المنطقة العربية، وتوجيه خطابات للمؤسسات والحكومات لضرورة المسارعة في إغاثة الشعب السوري. و أوصى المجتمعون أيضا بضرورة الحض على الجهاد المالي و المساهمة في دعم الجيش الحر حتى ولو بالزكاة.