انطلق بالخرطوم مؤتمر «حقوق الإنسان بين الشعارات والأوهام»، وينظم المؤتمر مجلة البيان والمركز العربي للدراسات وقناة طيبة الفضائية. من جهته قال الشيخ أحمد بن عبد الرحمن الصويان رئيس تحرير مجلة البيان إن المؤتمر يعقد في ظرف تعيش فيه الأمَّة حالة من الإحباط اتجاه أداء المؤسّسات الأمميّة التي أضحى واضحًا أنها تتعامل وفق معايير يحددها الأقوياء في هذا العالم. وأضاف: «إننا إذ نلحظ ازدواجيّة المعايير المقصودة من قبل المنظمات الدوليّة مثل الأممالمتحدة ومحكمة الجنايات الدوليّة ومحكمة العدل الدوليّة التي تستند في أحكامها إلى رغبات ومصالح الدول الكبرى في العالم الغربي، فإننا في عالمنا الإسلامي بحاجة للوقوف في وجه هذه الهيمنة الظالمة للقوى الغربيّة على مؤسّسات المجتمع الدولي التي من المفترض أن تجلب العدل والسلم بين شعوب العالم». وتابع: «ومن منطلق سعينا إلى أن يكون للعالم الإسلامي مواقفه الثابتة للتعامل مع هذه القضية الخطيرة التي تستغل بشكل سافر للمساهمة في تفتيت الأمّة يعقد مؤتمر «حقوق الإنسان.. بين الشعارات والحقائق» في العاصمة السودانيّة الخرطوم للتأكيد على ضرورة الاستقلال الفكري والسياسي للأمّة الإسلاميّة، وبيان أن حقوق المسلمين لا يجوز استغلالها من القوى الكبرى لتحقيق أهدافهم في بسط الهيمنة والنفوذ». وتشمل محاور المؤتمر عدداً من القضايا الإسلاميّة وعلى رأسها القضية الفلسطينيّة وازدواجيّة المعايير التي تتعامل بها المؤسّسات الأممية مع القضايا الإنسانيّة في فلسطينالمحتلة ومدينة القدس بشكلٍ خاص، كما تتضمن محاور المؤتمر الوضع الإنساني للشعب السوري الذي يرزح تحت طغيان النظام السوري، وكذلك الشأن العراقي واستباحة أرواح الأبرياء هناك. ويستمر المؤتمر لمدة يومين، حيث تشارك فيه وفود عربيّة وإسلاميّة وشخصيات مؤثرة في الحالة السياسيّة العربيّة. ومن أبرز الشخصيات المشاركة مسؤول العلاقات الخارجيّة في حركة حماس أسامة حمدان والداعية المصري صفوت حجازي ود. نور الدين الخادمي وزير الأوقاف الإسلاميّة في تونس، والدكتور خير الله طالب رئيس هيئة الشام الإسلاميّة، والشيخ طه الديلمي من العراق والشيخ عبد الحي يوسف من السودان، بالإضافة إلى عدد آخر من المحاضرين والمداخلين.