شاهد بالفيديو.. حكم كرة قدم سعودي يدندن مع إبنته بأغنية للفنان السوداني جمال فرفور    شاهد بالصور.. رصد عربة حكومية سودانية قامت بنهبها قوات الدعم السريع معروضة للبيع في دولة النيجر والجمهور يسخر: (على الأقل كان تفكوا اللوحات)    شاهد بالصورة والفيديو.. المذيعة شهد المهندس تشعل مواقع التواصل بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها بأزياء مثيرة للجدل ومتابعون: (لمن كنتي بتقدمي منتصف الليل ما كنتي بتلبسي كدة)    هل فشل مشروع السوباط..!؟    بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    سوق العبيد الرقمية!    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    علماء يكشفون سبب فيضانات الإمارات وسلطنة عمان    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقالات: التعليم الإسلامي في أفريقيا: الواقع والتطلعات


التعليم الإسلامي في أفريقيا قبل الاستعمار:
إن التعليم الإسلامي في أفريقيا قديم قدم دخول الإسلام فيها، وقد ساعدت عوامل على نقل علوم الشريعة الإسلامية واللغة العربية إلى القارة من أهمها(1):
1- حركة التجارة والتواصل الاجتماعي والاقتصادي، مما أدى إلى تعلم اللغة العربية والتحدث بها لكونها نزل بها القرآن، وعلى أقل تقدير لأنها أصبحت لغة الجاه والتجارة والمكاتبات العامة، ولذلك نجد أيضاً اكتساب اللغات الأفريقية شيئاً من المفردات العربية.
2- بعثات الحج من أفريقيا كان لها دور كذلك في نقل اللغة العربية وعلوم الشريعة إذ يكتسب الحاج الأفريقي من خلال المواعظ ولقائه بالحجاج العرب شيئاً من العربية وعلوم الشريعة، بل ربما كان ذلك من عوامل انبعاث الرغبة والهمة على التعلم، ويؤكد ذلك ويدل عليه جلبه إلى بلاده كتباً إسلامية باللغة العربية، وربما انقطع بعض الحجاج لطلب العلم ببلاد الحرمين، ثم يرجع إلى بلده عالماً معلماً.
ولما دخل كثير من أهل أفريقيا في الإسلام قامت لهم مملكات إسلامية مشهورة كما في مملكة غانة، ومملكة صنغي، ومملكة مالي ... الخ مما ساعد على نشر الإسلام واللغة العربية. وقد وجدت في القارة مراكز إسلامية في ذلك الزمان تأثرت في تكوينها وطريقة تعليمها ببعض المراكز الإسلامية العريقة، مثل القرويين في فاس، والزيتونة في تونس، والأزهر في مصر .. وما سواها(2) ..
ومرت على العالم الإسلامي فترات عصيبة من المحن والفتن بسبب الجهل والمخالفة لشرع الله، فتسلط أعداء المسلمين على أكثر بلاد المسلمين، ومنهم أهل أفريقيا، إذ واجهت استعماراً بغيضاً أهدر حقوقها وسبب لها مشكلات عدة من جملتها مجال التعليم الإسلامي.
التعليم الإسلامي في مرحلة الاستعمار:
تفيد الدراسات الأوربية بأن نسبة المسلمين قبل القرن العشرين الميلادي في أفريقيا كانت تجاوز 40%، وأن نسبة النصارى لم تبلغ 1% !
ولكن الأوروبيين لما استعمروها عملوا جاهدين لنشر النصرانية وتقويض الإسلام واللغة العربية، واتخذوا لذلك تدابير وخطوات، منها(3):
1- إسناد شؤون التربية والتعليم إلى مؤسسات كنسية، تعمل على نشر النصرانية والتضييق على التعليم الإسلامي.
2- إقحام النظم الغربية التعليمية وسيلة للتعليم لنيل علم وشهادات تؤمن لصاحبها سبل العيش الكريم والوظائف العليا.
3- ألزموا المدارس باتخاذ اللغات الأوروبية وسيلة للتعليم، مما أدى إلى تقويض العربية وإيجاد هوة بين الأفريقي وتعاليم الشريعة وإخوانه المسلمين.
ثم إنهم وضعوا عراقيل أمام التعليم الإسلامي، منها:
1- تعطيل من يرغب السفر إلى الخارج للتعليم.
2- إقامة مكاتب تفتيش في مثل داكار وبرازافيل لجمع الكتب من أصحابها وإرسالها إليها لمراجعتها، ومن ثم إما أن يعدموها أو يحجزوها أو يعيدوها إلى أهلها إن لم يجدوا فيها ما يخافونه.
3- شن حملات ضد الإسلام وتعليمه، بربط التخلف بالإسلام واتهام العربي بتجارة الرقيق في أفريقيا، وبأن الثقافة الإسلامية توصل إلى الشعوذة والدجل -مستغلين جهل ودجل كثير من أهل الإسلام- وبأن المثقف المسلم درويش ينقصه التفكير العلمي والنظرة السليمة للحياة، وأظهروا ذلك ضمن المنهج الدراسي. ثم إنهم قابلوا ذلك برفع شأن الحضارة الأوروبية و الإيحاء بأن رسالة الرجل الأوروبي هي نقل أفريقيا من ظلامها وتخلفها إلى أنوار الحضارة الأوروبية, وأشعروا الأفريقي باستعلاء الأوروبي مما أوجد نفسية عند الأفريقي بأن الضعيف يتبع الأقوى والأرفع.
ويلاحظ بأن مرحلة الاستعمار أفرزت بداية التعليم المزدوج ... وأضعفت نظام التعليم الإسلامي الذي كان أصلاً -في الغالب- مثقلاً بمناهج عقدية منحرفة صوفية كانت أو أشعرية ونحو ذلك, وأفرز كذلك بُعد أهل الخير من التأثير في الحياة العامة وإدارة البلاد ...
التعليم الإسلامي في مرحلة ما بعد الاستعمار:
بعدما حدد المستعمر أهدافه من فصل المسلمين عن مصدر قوتهم وعزتهم، سدد ضرباته ونوع أساليبه ووسائله ... إلى أن بدأت معالم الحياة الأفريقية في التغير، وحل بديل غريب تمثل في لغة المستعمر وحضارته ومنافسة التعليم الإسلامي، حتى صارت لغاتهم وسيلة للمعرفة عند كثير من المسلمين في تاريخهم ونحو ذلك ... فنتج عن ذلك ظهور أجيال في غاية الضعف(4).
ولكن مع ذلك كله فقد كانت المدارس القرآنية -التي تعنى بتحفيظ القرآن وتعليم القراءة والكتابة، وتستعمل اللهجات المحلية وسيلة مساعدة للتفهيم- كان لها أثر في بقاء شيء من التعليم الإسلامي واللغة العربية.
ثم إنه بدأت مرحلة إعادة الثقة والبناء ... وهذا ما سيعرف -إن شاء الله- من خلال بيان واقع التعليم والتطلعات المنشودة للارتقاء به إلى ساحات وآفاق أرحب وأوسع.
واقع التعليم الإسلامي في أفريقيا
المؤسسات التعليمية الإسلامية في أفريقيا:
والمقصود هنا بيان أنواعها الموجودة فعلاً، وبيان شيء من أغراضها ومناهجها. والمؤسسات التعليمية إما خاصة (أهلية)، وإما حكومية؛
1) المؤسسات التعليمية الأهلية:
وهي مؤسسات تتبع أفراداً في الغالب, وهي على نوعين:
النوع الأول: المؤسسات التعليمية الإسلامية غير المنظمة:
وهي مؤسسات لم تسر على النظام الحديث من عمل مراحل ونحو ذلك .. وهذا النوع أقدم المؤسسات, وقد كان لها دور هام في نشر الإسلام في أفريقيا، وهي عادة ما تكون ملحقة بالمساجد، أو هي كتاتيب تابعة لبعض المشايخ.
النوع الثاني: المؤسسات التعليمية الإسلامية النظامية:
وهي التي أخذت بنظام العصر، وقد تتبع منظمات وجمعيات تشرف عليها أو تتبع أفراداً. وغرضها الأساسي دراسة علوم الشريعة فقط لا غير، لأن أصحابها يرون أن مدارس الحكومة ومناهجها لا تفي بالمقصود بل ولا تخدمه. وهذا النوع من المدارس منتشر في أكثر بلاد القارة. وتهتم بحفظ القرآن، والقراءة والكتابة، وتقتصر في الغالب على المرحلة الابتدائية، إلا أنه أمكن في بعض البلاد إنشاء مراحل إعدادية وثانوية(5).
وقد أمكن في بعض البلاد إنشاء جامعات إسلامية، ففي غرب أفريقيا أنشئت الجامعة الإسلامية في النيجر عام 1406ه بقرار من منظمة المؤتمر الإسلامي لخدمة المجتمعات الإسلامية في غرب أفريقيا الناطقة بالفرنسية. كما أنشئت جامعة الملك فيصل في وسط أفريقيا في دولة تشاد, وهي جامعة إسلامية أهلية. وفي شرق أفريقيا أنشئت جامعتان: الجامعة الإسلامية في أوغندة التي أنشأتها منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1404ه، وجامعة مقديشو الأهلية في عاصمة الصومال مقديشو(6).
2) المؤسسات التعليمية الحكومية:
وهي تختلف وتتباين في بلاد القارة بحسب كثرة المسلمين أو قلتهم؛ ففي البلاد التي يكون أهلها أكثرهم من المسلمين، وهم مع ذلك لا يتبعون لجامعة الدول العربية، تدرس المواد في مؤسساتهم بلغات أجنبية فرنسية أو إنجليزية، وتعتبر مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية مواد غير أساسية!. ولكن مع ذلك فقد طرأ تحسن في بعض تلك البلاد، مثل السنغال بعدما اعتبرت اللغة العربية لغة أجنبية كالفرنسية، وكذا الحال في تشاد وجزئياً في شمال نيجريا وزنجبار. وأما الدول ذات الأغلبية الإسلامية التابعة لجامعة الدول العربية كالصومال وجيبوتي فقد نص دستورها على أن يكون التعليم الإسلامي واللغة العربية إلزامياً في المدارس الابتدائية والثانوية. ولذلك نشطت حركة التعريب في الصومال في كل مؤسسات الدولة بما فيها التعليم.
وأما البلاد التي يكون المسلمون فيها أقلية، فإنه لا وجود للغة العربية ولا للتربية الإسلامية في مناهجها، مما يعني خطراً شديداً على من ينتسب إليها من أبناء المسلمين للدراسة فيها(7).
مشكلات التعليم الإسلامي في أفريقيا:
أولاً: مشكلة المناهج:
إنه مما لا يخفى على التربويين أهمية المناهج في العملية التعليمية، فإن أغلب عناصر التعليم من المعلم والكتاب والوسائل الأخرى تعتمد على المناهج الدراسية. والمنهج السليم هو الذي يحقق أهدافه من تكوين فرد مسلم عابد لله، وتكوين مجتمع من مثل ذلك الفرد، بل ويهدف كذلك إلى تعليم اللغة العربية باعتبارها وسيلة لفهم القرآن والسنة، فيتوثق رباط المسلمين بدينهم وحضارتهم. وعليه فينبغي أن يكون محتوى المنهج قائماً على ما يلي:
1- أن يكون قائماً على أساس الدين الحق، محققاً للأهداف الشرعية.
2- أن يؤدي إلى تبصير الدارسين بدينهم وحصانتهم ضد الأفكار المنحرفة.
3- أن يناسب المحتوى قدرات الدارسين العقلية ومستواهم التعليمي.
4- أن يوزع المحتوى على المراحل الدراسية والفترات والأسابيع والحصص.
5- أن يؤدي إلى استمرار التعليم ومتابعته(8).
وأهم مشكلات المناهج في أفريقيا هي:
1- غياب المنهج الحق في الاعتقاد لدى كثير من المدارس الإسلامية ... وعلى سبيل المثال نجد تدريس أم البراهين وجوهرة التوحيد .. مع وجود صبغة صوفية شديدة تتنوع من قادرية أو أحمدية إدريسية أو تيجانية. بل إنه قد وفدت على القارة فرق ومذاهب هدَّامة، كالشيعة والقاديانية الأحمدية.
وبالجملة فإنه يمكن تصنيف المناهج المتعددة في ساحة التعليم الأفريقي إلى ما يلي:
‌أ- المنهج البدعي: القائم على الأشعرية والتصوف والتشيع، بل منها ما هو خارج عن الدين كطوائف الإسماعيلية والقاديانية، فساحل العاج مثلاً غزتها "مدارس الطائفة الأحمدية القاديانية والبهائية والإسماعيلية والشيعية اللبنانية. فهذه المدارس بإمكاناتها وتنظيمها الجيد والخدمات الطبية التي يقدمونها تكسب خريجيها مكانة بين المثقفين, وقد قامت المدارس الأحمدية ... بإيفاد مجموعة من الطلاب إلى باكستان ممن مكثوا معهم مدة أكثر من 18 سنة، وبعودة هؤلاء ... تزيد المشاكل أمام الدعاة، كما أن المركز الثقافي اللبناني يعد تلاميذه إعداداً جيداً في فترة قصيرة ينفق عليهم الشيء الكثير، مما سيزيد المشاكل بين المذاهب ... في القارة"(9). ويلاحظ بأن الفرق الباطنية وإن كان لها وجود في كثير من دول غرب أفريقيا كنيجريا وسيراليون، إلا أنه يلاحظ تركزهم في جنوب القارة وفي بعض شرقها مثل تنزانيا. وأما فرقة الشيعة فأكثر تأثيرها على غرب القارة وعلى بعض شرقها مثل أوغندة. وأما الأشعرية والتصوف فمنتشرة في أغلب بلاد القارة.
‌ب- المنهج العلماني: وأصحابه هم الذين تعلموا في مدارس أوروبية أو ذات صبغة أوروبية، ويرى كثير منهم أنه ما أقعد القارة ولا أبقاها في ظلامها إلا العلوم الإسلامية واللغة العربية!. وقد أفرز هذا المنهج تعليماً غابت فيه الأهداف الشرعية، فقل الاكتراث بالشعائر التعبدية وبالمسجد وظهر الاختلاط ... وزاد الجهل بالدين. ومما يساعد على هذا أنه لما صارت لغة المستعمر وسيلة للمعرفة أصبح المثقف المسلم إذا أراد أن يعرف شيئاً عن الإسلام وتاريخه وحضارته يمر عبر جسور من اللغات الأوروبية تضع الدسائس على الإسلام وأهله، وهذا مع غياب أو ندرة الكتب الصحيحة المترجمة إلى تلك اللغات، ولهذا ربما اعتمد في بعض الجامعات على كتب كتبها مستشرقون أو متغربون مثل مونتقمري وات وفيليب حتي صاحب كتاب تاريخ العرب. ومن مكايد هذا الأخير حصره الإسلام في أنه حضارة للعرب خاصة، ففسر الإسلام تفسيراً عنصرياً يثير الأحقاد ويشوه الصورة الصحيحة، خاصة إذا قرئ ذلك مقارناُ لما كتبه المستشرقون عن العرب وتجارة الرقيق في أفريقيا(10).
وقد وجد شعور بالنقص لدى من تأثر بهذا المنهج العلماني المستقى من الثقافة الأوروبية، يرافقه شعور بسمو ورفعة الرجل الأبيض الأوروبي وحضارته! مما أدى إلى الإعجاب بكل ما هو آت منهم، مع نفرة عن العلوم الشرعية وأهلها.
‌ج- المنهج السلفي: "وقد كان تأثير منهج هذه المدارس قوياً على الشعوب الأفريقية -رغم وصوله متأخراً، وتفاوت تأثيره من منطقة لأخرى [وقد اعتمد هذا المنهج على الكتاب والسنة وبيان التوحيد على فهم سلف الأمة والمحافظة على السنة والقواعد التي تضبط سلوك الأفراد في المجتمع الإسلامي] وأغلب المنتمين إلى هذه المدرسة من خريجي الجامعات السعودية ..."(11). وهذا المنهج هو الذي يرجى له أن يكون مخرجاً إلى النور والهدى في أفريقيا وغيرها.
2- يذكر بعض الباحثين ضمن مشكلات المنهج: عدم ملاءمة ما يدرس من مناهج تضمنتها بعض الكتب من دول عربية بل وأفريقية لوضع بعض الدول "ففي ملاوي يدرس التلاميذ (الجمل سفينة الصحراء) وهم لم يسبق لهم أن رأوا جملاً ولا مروا بصحراء"(12). ولكي يكون هذا الكلام صحيحاً ينبغي أن يقال إن ذلك في الأسلوب أو الوسيلة.
3- اختلاف مناهج التعليم، واستقلال كل معهد بوضع منهجه ومنح شهادته، وعدم استقرار المنهج حتى في المعهد الواحد أحياناً. وهذا عادة ما يكون في التعليم الأهلي لا الحكومي(13).
4- عدم التزام منهج محدد المعالم متكامل المحتوى. إذ يوجد في بعض البلاد مسائل مهمة مهملة لا تعرض لها في المنهج أو قد تذكر لكن على وجه غير كافٍ. وهذا مع وجود خلل آخر ألا وهو انتهاء المنهج بانتهاء المرحلة الابتدائية مما يفرز مفقوداً تربوياً خطيراً، إذ ينطلق الطلاب بعد هذه المرحلة فيتلمسون أدنى المهن وأوضعها، ثم ينسون ما تعلموه من علم!(14).
5- يرى بعض الباحثين أن من بين مشكلات مناهج التعليم في أفريقيا: "انحصار مناهج هذه المعاهد في العلوم الشرعية والعربية، وجهل خريجيها باللغات الأوروبية والعلوم الحياتية"(15). ويبدو أن هذا الانحصار له عدة عوامل منها:
‌أ- أن المدارس العصرية أيام الاستعمار كان من أهدافها طمس الإسلام في نفوس أهل أفريقيا المسلمة، وكانت مطية للتنصير وزعزعة العقائد، فاضطر المسلمون إلى هذا الانحصار , كما أدى ذلك إلى كراهية أهل أفريقيا لكل ما يتعلق بثقافة الأوروبيين، خاصة مع عدم وجود ترجمة ولا تصحيح لما كتب في تلك المناهج.
‌ب- أن بعض المدارس والمعاهد الإسلامية دخلت في تجربة إدخال الثقافة الأوروبية إلى مناهجها، فأدى هذا الاندماج إلى ضعف شديد في الدراسات الإسلامية، وقد كان لازدواجية التعليم المكروه عند المسلمين أيضاً أثر في تقهقر مثل هذه المدارس (16).
‌ج- انقطاع الصلة أو ضعفها بين تلك المعاهد مع الدول الإسلامية التي تقدمت في مجالات أخرى لتستفيد من خبراتها.
‌د- قلة الإمكانات المادية الذاتية، وعدم وجود مساعدات خارجية أو قلتها لقيام مثل هذه المدارس والمعاهد المزدوجة.
ومع عدم وجود أو قلة مثل هذه المدارس المزدوجة ينتسب بعض الطلاب خاصة في دول القارة ذات الأقلية المسلمة إلى مدارس تدرس فيها النصرانية، فيتعرضون لخطر التنصير, ولذلك بقيت أكثر الأسر معرضة عن مثل هذا التعليم حفاظاً على الدين، وإن تضرروا في جانب المهن من طب وهندسة واقتصاد وغير ذلك..
مشكلة المعلمين والمشرفين التربويين:
1- ضعف مستوى كثير من الأساتذة ومعلمي المدارس الإسلامية، سواء من جهة الحصيلة العلمية أو الخبرة العملية في التعليم. ولذلك عبر بعض الباحثين بقوله: "إن مستويات أكثر معلمي المدارس الإسلامية متوسط أو دون ذلك [و] إن هذا ينعكس بطبيعة الحال على التلاميذ، وبالتالي يؤثر في مستواهم، وينتهي إلى ضعف في الطائفة الإسلامية"(17).
2- قلة ذات اليد لدى كثير من المعلمين أدت إلى انشغالهم -أو انشغال أكثرهم- بشئون الحياة وجلب الرزق، فربما انقطع بعضهم عن التعليم وتركه، أو انشغل عنه كثيراً فضعف مستواه وقلَّ عطاؤه. والأسباب التي أدت إلى هذا الوضع:
أ‌- عدم الاستيعاب الوظيفي، إما لعدم الاعتراف بالشهادات العربية أمام الفرنسية وغيرها، وإما لضعف اقتصاد الدول التي أثقل كاهلها الأعباء والمشكلات من الحروب والديون...
ب‌- ضعف المؤسسات والجمعيات المحلية وعدم تمكنها من استيعاب المعلمين.
3- قلة المعلمين في بعض بلاد القارة، حتى ذكر أنه في بعض المدارس الإسلامية يوجد معلمون نصارى!(18).
4- قلة المشرفين على أعمال المدرسين، ولذلك حُدِّد للمدارس الإسلامية العربية في بعض الدول -مثل مالي- مشرفون لا يعرفون العربية ويتحدثون الفرنسية بعدما فرض المنهج الرسمي على جميع المدارس الإسلامية العربية وجعلها تحت إشراف وزارة التعليم(19).
مشكلة الوسائل التعليمية المناسبة:
لا يزال الاعتماد على الألواح الخشبية وسيلة للتعليم في المدارس التقليدية القديمة، ولهذا ولغيره من الأسباب يشكو الطلاب من طول المدة التي يقضونها لاستيعاب دروس اللغة العربية والتربية الإسلامية.
أما المدارس النظامية فإنها ما زالت تفتقد الكثير منها الكتاب المناسب في محتواه وإخراجه، وقد تقدمت الإشارة إلى وجود كتب ووفرتها لأصحاب مذاهب هدامة!. وبالجملة فإنه يلاحظ أن الكتاب المناسب نادر ولا يتوفر لأكثر الطلاب(20).
مشكلة الضعف المادي والإداري:
إن الضعف المادي أدى إلى انعدام المباني المدرسية المناسبة الحديثة في أكثر القارة أو إلى قلتها. ولا شك أن هذا الضعف حاصل كذلك في الأثاثات اللازمة للعملية التربوية كالكراسي، فهي قليلة، وكثير من الطلاب -خاصة في المدارس الإسلامية الأهلية- يفترشون الأرض و الحصائر.
ويلاحظ أنه في بعض البلاد تتنصل الجهات الرسمية عن دعم المؤسسات التعليمية الإسلامية بدعوى أنها لا تأخذ بمنهج الوزارة الرسمي(21)، والعجيب أنه في بعض البلاد التي ألزمت فيها المعاهد بالمنهج الرسمي إلا أنها ما زالت تجد تلك المعاهد إهمالاً، مع قيام تلك الجهات الرسمية بدعم مدارس النصارى!(22).
ونتيجة للضعف المادي عجز بعض أصحاب المدارس عن تسيير الدراسة في مؤسساتهم التعليمية(23).
مشكلة ضعف اللغة العربية:
لقد عمل المستعمرون قبل رحيلهم من أفريقيا على إضعاف اللغة العربية وإحلال لغاتهم محلها، وأظهروا لغاتهم لغات للعلم والحضارة بخلاف العربية التي ربطوها بكل تخلف. وشاء الله أن تبقى هذه اللغة وإن ضعفت في كثير من البلاد، ثم إنه "لولا تمسك المسلمين باللغة العربية وإيمانهم الأكبر بأن هذه اللغة ستأخذ دورها وإن طال الزمن في القارة الأفريقية، لترك أكثرهم إن لم يكن كلهم تعلم هذه اللغة، ولا شك أن من وراء صمود هذه اللغة مظلة الإسلام التي ما برحت تحميها من كل غارة تراد بها"(24). وبالجملة فإن من عوامل ضعف اللغة العربية وعدم انتشارها بصورة مناسبة:
1- جهود المستعمرين في إقصائها وإضعافها بشتى الوسائل، مع بقاء لغاتهم إلى اليوم لغات رسمية وللتخاطب والتداول، مما أدى إلى انحسار اللغة العربية.
2- أن تعليم اللغة العربية كان قاصراً على الزوايا والكتاتيب، فلم تنتشر في المجتمعات بصورة مناسبة واسعة، ثم إن المدارس وإن انتشرت كثيراً مؤخراً، إلا أنه أثرت عوامل أخرى في عدم انتشارها منها:
3- أن اللغة العربية لا تستعمل لغة للتخاطب والتحدث بها بين المتعلمين أنفسهم فضلاً عن بقية المجتمع، بل يضطر المعلم أن يشرح الكتاب العربي باللهجات المحلية لتلاميذه!.
4- ندرة الكتاب العربي وقلة انتشاره في أوساط المتعلمين وسائر المسلمين..
يرى بعض الباحثين أن من بين أسباب ضعف اللغة الاقتصار على تعلم النحو والصرف غالباً -دون دراسة الأدب والبلاغة والتعبير-، مما يخرج طالباً قارئاً كاتباً فقط! ويبدو أن هذا حاصل كثيراً في المدارس العربية الفرنسية (فرانكوأراب)(25).
التطلعات
بعد كل ما تقدم من إبراز واقع التعليم الإسلامي في أفريقيا. فإن التطلعات هي مقترحات للوصول بالتعليم الإسلامي إلى مستوى أفضل. وهي في مبحثين:
المبحث الأول: مقترحات عامة:
1- تكوين روابط للخريجين في الجامعات الإسلامية السعودية من أفريقيا، وتوجيه العناية بها، ودعمها لتمكينها من أداء رسالتها.
2- تكوين لجنة عليا -من داخل هذا الملتقى أو من روابط الخريجين- تسند إليها مهمة إنجاز ما يتوصل إليه من حلول لمشكلات التعليم الإسلامي في أفريقيا.
3- الاهتمام بشأن المجتمعات بدعوتها إلى الإسلام وتبصير المسلمين بدينهم، حتى تكتمل العملية التعليمية التربوية للطلاب، ويمكن اعتبار ما يلي لتحقيقه:
أ‌- الاستعانة بطلاب العلم المتميزين في ترجمة الكتب المهتمة ببيان العقيدة والواجبات المتحتمة المعرفة إلى اللغات الإفريقية المشهورة، ومراجعتها، ومن ثم طباعتها ونشرها وتوزيعها..
ب‌- حث الدعاة على الاهتمام بأمر الدعوة إلى الله ومضاعفة الجهود، ونشر العلم عن طريق الدروس العامة في المساجد ووسائل الإعلام العامة المتيسرة.
المبحث الثاني: مقترحات خاصة بالتعليم:
مقترحات تتعلق بالمناهج:
1- اعتماد العقيدة الصحيحة المستمدة من الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة في مناهج التعليم بكل مساقاته ومراحله الدراسية، وحماية النشء من العقائد الفاسدة والبدع والأفكار الهدامة...
2- تشكيل لجان علمية متخصصة للنظر في إعداد مناهج موحدة للمدارس الإسلامية، تراعى فيها أهداف المنهج ومحتواه الشرعي، بحيث يكون مصدره الشرع الحنيف، ويمكن توزيعه على المراحل، ويراعى فيه إمكان توحيد الشهادات والامتحانات خاصة في نهاية المرحلة الثانوية.
3- السعي إلى تنويع المساقات في التعليم الإسلامي، بإبقاء المدارس الإسلامية -أو بعضها- لتدريس علوم الشريعة وإدخال شيء من التعليم المهني والتقني لتوفير سبل كسب العيش. وإنشاء مدارس تجمع بين تعليم العلوم الشرعية والأكاديمية ويراعى فيها توافق المواد الأكاديمية للشريعة باعتبارها مصدر القيم.
مقترحات تتعلق بالمعلمين والمشرفين التربويين:
1- الدقة في اختيار المعلم الداعية صاحب الأهلية العلمية والخبرة العملية والهمة والبصيرة الدعوية ليكون تأثيره أكثر وأنفع.
2- إقامة دورات تدريبية لمدرسي الدراسات الإسلامية واللغة العربية -ممن هم بحاجة إلى ذلك- في بلدانهم لتأهيلهم.
3- العمل بنظام الانتداب والإعارة بأن يخصص مدرسون مؤهلون للجامعات الأفريقية حكومية كانت أو أهلية للنهوض بالتعليم الإسلامي فيها.
4- السعي عن طريق المنظمات والروابط والوزارات لدى الحكومات الأفريقية لاستيعاب خريجي الجامعات الإسلامية في وظائف التعليم العام ومساواتهم بغيرهم في السلم الوظيفي.
5- المطالبة بإدراج مفتشي التعليم الإسلامي في سلك المفتشين بالوزارات الوطنية طبقاً لشهاداتهم.
مقترحات تتعلق بالطلاب:
1- حث الطلاب وتوجيههم إلى الأخلاق والسلوك الحميدة، وعلاج ومقاومة كل سلوك غير شرعي، وتعويدهم على التزام الشعائر التعبدية وبناء المساجد في المؤسسات التعليمية لتمكينهم من الصلاة جماعة في وقتها.
2- إنشاء الجمعيات الثقافية والعلمية وصقل المواهب في حدود الشريعة.
3- التوسع في المنح الدراسية للطلاب المسلمين في المعاهد والجامعات والدراسات العليا، مع مراعاة التوزيع الجيد للدول والمناطق داخل الدولة الواحدة، والاهتمام بهم تعليماً وتربية حتى يسدوا حاجة بلادهم بالكفاءات العلمية المؤهلة الصالحة.
4- الاهتمام بتعليم المرأة الأفريقية المسلمة بإنشاء مدارس نسوية خاصة منعاً للاختلاط بالرجال، وتركز في مناهجها على ما يخص المرأة ويهمها لإعدادها إعداداً يناسب طبيعتها ورسالتها في المجتمع.
مقترحات تتعلق بالكتب والوسائل التعليمية:
1- إهداء المعاهد والجامعات الإسلامية بالمراجع والمصادر الإسلامية النافعة وتزويدها بها باستمرار، حتى تعين الطلاب والأساتذة في التحصيل العلمي، على أن يراعى في تلك الكتب التنوع والسلامة من الأفكار المنحرفة.
2- إعداد برنامج مستمر في تعليم اللغة العربية -إذاعي وتلفزيوني- يبث على مستوى القارة, وإهداء تسجيلاتها على أشرطة الكاسيت والفيديو لدعم المكتبات الإسلامية في القارة.
3- إنشاء مكتبات عامة يرتادها المثقفون من أبناء القارة للاستفادة منها.
4- إنشاء مطابع ودور نشر في القارة، تشجع حركة التأليف، وتزيد من نشر الكتاب الإسلامي، وتعود بفائدة استثمارية للمؤسسات التعليمية والدعوية.
5- مراجعة الكتب الدراسية الموجودة على ثلاث مراحل:
‌أ- تحديد المحتويات التي لا تتفق مع الإسلام و تتصادم معه وشطبها من المقررات الدراسية.
‌ب- وضع مذكرات تشتمل على بديل سليم للمشطوب ليستخدمها المعلمون في التعليم.
‌ج- تأليف كتب منهجية للدراسة جديدة يراعى فيها ما تقدم في مقترحات المناهج بعد التأكد من نجاحها وملاءمتها.
6- عمل كتاب دليل المعلِّم يراعى فيه اختلاف المراحل والإرشاد إلى الطريقة المثلى لإيصال العلم والقيم الإسلامية وترسيخها في نفوس الطلاب.
مقترحات تتعلق بالمدارس والمؤسسات التعليمية:
1- السعي إلى دعم المدارس القائمة وترميمها وتطويرها.
2- إنشاء مدارس جديدة -وتوزيعها توزيعاً جيداً- تشتمل على قاعات الدراسة والمكاتب الإدارية إضافة إلى بناء مساكن لإيواء الطلاب خاصة في المرحلة الثانوية والجامعية.
الخاتمة
وختاماً أرجو أن يكون هذا البحث واافياً بالمقصود، وأن يكون نافعاً ومفيداً لكل من يسعى ويؤمل لإنجاح التعليم الإسلامي في أفريقيا، وأسأل الله أن يتقبل الجهد ويثيب عليه، وأن يتجاوز عن الخطأ والتقصير. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه
مصادر البحث والهوامش:
(1) أزمة التعليم الإسلامي في أفريقيا بين الأمس واليوم ومحاولة لإيجاد طريق لتطويره -كوني عبد الرحمن كونادي - ص/43 [ن،ت].
(2) المشاكل والمعوقات التي تعترض التربية الإسلامية في أفريقيا -إعداد محمد سعيد كمارا -ص/122 [ن،ت].
(3) مشكلات التعليم الإسلامي في أفريقيا -إعداد عبد الرحمن أحمد عثمان- [ن،ت] ص/2، والتعليم الإسلامي في السنغال -إعداد عطا المنان بخيت الحاج [ن،ت] -ص/143.
(4) المشاكل والمعوقات التي تعترض التربية الإسلامية في أفريقيا -مصدر سابق- ص/111.
(5) تقويم مناهج التربية الإسلامية للمرحلة المتوسطة بالمدارس الأهلية في مالي -إعداد كوليبالي هارون جابي -رسالة علمية لنيل الماجستير من جامعة أمدرمان الإسلامية عام 1997م -ص/52.
(6) الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية -حقائق ووثائق- إعداد وكالة الوزارة للشؤون الإسلامية ص/216. ومجلة المستقبل ( الندوة العالمية للشباب الإسلامي)ع/117 ص/20-21مقال عن جامعة الملك فيصل في تشاد. وطرق تدريس القرآن الكريم والعلوم الإسلامية واللغة العربية في الصومال -إعداد أحمد شيخ حسن القطبي رسالة علمية لنيل الماجستير من جامعة أمدرمان الإسلامية عام 2000م -ص/ 195.
(7) مجلة الرابطة ع/432 ص/6-7,( ندوة اللغة العربية في تشاد) و المشاكل والمعوقات التي تعترض ... (مصدر سابق) ص/4-5.
(8) تقويم عينات من مناهج التعليم العربي الإسلامي الثانوي في أفريقيا ... إعداد أحمد شيخ عبد السلام [ن،ت] -ص/96-97.
(9) معوقات التعليم الإسلامي في سيراليون -إعداد محمد أحمد بري- [ن،ت] ص/179، وأزمة التعليم الإسلامي في أفريقيا (مصدر سابق) ص/67. وطرق تدريس القرآن الكريم .... في الصومال - ماجستير( مصدر سابق)-ص/ 136-138,160-172ومجلة البيان ع/81ص/71-75, ع/91ص/62-69, ع/115ص/85 عن جهود الرافضة في أفريقيا عامة وفي شرقها وفي السنغال.
(10) مشكلات التعليم الإسلامي في أفريقيا (مصدر سابق) ص/26.
(11) أزمة التعليم الإسلامي في أفريقيا (مصدر سابق) ص/53.
(12) مشكلات التعليم الإسلامي في أفريقيا (مصدر سابق) ص/24.
(13) مشروع تطوير التعليم الإسلامي في أفريقيا -إعداد:د. يوسف الخليفة أبوبكر -[ن،ت] -ص/121.
(14) مشكلات التعليم الإسلامي في أفريقيا (مصدر سابق) ص/23
(15) مشروع تطوير التعليم الإسلامي في أفريقيا (مصدر سابق) -ص/121.
(16) أزمة التعليم الإسلامي في أفريقيا (مصدر سابق) ص/56.
(17) المصدر السابق نفسه ص/61-62.
(18) مشكلات التعليم الإسلامي في أفريقيا -(مصدر سابق) ص/27.
(19) تقويم مناهج التربية الإسلامية ... في
المصدر: المرصد السلفي السوداني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.