رست مجموعة من السفن الحربية الإيرانية في ميناء بورتسودان أمس. وهذه المجموعة تضم السفينة "خارك" والمدمرة "الشهيد نقدي". ويبلغ عدد أفراد طاقم السفينة خارك 250 شخصاً ويمكن أن تحمل 3 مروحيات، حسب وكالة أنباء فارس الإيرانية. وقال تقرير لمكتب العلاقات العامة بالبحرية الإيرانية إن الزيارة "تهدف إلى نقل رسالة سلام وصداقة لدول الجوار وضمان الأمن للنقل والشحن ضد القرصنة البحرية"، مشيرة إلى أن قادة مجموعة السفن سيعقدون اجتماعاً مع قائد البحرية السودانية. وتأتي زيارة السفن الحربية الإيرانية بعد مرور قرابة أسبوع على وقوع تفجيرات في مصنع اليرموك السوداني والتي ألقت الخرطوم المسؤولية فيها على عاتق إسرائيل. هذا وقد صرح العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة لوكالة السودان للانباء أنه وفي إطار العلاقات الودية والنوايا الحسنة للبحريات العسكرية الدولية ومهامها الأمنية والدبلوماسية , تزور ميناء بورتسودان في الفترة من 28-31 من أكتوبر الجاري سفينتان من البحرية العسكرية الإيرانية { فرقاطتان } في إطار تبادل العلاقات الودية التي تعبر تعبيراً صادقاً عن متانة الع?قات بين القوات البحرية السودانية والقوات البحرية الإيرانية والتي تدعم كذلك العلاقات السياسية بين الدولتين والتقارب الدبلوماسي واضاف ان ظهور هذه السفن ووجود هذه السفن في المياه الإقليمية والموانئ البحرية السودانية دعماً قوياً للع?قة بين الدولتين سياسياً وأمنياً ودبلوماسياً ، وقال الصوارمي (لسونا) انه وسيتم خلال هذه الزيارة مناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين القوات البحرية السودانية والقوات البحرية الإيرانية وتبادل الخبرات ،موضحا أن زيارة هذه السفن بواسطة الضباط البحريين وطلبة كلية الدراسات البحرية السودانية تعتبر فرصة ثمينة للتعرف عن كثب على هذا النوع المتقدم في التسليح والأجهزة البحرية الحديثة بهذه السفن . كما وأنها في إطار العلاقات الاجتماعية ستكون هذه السفن مفتوحة للجمهور يوما كاملا خلال الزيارة, وهي فرصة لمجتمع بور تسودان ذي الطبيعة والصبغة البحرية للتعرف عن قرب على هذه السفن . وأشار الصوارمي إلي أن هذه الزيارة ليست هي الأولى , فقد سبقتها عدة زيارات من مختلف الدول مثل باكستان والهند ومصر والتي كانت من حيث الغرض تصب في نفس هذا الهدف الذي به رست السفن الإيرانية في ميناء بور تسودان . وترجو البحرية السودانية أن تحقق هذه الزيارة هدفها في دفع وتعميق وتوطيد العلاقات السودانية الإيرانية في هذا المجال وفي سياق متصل نفى السودان الاثنين ان تكون لايران علاقة بمصنع اليرموك للاسلحة الذي تعرض الاسبوع الماضي لانفجارات وحريق نسبتها الخرطوم الى هجوم اسرائيلي. فقد نفت وزارة الخارجية السودانية في بيان "اي صلة لانتاج التصنيع العسكري السوداني باي طرف خارجي"، مؤكدة ان "ايران ليست بحاجة لسلاح تصنعه في السودان سواء لها او لحلفائها".