شهدت مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور أمس أحداثًا مؤسفة على خلفية اغتيال أحد التجار بالمدينة أمس الأول، حيث تم حرق محلية نيالا ومكتب الوالي وعربته، وإتلاف عدد من المباني الحكومية، في المقابل سارع والي جنوب دارفور اللواء آدم محمود جار النبي إلى حظر التجوال بالمدينة ابتداءً من الخامسة عصر أمس على أن يبدأ بصورة مستديمة بدءًا من اليوم من السابعة حتى السابعة صباحًا. وعقب تشييع جثامين التاجر وابن أخته بمقابر المصانع بنيالا أمس سير المواطنون مسيرة احتجاجية انطلقت من المقابر حتى مقر أمانة حكومة الولاية التي دخلها المتظاهرون بعد كسر الأبواب وهتفوا مندِّدين بالوالي وطوقوا مكتب الوالي بالكامل وبدأوا برشقه بالحجارة، وعندها استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم إلا أن الوضع انفجر بصورة غير متوقعة حيث قام المتظاهرون بإحراق عربة الوالي و«7» عربات أخرى إضافة ل«3» مواتر كانت داخل أمانة الحكومة بجانب حرق مكتب الوالي ومكاتب أمانة الحكومة الأخرى. وشهد مستشفى نيالا التعليمي استقبال أكثر من «10» مصابين بجانب وفاة طفل لا يتجاوز عمره ال«15» عامًا طبقًا لمصادر طبية. من جانبها سارعت حكومة الولاية بعقد مؤتمر صحفي وصفت فيه اغتيال التاجر وابنه بالمؤسف، وأدانت تصرفات المتظاهرين بحرق مؤسسات الدولة، وقال الوالي آدم جار النبي أن مثل هذه الحوادث تكررت نتيجة للظروف الأمنية التي مرت بها الولاية، وقال إن المجموعة التي تحركت بالمسيرة انضمَّت إليها عناصر أخرى بدأت التخريب وحرق المكاتب والعربات الموجودة واتَّهم جار النبي حركتي مناوي وعبد الواحد بالضلوع في الأحداث وأكد أن نيالا لن يدخلها أي عدو مهما تلقى من دعم، وأضاف: «الذين انضموا للمتظاهرين لحرق ممتلكات الدولة يحملون أجندة مدسوسة بل هناك اتصالات بالحركات المتمردة وفي تخطيطهم أن يستغلوا فرصة المظاهرات للدخول لنيالا لكن قواتنا صاحية تمامًا واتخذت إجراءات عديدة لإيقاف المخطَّط».v