أعلن والى جنوب دارفور اللواء ادم محمود جار النبي أمر طوارئ بحظر التجوال داخل مدينة نيالا اعتبارا من يوم الخميس 19-9-2013 من الساعة الخامسة مساء وحتى السابعة صباح الجمعة ويومياً من الساعة السابعة مساء وحتى السابعة صباحا واستثنى الأمر الأطواف والخدمات الأمنية الرسمية التي تنظمها الجهات الأمنية ، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها المدينة اليوم من تظاهرات وأعمال تخريبية عقب تشييع جثمان التاجر اسماعيل وادي والذي اغتاله مسلحون مجهولون . واشار الوالي في مؤتمر صحفي عقده امس الى انعقاد لجنة امن الولاية والتي قررت تأمين المدينة حتى لا تحدث انفلاتات لاسيما وان الصراعات القبلية متأججة فى الولاية منوها الى توجيه قوات الأمن بالتحريات الفورية والوصول الى الجناة وأشار الى انه بعد تشييع جثمان التاجر اسماعيل ظهرت تجمعات ومظاهرات انضمت إليها مجموعات أخرى استغلت طلبة المدارس حتى وصلوا الى أمانة حكومة الولاية ورددوا هتافات خرجت عن التعبير عن الموضوع ومن ثم قاموا بتخريب أمانة حكومة الولاية وتهشيم الزجاج وحرق المكاتب وكل المركبات الموجودة فى الأمانة بجانب نهب ممتلكات الحكومة ومن ثم انتقلوا الى المؤسسات الإدارية الأخرى ومارسوا النهب مشيرا إلى أنهم وجهوا الأجهزة الأمنية بعدم استخدام القوة مهما كانت الظروف . واضاف الوالي أنه اتضح من خلال التخريب أن هناك اجندة مدسوسة واتصالات بالحركات المتمردة لاستغلال الظروف والدخول لمدينة نيالا متهما حركتي منى اركو مناوى وعبد الواحد نور بالضلوع فى أعمال التخريب والمظاهرات وقال إنه تم اتخاذ إجراءات بحظر التجوال للسيطرة على العناصر والانفلاتات حتى لا يتم تنفيذ أجندة الحركات المسلحة مؤكدا أن الطوارئ لمنع وقوع مزيد من التخريب وتنفيذ أي مخططات أخرى. وقال جار النبي انه بحسب التحريات الأولية فقد تم التعرف على الجاني في حادث اغتيال التاجر والعربة التي تم استخدامها وموقعها واتضح لهم إن الأمر متعلق بالثأر. وأكد جار النبي أنهم لن يتهاونوا أبدا مع الذين يتفلتون ويستخدمون الأجندة لإشباع رغباتهم مشيرا إلى أن مشكلة جنوب دارفور أصلا هي أمنية ولن تنتهي بين يوم وليلة ولازالت الأوامر المحلية المتعلقة بمنع الكدمول والعربات التي لا تحمل لوحات سارية مؤكدا حدوث تقدم في الناحية الأمنية مقارنة بال(4) أشهر الماضية وأكد جار النبي بان إطلاق النار غير مسموح به حتى لقوات الشرطة إلا بإذن من النيابة قائلاً"ولكن المدسوسين المسلحين من الحركات المسلحة وسط المتظاهرين استخدموا السلاح وأطلقوا النار"