[email protected] بنغازي! يومالجمعة 18 مارس 2011، قرر العقيد سحق الجرذان والمسطولين المشاركين في المظاهراتفي بنغازي والبيضاء ضد نظامه الجماهيري ! وتوعد العقيد الجرذان ، بأنه سوف ينضف بنغازي منهم زنقة زنقة ! ارسلالعقيد فجر يوم الجمعة الموافق 18 مارس2011 ، عدة لواءات بمجنزراتها ، ودباباتها ، ومدفعيتها الثقيلة ، وطائرتها ، الي بنغازي ، للقضاء المبرم علي الجرذان ! فجريوم السبت 19 مارس 2011 ، قامت المقاتلات الفرنسية بتدمير كل الالياتالعسكرية المتحركة في الطريق الساحليالمكشوف بين طرابلس وبنغازي ! كما دمرت كلالطائرات العسكرية الليبية التي بدات الهجوم علي بنغازي ، وكذلك الجاثية علي الأرضفي جميع مطارات ليبيا العسكرية ! وبغروبشمس يوم الاحد الموافق 20 مارس 2011 ، عاد الهدؤ القبوري الي الطريق الساحلي بين طرابلس وبنغازي ، وأمتلأ بالمجنزرات والدبابات والمدافع والطائرات المحروقة ، وجثث عناصر القوات الليبية المهاجمة ... التي اصبحت أثرأ بعد عين ! وتمأنقاذ بنغازي من مجزرة العقيد ! وبدأتالثورة الليبية ! هذاما كان في بنغازي يوم السبت 19 مارس 2011 ! دعنانستعرض ادناه الوضع العسكري في الطريق بين الدمازين والكرمك يوم الخميس 22 سبتمبر2011 ! مشروعالرصد بالاقمار الصناعية ! فياكتوبر 2010 ، دشن الممثل الأمريكي جورج كلوني مشروع الرصد بالاقمار الصناعية ،لتصوير أي أختراقات يقوم بها الجيش الشمالي ، ضد أراضي جنوب السودان ، خصوصأ مناطقالتماس والحدود بين الشمال والجنوب ! يمكنالتذكير بان صور المشروع الفوتوغرافية ، منالوضوح والتفصيل ، بحيث يمكن من التطلعاليها ، قراءة لوحات العربات ، وهي سايرة علي الطريق ! وينشرالمشروع علي موقعه الالكتروني انذارات بما يحدث علي الارض ، منقوات الجيش الشمالي ! فييوم الجمعة 23 سبتمبر 2011 ، نشر المشروع تقريرأ مفصلأ يحوي مئات الصور المتحركة ، التي تم التقاطها علي الطريق بينالدمازين والكرمك ! يقولالتقرير ، بناء علي الصور الفوتغرافية المتحركة المتاحه لديه ، أن الجيش السوداني اتبعأستراتيجية جديدة في الاستيلاء علي الكرمك من قوات الحركة الشعبية الشمالية ! هذهالأستراتيجية تعتمد علي القصف العشوائي ، ومن البعد ، بواسطة المدفعية الثقيلة ، والدبابات ،والطائرات والهليكوبترات العسكرية ، عليمواقع وحاميات قوات الحركة الشعبية الشمالية في ولاية النيل الازرق ! تتجنبالأستراتيجية الألتحام في مواجهات مع قوات الحركة الشعبية الشمالية ! كما تعتمد الاستراتيجية علي عدد محدود منالجنود المشاة ، وتركز علي الاليات الثقيلة ، ذات القوة التدميرية العالية ، ومنعلي البعد ! لايخفي عليك ، يا هذا ، ان القصف العشوائي ، ومن البعد ، يضاعف، عشرات المرات ، الأضرار الجانبيةالمدنية ، وأعداد القتلي والجرحي المدنيين ! حصرالتقرير عدد عناصر القوة المتحركة علي الطريق بين الدمازين والكرمك ، بحوالي لواء واحد ، يحتوي علي اكثر بقليل من3 الف عسكري نظامي ! ولكن أكد التقرير أنأكثر من 75% من جميع اليات الجيش السوداني الثقيلة ( مجنزرات ، دبابات ، مدافع ثقيلة ) كانت متحركة، وهي مموهة ، علي الطريق ! سحبالجيش السوداني الياته الثقيلة من جميع حامياته علي امتداد القطر ، وقذف بها عليالطريق بين الدمازين والكرمك ! اعتبرالجيش السوداني معركة الكرمك معركة القرن ... معركة الكرامة ! فحشد لها كل الياتهالثقيلة ، وكل هليكوبتراته الحربية ،وكانه بصدد حرب ضد الجيش النازي ، في اوج جبروته ، وليس ضد قوات مالك عقار العنقالية غير النظامية! لا تستغرب أذن ، يا هذا ، عندما تستمع للرئيسالبشير ( الاربعاء27 سبتمبر 2011 - مخيم البطانة الرابع عشر بمنطقة الفرش في ولاية القضارف ) ، يؤكد بأنه سوف يصلي مع الجيش السوداني ، وقريبأ، صلاة الشكر في الكرمك ، وأن مالك عقار سوف يظل لاجئأ بقية عمره ! قالالرئيس البشير ماقاله ، لأنه يعرف في قرارة نفسه ، أن الكفة اليمني من الميزان بهاكل الجيش السوداني تقريبأ ، والكفة المقابلة بها قوات مالك عقار العنقالية ! كماأظهر التقرير ان جميع عناصر الجيش السوداني المتحركة علي الطريق من الصفر والخضر (اولاد العرب ) ، ولا يوجد واحد منهم من الزرقة ! حربعنصرية بأمتياز ! ذلكلان الجيش السوداني قد تحوط لما حدث في جنوب كردفان ، عندما فر الجنود الزرقة (حتي من غير النوبة ) من صفوف الجيش السوداني ، وأنضموا لقوات عبدالعزيز الحلو ! التحدياتوالفرص والتداعيات ! دعنانستعرض ادناه سبعة من التحديات والفرص والتداعيات لمعركة الكرمك ! اولأ: تذكرجولي فلنت ، كاتبة بريطانية متخصصة في شئون السودان ، انه بعد الكمين الذي نصبتهالحركة الشعبية الجنوبية للقوات الشمالية في ابيي يوم الخميس 28 ابريل 2011 ، وماتفيه 11 من عناصر الجيش الشمالي ، طلب (الخميس 5 مايو 2011 ) اكبر اثنين منجنرالات الجيش السوداني ، من الرئيس البشير ، ان يعطي الجيش السوداني الضؤ الأخضر، بدون تدخل ، وبدون الرجوع ألي ناس السياسة ( بما في ذلك الرئيس البشيرنفسه ) ، في حلحلة اي مشكلة ، ذات طابع عسكري ، مع الحركة الشعبية ، الجنوبية والشمالية ، عليالسواء ! واعطاهمالرئيس البشير الضؤ الأخضر ، الذي لا يظل متوهجأ ، من وقتها ، وحتي معركة الكرمك ، التي نحنبصددها في هذه المقالة ! تقولجولي فلنت ان ساعة الكاكي قد حلت في بلاد السودان ... وداعا للجلابية وتوب ! قال : الرئيس البشير ( سبورة ) ، يكتب عليها الاخرون ! يكتب أحدهم ( في السبورة ) شيئاً ! ثم يقوم آخر بمسح ما كُتب عليها ! وكتابة شيء جديد مختلف عن سابقه ! الرئيس البشير شخصية حاقدة ! وغير فاعلة ! لديه قوة حقيقية ! لكنه دوماً يفضل أن يسلك الطرق الأقل مقاومة! التي تُفتح أمامه من قبل مرؤوسيه! كانذلك كلام منصور خالد في زمن غابر ( مارس 2008 ) ، حسب تسريبات الويكيليكس ! لميتغير الوضع في اكتوبر 2011 ، سوي ان الكاتبين علي السبورة صاروا جنرالات الجيش ،وحصريأ جنرالات الجيش ! ثانيأ: تقول جولي فلنت أنالمؤسسة الوحيدة الباقية في السودان ، هيالقوات المسلحة! تم تفكيك جميعالمؤسسات ، والاعتماد فقط على القوات المسلحة! + همش الرئيس البشيرالمؤسسة التشريعية ، التي أصبحت بوقأ وبصامة لقرارات البشير ، ومن خلفه جنرالات الجيش ! + لا يشاور الرئيس البشير حكومته التنفيذية في أي قرار ! وزراء الحكومة عبارة عن وكلاء وزارات ، لتنفيذ قرارات الرئيس البشير ، ومن خلفه جنرالاتالجيش ! + المؤسسة القضائية قدتم شراؤها ، وهي في جيب الرئيس البشير ، ومن خلفه جنرالات الجيش ! + المؤتمر الوطني اصبح يعزف أنغام موسيقي الجيش ، ويسبح بحمدالرئيس البشير ، ومن ورائه جنرالات الجيش ! + مؤسسة الرئاسة تماختزالها في الرئيس البشير ، ومن ورائه جنرالات الجيش ! لا تتم مشاورة النوابالاستاذ علي عثمان ، ولا الدكتور الحاج ادم ، في اي مسالة مصيرية ، أو غيرها ... حتي في أختيار الرجل التنفيذي الثالث في هرم السلطة التنفيذية ! المستشارون الرئاسيون كلهم ماركة المهرج مسار ... جمال طين ! وضع الرئيس البشير جنرالات الجيش في جيبه ! أو ربما وضع جنرالات الجيش الرئيس البشير في جيوبهم ! سيان ! لا فرق ! احمد وحاج احمد ! كل بما لديهم فرحون ! والبتكلم عن انحياز الجيش الي الانتفاضة الشعبية السلميةواطاتو اصبحت ... كما تدعي جولي فلنت ! كما تدعي جولي فلنتأنه ، على الرغم من جاذبية هذا الوضع ، للرئيس البشير ولجنرالات الجيش ، من الناحية التكتيكية ، فانه وضع محكوم عليه بالفشل! لأسباب عدة ! نسي الرئيس البشير القيادات الوسيطة والقاعدية في الجيش ، التيربما أنقلبت ضد رؤسائها الجنرالات في الجيش ، كما انقلب هو ذاته ، ذات جمعة حالكة علي رؤسائه من الجنرالات ! نسي الرئيس البشير ان الحاكم الذي يختفي خلف البندقية ، دائماما ينتهي بتحول البندقية صوب راسه! عبرتركيز كل السلطات في يده ، والاعتماد فيالوقت ذاته بشكل متزايد وحصري على جنرالاتالجيش ، طرح الرئيس البشير عن نفسه ، حماية المؤسسات التي تم بناؤها على مدى 22 حجة من عمر الأنقاذ ! ليس هنالك اي تفاعل بين الرئيس البشير ،وجماهير الشعب السوداني ! ربما كان القمع والاكراه ذا أهمية أساسية فيتوطيد وترسيخ القوة الخشنة ! ولكن الشوري والإقناع والتفاعل بين الحاكم والمحكوم من الامور الحيوية للاستمرار ... او كما يقول المحللونالسياسيون ! ثالثأ : تركيزالسلطة في يد الفرعون البشير ، ومن ورائه جنرالات الجيش ( يملون فيطاعون ، كما في نقض أتفاقية اديس ابابا الأطارية ؟ ) )، سوف يبعد شبح الاطاحة بنظام البشير عبر انتفاضة شعبية ، ولو الي حين ! لان جنرالات الجيش اصبحوا يعتبرون نظام البشير كنظامهم ، بل ابنهم المدلل ، ولن يفرطوا فيه لعوام الاحزاب السياسية ! ولكنالاهم ، هو ان ادارة اوباما ( المجتمع الدولي ) ، اصبحت تراهن علي الرئيس البشير ! هلأتاك حديث برنستون ليمان ، مبعوث اوباما للسودان ، وهو يصرح علي رؤوس الأشهاد ب لااته ونعم اته الخمسة الشهيرة : +لا ... لاي حظر جوي فوق السودان ، +لا ... للأطاحة بنظام الأنقاذ عبر المقاومة العسكرية ، +لا ... لاي دعم امريكي للحركة الشعبية الشمالية وحركات دارفور ، +لا ... لحمل السلاح ضد نظام الانقاذ بواسطة حركات دارفور والحركة الشعبية الشمالية! +لا ... لأدانة نظام البشير بتهم جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والتطهيرالعرقي في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق ! +نعم ... للتفاوض العبثي والحوار الكرتوني مع نظام البشير ! +نعم ... لأجتماع واشنطون في اكتوبر 2011 ، لأقناع حركات دارفور بالانضمام وتوقيعاتفاق الدوحة ، ونبذ السلاح كوسيلة للمقاومة ! وأقناع الحركة الشعبية الشماليةللتفاوض والحوار مع نظام البشير ، بعد طرح السلاح جانبأ ! +نعم ... للرئيس البشير الامر بامره ، والذي يمكن أبتزازه بامر القبض ، المربوط عليعنقه ! + نعم ... للرئيس البشير الذي يقدم معلومات أستخباريةعظيمة الجدوي عن نشاط ايران النووي ، وعن المنظمات الأسلامية ! +نعم ... للرئيس البشير الذي سوف يحافظ علي أستقلال وسيادة دولة جنوب السودان ، حسبالصفقة الشيطانية ! رابعا : أبليالقائد ياسر عرمان بلاءا حسنا في اروقة ودهاليز الكونغرس الامريكي ، وباقيالمنتديات الأمريكية ! سمعهالجميع ! وأمنوا علي كلامه ، وعلي حتمية الأطاحة بنظام البشير ! وطير الملأمن قوم اوباما ، كلاما حارأ وكثيرأ ، في الهواء ! ولكنه سرعان ما تبخر ! وذهب جفاء ! السببلانه لم يكن من بين المشاركين في لقاءات القائد ياسر عرمان ، القس فرانكلين جراهام، وغيره من رواعية ( أو رعاة ) الابقارالانتخابية ! يستمعاوباما ، وحصريأ ، لهؤلاء الرواعية ، الذين يجلبون له الابقار الأنتخابية ! أماغيرهم من كبار القوم ... فما ليهم لازمة ؟ هلأتاك حديث أدارة اوباما التي تهددباستخدام حق النقض ( الفيتو) ، لمنع اعتراف اممي بدولة فلسطينية ( وهمية ) ، رضوخاً لاملاءات رواعية الابقار الانتخابية ؟ فيهذا السياق ، هل سمعت القائد باقان أموم يفتح خشمه ( القدر الضربة ؟ ) دفاعأ عن شعوب النوبة والانقسنا ، كما فتحتخشمها الكنداكة في يوم الاثنين 7 ديسمبر 2009 ، ودخلت سجن امدرمان ، دفاعا عن شعوب الجنوب ! وهلرايت الرئيس سلفاكير يرفع أصبعه السبابة دفاعا عن شعوب النوبة والأنقسنا ؟ لا... بل أرغم الرئيس سلفاكير ، بتعليمات منروجر ونتر ، الحركة الشعبية الشمالية للانفصال التام عنالحركة الشعبية الجنوبية ! قالالرئيس سلفاكير للقائد عبدالعزيز الحلو : ( إني بريء منك ! إنيإخاف الله رب العالمين ! ) ! خامسأ: موقفادارة اوباما سوف يصب الزيت علي نيران دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق ! الرئيسالبشير سوف يؤمن انه علي حق ، ومرضي عنه دوليأ ! ولن يشعر بالحاجة لتقديم ايتنازلات سياسية ! بل سوف يمضي في طريق الحل العسكري ، حتي القبض علي ، ومحاكمة القائد عبدالعزيز الحلو ، والقائد مالك عقار ، وزعماءحركات دارفور الحاملة للسلاح ! وبالتالي، سوف يدفع الموقف الامريكي السالب ، الحركة الشعبية الشمالية وحركات دارفور الحاملة للسلاح ، لان تفقد اي بارقة أملفي وساطة امريكية محايدة ( ولا نجازف بالقول بمساعدات امريكية ؟ )! وسوف تركز ،حصريأ ، علي المقاومة المسلحة الخشنة ، وتعزف عن المفاوضات والحوار ! الأمر الذيسوف يفاقم الحروب الأهلية ، ويزيد مناعداد الموتي ، وأعداد النازحين واللاجئين، ويضاعف من عذابات المواطن المدني ! سادسأ : نقطةجوهرية ، سوف يكون لها ما بعدها ! بدأشهر اكتوبر ... شهر الحصاد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ! ولكنسوف يحصد المزارعون قبض الريح ! ذلك أنهملم يزرعوا ، التكتح ، خلال موسم الامطار ! والسبب الحالة الأمنية المتدهورة ،والقتل والترويع من قبل مليشيات الجيش والدفاع الشعبي الأنقاذية ! أذننحن موعودون بمجاعة سنة 6 في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق ، في مقبل الاسابيع... بل الأيام ! سابعأ: لكلبداية نهاية ! التاريخالبشري علمنا ان كل حرب تنتهي بالمفاوضات والحوار ، لحلحلة المشكلة الأصل ! ومنباب اولي عدم المضي في الحرب ، والأسراع بتقليل بل وقف الخسائر ، وابتداع حل سياسي ، بأسرع فرصة، ومقبول لجميع الأطراف في دارفور ، وولايتي جنوب كردفان ، والنيل الأزرق ! مافي ليل ما عقبه صباح ! منيقنع ديك الأنقاذ بذلك ؟