لم يكن مستشار رئيس الجمهورية نافع بحاجة الي اثبات ربيع ثورة الانقاذ فالتفاصيل التاريخية معروفة، ففي سنة1989م بدأ « ربيع نافع » وهو إنقلاب علي الديمقراطية، وسمي بثورة الإنقاذ الوطنية. حيث بدأت بالاعتقالات في «بيوت الاشباح» ، وتشريد المعارضين إلى خارج السودان .. وفصل الآلاف «الصالح العام» ، واعتقال الصادق المهدي ، ومصادرة ممتلكات الميرغني ، وهما من كرام القوم، ومن بيوت السودان العريقة الكبيرة . وإعدام مجدي وجرجس، في قضية حيازة عملة أجنبية ، وإعدام ضباط رمضان، وقتل الدكتور علي فضل، واعلان الجهاد وحرب دارفور والشرق والتي امتدت بعد الإنفصال لتشمل جبال النوبة والنيل الازرق وأدت الي تدمير الإقتصاد، وتراكمت ديون السودان لدي المؤسسات المالية الدولية لعدم الجدولة الجادة وعدم قدرة مايسمي بالقطاع الاقتصادي انتشال البلاد من آفة الانقاذ التي اصبحت ..(شوكة حوت لا بتنبلع ولا بتفوت).. والتي كتب عنها الاستاذ محمد كامل في صحيفة الصحافة: 15-ديسمبر-2011 مايلي:- ان الديار التي لا يوجد فيها تمساح يقدل فيها الورل ، كما يقول المثل السيار وبانعدام الرقابة والمعارضة البرلمانية الحقيقية انتكس السودان واصبح اضحوكة العالم وسلة فساد الدنيا تطارده العقوبات واللعنات ويهيم العديد من ابنائه علي وجوههم في المنافي او يضطرون الي حمل السلاح لقتل بعضهم البعض بحثاً عن العدالة والحقوق المهضومة فيما تواصل بطانة الحكام تزييف الحقائق بشأن الاوضاع ليستمر العمي والتعامي حتي تأتيهم الصيحة فإذا هم مبلسون . ليس صحيحاً ان التشكيلة الاخيرة تمثل حكومة قومية وليس صحيحاً وجود عشرات الاحزاب فيها بل الصحيح وجود العشرات من الانتهازيين الذين لا يمثلون الا انفسهم وعشيرتهم الاقربين ولذلك لن تكون مقبولة ولن تفلح في حل مشاكل السودان لانها بنيت علي باطل . واخيرأ اقول، كان الله في عونك ياسودان