محطات صغيرة حرامى السيارات فى التلفزيون عثمان عابدين [email protected] العالم صار قرية صغيرة او بتحديد اكثر صار عمارة واحدة والدول شقق من 5 او 4 او3او2غرفة او ملحق فى السطوح ثم هناك العشوائى الملاصق لهذه العمارة والفرق بينهما شارع زلط او شارع تراب هنا يطعن الغنى الفقير علانية فى موت مجانى لا رحمة ولا شفقة فيه .. ويكون هذا التقسيم وكل دولة بحسب مستوى دخلها ورفاهيتها فالسويد مثلا لا يمكن ان تكون شقة واحدة واى دولة افريقية او اسيوية فقيرة لا تستطيع حيازة شقة من خمسة غرف "يمكن بحسب مصطلح مذيعى ومذيعات القنوات السودانية " ان يكون الرئيس " برغم فقر الشعب وفقدانه للمجارى والماء النظيف والتعليم المجانى متجدع فى طوابقه العاليات "يتنعم بالديباج والحلى والحلل ".. ما علينا .. المهم ان الجوار الجغرافى اصبح ملغيا بتكة فى لوحة مفاتيح الكمبيوتر .. والاعلام بشكله والياته القديمة الى زوال .. وسينقرض قريبا ملاك الصحف وورؤساء تحريرهم ومعهم ورقياتهم ومطابعهم وسيخزنون فى الارشيف وهذا واضح للعيان وبلادنا ليست مستثناة من هذا الامر " حتمية تاريخية " سنبحثها فى مقال مطول وفى مساحة اخرى " ما قادنى لكل هذه " الفذلكة والفلهمة ... التى ادخلتنى فى عائلة " اعتقد واحسب" وحقيقتا " " ورايت نفسى محللا سياسيا استدعى فى كل مناسبة لابحلق فى سماء الاستديو " اذا كانت له سماء" واشعر الاخرين باننى "اقدح " ذهنى وامارس عصفا فكريا لكى اعطى هذا المتسمر امام الشاشة معلومة عبر قراءتى لعناوين الصحف واضئ ما وراء اخبارهاومانشيتاتها وابصير المشاهدين بالمناطق الخفية فى الخبر واين موقع دول الاستكبار والصهيونية العالمية واسرائيل بت الكلب والعملاء المندسين فيها واكشف اللاعبين الرئيسيين والى اين تسير الاحداث واستقرئ المتوقع .. واتنحنح بعد ان اتفحص المذيعة " بنظرة استعلائية" وانا قاعد بالجنبة ادى بدلتى جبدة جبدتين " ما انا فاهم ومقرم وانا محلل لا اصدر احكاما لكن ابنى وجهة نظرى على الذى اراه .. وانا كضاب لانى منحاز غير نزيه فى احكامى الون الخبر والحدث واحللهما بالشكل الذى اريده لهوى فى نفسى او لهوى السلطة المعينة " وفى النهاية انا فى صفها لمصلحة وطنية عليا لاننى ارى ابعد من عامود النور والمشاهدون يرون ما قبل عمود النور " . لقد دخلت فى متاهة " انا ذات نفسى " ولكى اخرج منها اقول لكم .. اننى رايت حراميا مستضافا فى التلفزيون المصرى قناة "سى بى اس" الحرامى اعلن توبته امام الصحفى المتميز رئيس تحرير صحيفة " المصرى اليوم "الاستاذ مجدى الجلاد والتوبة تلك درس لكل حرامية العالم لكى يتحدوا من اجل الحصول على النزاهة و"يمكن "ان يساعدهم فى ذلك ويوفر لهم مشاريع سبل كسب العيش الشريف المليونير السودانى المهندس "محمد ابراهيم " او مو ابراهيم الذى انشأ منظمة مو ابراهيم للحكم النزيه فى افريقيا وخصص جائزة سنوية قيمتها 5 ملايين دولار تمنح لافضل رئيس افريقى يدير بلاده ومرتب مدى الحياة ..طبعا مبارك لم يفز بالجائزة بالرغم من ان احدى حلقاتها عقدت بالاسكندرية " شفتو كيف" واعود الى الحرامى الذى ظهر فى قناة مصرية برعاية مجدى الجلاد والحرامى اسمه المفك .. كان حرامى سيارات " كراش"والذى اعترف بان لا سيارة تقف امامه اذا دخلت نفسه فيها وشرح اساليب سرقتها وتدويرها حتى لو كانت ذات نظام حماية الكترونية معقدة وحاول اتهام عناصر من الشرطة بمساعدة الحرامية فى الاستيلاء على السيارات او غض الطرف عن " السرقة .. نظام ما شايفين " تاب المفك على يدى صحفى ... وكسب العالم سمكر ى سيارات ماهر نظيف اليد يكسب من عرق جبينه .. وسؤالى هل سيتوب عدد من حرامية بلدنا على ايدى الصحفيين ؟ لماذا لا ننشئ مؤسسة مجتمع مدنى باسم " الايدى النظيفة" ومجتمعنا لا زال بخير فهناك رجال اعمال سودانيين خيرهم يتدفق بغير من ولا اذى لا تعلم شمالهم ما انفقت يمينهم وحصلوا على اموالهم الحلال بالتعب والمشقة والعمل الجاد المخلص ... واقول ل "مو ابراهيم "ما تفكر فى الموضوع دا .. بلدك اولى بخيرك مع رؤيتك العالمية ..